وصف السيد محمد تقي المدرسي، حادثة سقوط الآلاف من الحجاج في مشعر منى لهذا العام بأنها اشبه بجريمة الـ “قتل العمد” ، فيما دعا محكمة “لاهاي” وجهات دولية مستقلة أخرى الى فتح تحقيق لمعرفة من كان وراء هذا الحادث.
وقال السيد المدرسي في كلمته الأسبوعية التي ألقاها، أمس الخميس، في مكتبه بمدينة كربلاء وتابعها “عراق القانون”، إن “العام الهجري الحالي شهد حوادث مأساوية ودموية بسبب اقتتال المسلمين فيما بينهم”، مبديا في الوقت نفسه أسفه الشديد لهذه “الفاجعة الأليمة في مثل هذا التوقيت الصعب”.
وحمّل السيد المدرسي “السلطات السعودية مسؤولية أرواح الحجاج الذين سقطوا في منى بسبب اغلاق بعض الطرق أمام الحجاج ووقوع حادثة التدافع والاختناق التي ادت إلى مقتل الآلاف من مخلتف دول العالم”، منتقدا “منع السلطات السعودية العديد من الحجاج من أداء حجهم لهذا العام”.
وأكد أن “بيت الله لجميع المسلمين ولا يحق لأحد ان يمنعهم عنه”.
ودعا السيد المدرسي الشعب العراقي لأن “يحمل هم النصر ويوظف المناسبات الدينية للدفاع عن العراق وشعبه”، داعيا إلى “توظيف مناسبة عبد الغدير الأغر وباقي الشعائر الدينية إلى مواجهة العدو التكفيري”، مؤكداً أن “النصر آتٍ يتأييد من الله وبقوة المؤمنين”.
وفي جانب من كلمته أكد سماحته أن “المعركة في العراق لاتزال قائمة والذين ينامون على الحرير ويمنوّن انفسهم بانتصارات باردة من دون أن يثخنوا في الأرض إنما يعيشون في حلم”.
وقال إن “على الشعب العراقي أن يحمل هم النصر وتوظيف الشعائر الدينية لمواجهة خطر الارهاب في العراق والمنطقة.”
مشدداً على ضرورة أن يكون الجميع خلف القوات المسلحة والحشد الشعبي حتى تحقيق النصر المؤزر بإذن الله.”
ونبه السيد المدرسي إلى “ضرورة أن تكون محورية ارادة الشعب العراقي وشعاراته وشعائره الدينية هي الدفاع عن البلد والقضاء على الإرهاب”، مؤكداً على أهمية أن “تحافظ الامة الإسلامية على خط الولاية مع النبي واهل بيته (ع) وعلمائها وقياداتها الرسالية”.