الرئيسية / القرآن الكريم / مفاهيم القرآن الكريم

مفاهيم القرآن الكريم

المصالح العامة ومقتضيات نظام الحكم
إنّ الموضوع المهم هو تبيين نظام الحكم بعد رحيل النبي – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- ودراسة الظروف التي رافقت رحيله، فهل الظروف السائدة آنذاك توَكِّد على تنصيب الاِمام وتعيينه من جانبه سبحانه، أو على تفويضها إلى الاَُمّة وقيامها بتعيين الحاكم الاِسلامي، ودراسة هذا الموضوع عن كثب، رهن الاِشارة إلى الاَخطار المحدقة بالمجتمع الاِسلامي الفتيّ.

* مثلَّث الخطر

إنّ الاَُمة الاِسلامية قُبيل وفاة النبي – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- كانت محاصرة من جهة الشمال والشرق من قبل امبراطوريتين عظيمتين، وهما: الروم وإيران، هذا من الخارج.

وأمّا من الداخل فلقد كان الاِسلام والمسلمون يعانون من المنافقين الذين كانوا يشكّلون العدو الداخلي أو ما يسمّى بالطابور الخامس، ولاَجل الوقوف على مدى الخطر المحدِق من قبل هذه الاَطراف الثلاثة، نتناول كلّ واحد منها على وجه الاِيجاز.
——————————————————————————–

( 90 )
1. خطر الامبراطورية الساسانية

لقد كانت الامبراطورية الساسانية ذات حضارة مزدهرة، ونفوذ واسع فرضته على أصقاع شاسعة خلال أحقاب عديدة من السنين، إلى حدّ أصبح من العسير أن يعترفوا بسيادة أُمة طالما كانت تعيش تحت سلطانهم، ولذلك رفض ملكهم «خسرو برويز» دعوة النبي – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- حتى مزّق كتابه الذي أرسله ودعاه فيه إلى الاِسلام وعبادة اللّه تعالى، وكتب خسرو برويز إلى عامله في اليمن: إبعث إلى هذا الرجل بالحجاز رجلين من عندك جلدين فليأتياني به.(1)

2. خطر الامبراطورية الرومية

كانت الامبراطورية الرومية في شمال الجزيرة العربية وكانت تشغل بال النبي – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- طيلة حياته، وقد نشبت بينها و بين المسلمين معارك طاحنة في السنة الثامنة من الهجرة، عندما قتلوا رسول النبي – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- أعني : الحارث بن عمير الاَزدي، فانّه لمّا وصل أرض «موَتة» تعرض له شرحبيل بن عمرو الغسّاني وضرب عنقه، وقد أدّى هذا الاَمر إلى أن يبعث النبي – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- جيشاً من ثلاثة آلاف مقاتل بقيادة جعفر بن أبي طالب، وزيد بن الحارثة، وعبد اللّه بن رواحة فقُتل الجميع، ورجع الجيش منهزماً إلى المدينة.

ولقد أثارت هزيمة المسلمين في هذه المعركة نكسة في نفوس المسلمين، وزادت جرأة جيوش الروم على التعرض للمسلمين. فلذلك قاد النبي – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- في السنة التاسعة جيشاً جرّاراً قصد به غزو الروم لما وصلت إليه الاَخبار بأنّ الروم بصدد الاِغارة عليهم، فقاد النبي ذلك الجيش إلى تبوك و كان له أثر بالغ في زعزعة معنويات جيوش الروم، ورفع معنويات المسلمين، ومع ذلك لم يكن النبي – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم-
____________

(1) الكامل في التاريخ:2|145.
——————————————————————————–

( 91 )
بغافل عن خطرهم، وقد أوصى في أواخر حياته بتجهيز جيش بقيادة أُسامة بن زيد بغية مواجهة الروم.

3. خطر المنافقين

المنافقون هم الذين استسلموا للمدِّ الاِسلامي وأسلموا بألسنتهم دون قلوبهم إمّا خوفاً أو طمعاً، فكانوا يتجاهرون بالولاء للاِسلام، و يخفون نواياهم السيئة ويتحيّنون الفرُص بغية الانقضاض على المسلمين والاِطاحة بهم.

ولقد بلغ خطر المنافقين بمكان أصبح يهدد كيان المجتمع الاِسلامي، لاَنّهم كانوا يحيكون موَمرات خفيّة ينقاد لها السُّذّّج من الناس، ولاَجل ذلك شدّد القرآن الكريم على ذكر عذابهم أكثر من أي صنف آخر، وقال: (إِنَّ المُنافِقينَ في الدَّرْكِ الاََسْفَلِ مِنَ النّار…) .(1)

ويحدّثنا التاريخ كيف لعب المنافقون دوراً خبيثاً وخطيراً في تعكير الصف الاِسلامي وإتاحة الفرصة لاَعداء الاِسلام بغية تمرير مخططاتهم سواء أكان قبل انتشار صولة الاِسلام و بعده.

وعلى هذا فكان من المحتمل بمكان أن يتحد هذا الخطر الثلاثي الاجتثاث جذور الاِسلام عقب رحيل النبي – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- وغياب شخصه عن ساحة الصراع السياسي.

* سيادة الروح القبلية على المجتمع الاِسلامي الفتي

لقد كانت الروح القبلية سائدة على المجتمع الاِسلامي الفتيّ يومذاك، وكان لرئيس القبيلة نفوذ واسع بين أفراد قبيلته، وقد كان الولاء للقبيلة متوغلاً في
____________

(1)النساء: 145.
——————————————————————————–

( 92 )
نفوسهم حتى بعد إسلامهم رغم ما تلقّوه من التعاليم الاِسلامية و التربية القرآنية، ولذلك كانت تلك النزعة تظهر بين الفينة والاَُخرى و ينشب بسببها النزاع و يكاد يتسع لولا حكمة الرسول – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- وتدبيره.

ويكفي في ذلك ما رواه أهل السير في تفسير قوله سبحانه: (يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الاَعَزُّ مِنْهَا الاََذلُّ وَللّه ِالعِزَّةَ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُوَْمِنِينَ وَ لكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ) .(1)

وقد نشب نزاع في العام السادس من الهجرة في أرض بني المصطلق عند ماء، حيث تنازع رجلان أحدهما من المهاجرين والآخر من الاَنصار على سقي الماء، فاقتتلا، فصرخ الاَنصاري فقال: يا معشر الاَنصار، والآخر قال: يا معشر المهاجرين، فاجتمع من كلٍّرهطٌ بسيوفهم، فلولا حكمة النبيّ – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- لسالت دماء في أرض العدو حيث قدم النبي – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- قال: «دعوها فانّها دعوى منتنة»(2) يعني أنّها كلمة خبيثة لاَنّها من دعوى الجاهلية، وجعل اللّه الموَمنين إخوة وحزباً واحداً.

وكم لهذا الموقف من نظائر في التاريخ، وبإمكانك أن تقرأ دور شاس بن قيس الذي كان شيخاً من اليهود كيف خطّط لاِثارة النعرات الطائفية بين الاَوس والخزرج حتى كادت أن تندلع الفتنة بينهما مرة أُخرى إلاّ أنَّ النبيّ – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- أخمدها بحكمة بالغة، قائلاً: يا معشر المسلمين اللّه اللّه، أبدعوى الجاهلية و انا بين أظهركم بعد أن هداكم اللّه للاِسلام وأكرمكم به، وقطع به عنكم أمر الجاهلية، واستنقذكم به من الكفر، وألّف به بين قلوبكم».(3)
____________

(1)المنافقون: 8.

(2)السيرة النبوية:2|290ـ 291.

(3)السيرة النبوية:1|555ـ557.
——————————————————————————–

( 93 )
كل ذلك يدل على وجود رواسب الجاهلية بين قبيلتي الاَوس والخزرج حتى بعد اعتناقهم الاِسلام وانضوائهم تحت لوائه. ويشهد على ذلك مضافاً إلى ما مرّ ما أخرجه البخاري في صحيحه في قصة الاِفك، قال: قال النبي – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- هو على المنبر: «يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني عنه أذاه في أهلي واللّه ماعلمت على أهلي إلاّ خيراً، ولقد ذكروا رجلاً ما علمت عليه إلاّ خيراً، وما يدخل على أهلي إلاّمعي».

قالت عائشة: فقام سعد بن معاذ أخو بني عبد الاَشهل، فقال: أنا يا رسول اللّه أعذرك، فإن كان من الاَوس ضربت عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا.

قالت: فقام رجل من الخزرج وهو سعد بن عبادة وهو سيد الخزرجـ، قالت: وكان قبل ذلك رجلاً صالحاً ولكن احتملته الحميّةـ فقال لسعد بن معاذ: كذبت لعمرو اللّه، واللّه لا تقتله ولا تقدر على قتله، ولو كان من رهطك ما أحببت أن يُقتل.

فقام أسيد بن حضير، وهو ابن عم سعد، فقال لسعد بن عبادة: كذبت لعمراللّه ، لنقتلنّه، فإنّك منافق تجادل عن المنافقين.

قالت عائشة : فثار الحيّان (الاَوس والخزرج) حتى همُّوا أن يقتتلوا ورسولاللّه – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- قائم على المنبر.

قالت: فلم يزل رسول اللّه يخفّضهم حتى سكتوا وسكت.(1)

فكيف يجوز والحال هذه أن يترك الرسول – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- أُِِمَّته المفطورة على العصبيات القبلية، وعلى الاستئثار بالسلطة والزعامة وحرصها على النفس، ورفض
____________

(1)صحيح البخاري: 5|119، باب غزوة بني المصطلق.
——————————————————————————–

( 94 )
سلطة الآخر؟

فهل كان يجوز للنبي – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- أن يترك تعيين مصير الخلافة لاَُمَّة هذه حالها، وفي تعيينه قطع لدابر الاختلاف والفرقة؟

وهل كان من المحتمل أن تتفق كلمة الاَُمَّة جمعاء على واحد، ولا تخضع للرواسب القبلية، ولا تبرز إلى الوجود مرة أُخرى ما مضى من الصراعات العشائرية وما يتبع ذلك من حزازات؟

أم هل يجوز لقائد يهتم ببقاء دينه و أُمّته أن يترك أكبر الاَُمور وأعظمها وأشدها دخالة في حفظ الدين، إلى أُمة نشأت على الاختلاف، و تربَّت على الفرقة، مع أنّه كان يشاهد الاختلاف منهم في حياته أحياناً، كما عرفت؟

إنّ التاريخ يدل على أنّ هذا الاَمر قد وقع بعد وفاة النبيّ – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- في السقيفة حيث سارعت كلّقبيلة إلى ترشيح نفسها للزعامة، منتحلة لنفسها أعذاراً وحججاً وطالبة ما تريد بكلّ ثمن حتى بتجاهل المبادىَ وتناسي التعاليم الاِسلامية والوصايا النبوية.

فقد ذكر ابن هشام تحت عنوان «أمر سقيفة بني ساعدة، تفرق الكلمة»(1) نقلاً عن عمر بن الخطاب ما يدل على اختلاف الكلمة وعدم الاتفاق على أحد.

* فذلكة وتحليل

هذه صورة مصغرة من تاريخ المسلمين في العصر الاَوّل، وقد عرفت أنّ الاَعداء كانوا يتربصون بالمسلمين الدوائر للقضاء عليهم من الخارج والداخل.
____________

(1)السيرة النبوية: 2|659ـ 660.
——————————————————————————–

( 95 )
ومن جانب آخر كانت الرواسب القبلية خامرة في نفوسهم تبرز بين الحين والآخر.

فهذه الظروف تفرض على قائد حكيم كالنبي – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- أن يفكِّر مليّاً في مستقبل الاَُمة الاِسلامية بعد رحيله، فيخطّط تخطيطاً حكيماً للحيلولة دون مضاعفات الخطر الثلاثي والتعصبات القبلية التي تهدد كيان الاِسلام وتقوّض أركانه من خلال نصب قائد بأمر من قبل اللّه سبحانه يقود الاَُمة الاِسلامية إلى ساحة الجهاد بُغية دفع الاَخطار المحدقة بهم، وبقداسته ومثاليته وكونه منصوباً من اللّه سبحانه يقطع دابر الخلاف في تعيين الخليفة، وهذا بخلاف ما لو ترك الاَُمة على حالها والعدو ببابها والنزاع القبلي على قدم و ساق.

* الصحابة وموَهلات القيادة

لم تبلغ الاَُمّة الاِسلامية ـ كما يشهد عليه التاريخ ـ المستوى الفكري الذي يوَهلها إلى تدبير أُمورها وإدارة شوَونها وقيادة سفينتها إلى ساحل الاَمان دون حاجة إلى نصب قائد من اللّه سبحانه.

وقد كان عدم بلوغ الاَُمّة هذا المستوى أمراً طبيعياً، لاَنّ إعداد أُمّة كاملة بحاجة إلى مزيد من الوقت ولا يتيسر ذلك في فترة وجيزة تبلغ 23 سنة، وهي حافلة بأحداث مريرة ومشحونة بحروب طاحنة.

إنّ إعداد مثل هذه الاَُمة لا يمكن في العادة إلاّ بعد انقضاء جيل أو جيلين، و بعد مرور زمن طويل يكفي لبلورة التعاليم الاِسلامية ورسوخها في أعماق النفوس بحيث تخالط مفاهيمُ الدين دماءهم، وتتمكن العقيدة في نفوسهم إلى حد
——————————————————————————–

( 96 )
حفظهم من التذبذب والتراجع إلى الوراء .

و هذا الحد من الكمال لم يكن حاصلاً في فترة قصيرة، و تشهد على ذلك الاَحداث والوقائع التي كشفت عن تأصُّل الاَخلاق الجاهلية في نفوسهم وعدم تغلغل الاِيمان في قلوبهم، حتى أنّنا نجد أنّ القرآن يشير إلى ذلك تعليقاً على ما حدث ووقع منهم في معركة أُحد، إذ يقول سبحانه: (وَما محمّدٌ إِلاّ رَسُولٌ قد خلَتْ مِنْ قَبلهِ الرُّسلُ أَفَإِنْ ماتَ أَو قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ على عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللّهَ شَيئاً وسَيَجْزِي اللّهُ الشّاكِرِينَ) .(1)

ويقول أيضاً: (وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّّ ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنا مِنَ الاََمْرِ مِنْ شَيءٍ) .(2)

وربما يتصوَّر أنّهذه النكسات تختص بالسنين الاَُولى من الهجرة، ولا تختص بالسنين التي أعقبت وفاة النبي – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- لانتشار الاِسلام في الجزيرة العربية واعتناق خلق كثير منهم الاِسلام، ولكن التاريخ يرد تلك المزعمة ويثبت عدم بلوغهم الذروة في أمر القيادة بحيث تغنيهم عن نصب قائد محنّك من جانبه سبحانه.

وهذه هي غزوة «حنين» التي غزاها النبي – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- في السنة الثامنة، وقد أُصيب المسلمون بهزيمة نكراء تركوا النبي – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- في ساحة الوغى ولم ينصره سوى عدد قليل، فلمّا رأى النبي – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- تفرَّق المسلمين حينها قارعهم بصوت عال، وقال: «أيّها الناس هلمُّوا إليّأنا رسول اللّه»، إلى غير ذلك من الكلمات التي علّمها لعمَّه العباس حتى يُجهر بها، وقد نقل القرآن الكريم إجمال تلك الهزيمة، وقال: (لََقَدْ نَصَرَكُمُ
____________

(1)آل عمران: 144.

(2)آل عمران: 154.
——————————————————————————–

( 97 )
اللّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الاََرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ) . (1)

إَّن قوله سبحانه: (ولَّيتم مدبرين) يعرب عن عدم نهوضهم بمهمة الدفاع عن النبي – صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم- ، ومثل هذه الاَُمَّة بحاجة ماسّة إلى نصب قائد محنّك يلمَّ شعثهم ولا يصح تفويض أُمورها إلى جماعة هذه حالهم وهذا مقدار ثباتهم في ساحات الحرب والدفاع عن كيانالدين.

وهناك كلمة قيمة للشيخ الرئيس في بيان الاَُسلوب الاَفضل للحكومة الاِسلامية حيث يقول: الاستخلاف بالنص أصوب، فانّ ذلك لا يوَدي إلى التشعب والتشاغب والاختلاف.(2)
____________

(1)التوبة: 25.

(2)الشفاء، الفن 13 في الاِلهيات، المقالة العاشرة، الفصل الخامس، ص 564.

شاهد أيضاً

مفاهيم القرآن الكريم

الفصل السادس العدل الاِلهي والمصائب والبلايا المصائب والبلايا في حياة الاِنسان من المسائل الشائكة التي ...