أكد الناطقُ الرسمي لحركة أنصار الله التي تقود الحراك الشعبي المقاوم في اليمن السيد محمد عبدالسلام تمسك أنصار الله بالحل السياسي ؛ باعتباره المخرج الحقيقي لأية خلافات سياسية وأشار إلي أن تأخُّر عودتهم للمفاوضات يعود إلي تأخُّر المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ في إرسال أجندة ومسودة الحوار الأولي، والتي توضح علي ماذا سيكون الحوار، وما هي المسودة، وما هي الآليات التي سيكون عليها الحوار وما هي المرجعيات.
وقال عبدالسلام في تصريح أدلي به لصحيفة “صدي المسيرة”: سنتعاطي بإيجابية مع تحركات المبعوث الخاص إلي اليمن إسماعيل ولد الشيخ، وسنبذل كل الجهود لتجاوز كل المراحل التي من الممكن العمل علي إيجاد حلول منصفة وعادلة لها.
ولفت عبدالسلام إلي أن مَن يتهرّبُ من الحل السياسي هو الطرف الآخر والذي يريد أن يبقي في السلطة ويريد أن يُمَدَّدَ له لمزيد من الوقت كي يظل في السلطة دون أي إطار قانوني سوي التغني بالشرعية الدولية، معتبراً هذا الأمرَ غير مقبول؛ لأنه لا يوجد حتي شرعية دستورية لأي طرف يتحدَّثُ عن التمسك بالشرعية، وأن الشرعية ليست سوي عنوان لاستمرار العدوان ومحاولة إعطاء السعودية مخرجاً لعدوانها التي شنته علي الشعب اليمني.
وأكد ناطقُ أنصار الله أنهم يبحثون عن حلٍّ شامل، بحيث يضمن أن تعودَ اليمن كدولة ذات سيادة مستقرة وبدون أية تدخلات خارجية، وأن تحل مشاكلها بناءً علي التوافُقات السياسية المعروفة بين اليمنيين، وليس ترحيلَ الأزمة.
وشدَّدَ علي تمسُّك أنصار الله بالرسالة التي تم تقديمُها للأمم المتحدة بخصوص النقاط السبع وبما ورد فيها بشكل كامل ، معتبرا ان النقاط السبع ما زالت تمثّلُ إطاراً حقيقياً للحل السلمي للوضع القائم، سواءٌ علي المستوي العسكري أو المستوي السياسي، وأن أي تجاهل لما ورد في النقاط السبع لا يمكن أن يكون مقبولاً.
وأوضح عبد السلام أن الشعب اليمني لا يثق بحكومة بحاح بأن يكون لها أي دور فيما يخص مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وغيرها من المسائل؛ لأن هذه الحكومة ليست قادرةً ولا مؤهلة وليست مقبولة أن تقومَ بأي دور من هذا الجانب.
وقال عبد السلام : إننا بحاجة إلي حل سياسي لهذا الوضع وبما يتناسب مع المطالب الشعبية التي خرج بها الشعبُ في ثورة 21 سبتمبر وبما ينسجم مع تطلعات اليمنيين.
وفيما يخُصُّ الجانبَ العسكري أكد عبدالسلام أنه لا يمكنُ أن نقبَلَ بأي شيء يمُــسُّ بالجيش والأمن واللجان الشعبية كمؤسسة عسكرية وطنية قدّمت التضحيات وتقوم بواجب الدفاع المقدس عن الأراضي اليمنية من خطرِ القاعدة والغزو الخارجي، وليست مؤسسةً فرديةً ولا حزبيةً ولا عائلية.