الرئيسية / اخبار العلماء / الخطر القادم هو فتنة النفوذ وهو أخطر بكثير من الفتن السابقة

الخطر القادم هو فتنة النفوذ وهو أخطر بكثير من الفتن السابقة

 أكد إمام وخطيب صلاة الجمعة في قم أن الخطر القادم هو فتنة النفوذ وهي أخطر بكثير من فتنة سنة 1388، مضيفا أن “هناك تيارات في البلد تسعى لتضعيف المنظمات الثورية كالحرس الثوري وقوات التعبئة والمنظمات التي تحافظ على كيان الثورة كمجلس صيانة الدستور”.
أفادت وكالة رسا أن حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد سعيدي الأمين العام لعتبة السيد المعصومة(سلام الله عليها) استنكر خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في حرم السيدة المعصومة، العملية الإرهابية في فرنسا، وقال مخاطبا الغربيين الذين دعموا الإرهاب إن “دعمكم للإرهاب هو الذي أدى إلى هذا الخوف من تنفيذ الهجمات الإرهابية في أوروبا”.

وأضاف أن “اليوم يستهدف الغربيين، الإرهابيون الذين كانوا يعملون بالدعم الغربي، إن ظاهرة الإرهاب، قضية عالمية وتعد تهديدا للكل، على الغرب أن يغير استرتيجيته في دعم داعش ويسعى لإقامة حكومة منتخبة من قبل الشعب في سوريا”.

واعتبر إمام جمعة قم أن مواجهة الاستكبار العالمي وعلى رأسه أمريكا المجرمة من سياسات الجمهورية الإسلامية، مؤكدا “لقد تابعت الجمهورية الإسلامية طوال فترة بعد الثورة الإسلامية هذا النهج القرآني والعقلاني واستطاعت أن تتقدم بفضل قيادة الثورة الإسلامية”.

وتابع أن العدو بعد أن تكبد هزائم متتالية يهدف إلى التغيير الجذري في الجمهورية الإسلامية، لذلك علينا أن نواجه مخطط العدو من خلال تحصين البلد وعلى النخب في الحوزة والجامعة أن يعملوا بجد لتحقيق هذا الهدف”.

وأكد حجة الإسلام والمسلمين سعيدي أن التقدم في سياسة المقاومة وتعميم العدالة وعرض النموذج الإسلامي الإيراني للتقدم بغرض تحقيق الحضارة الإسلامية من أهداف الثورة الإسلامية، مضيفا أن “الجمهورية الإسلامية في إيران واجهت الأعداء منذ بدء الثورة وستستمر في هذا الطريق في المستقبل”.

وقسم خطيب صلاة الجمعة في قم التيارات بعد الثورة الإسلامية إلى ستة أقسام، مبينا أنه “أول تيار ظهر بعد انتصار الثورة الإسلامية هو التيار الليبرالي وكان يظن هذا التيار أن الارتباط بأمريكا وفتح الطريق أمام الغرب سيقدم إيران وقد حذر الإمام الخميني من هذا التفكير وحال دون ذلك”.

وبين الأمين العام لعتبة السيدة المعصومة أن “التيار الثاني كان يعنى بالوطنية وقد تزامن مع تولي بني صدر لرئاسة الجمهورية، وكان يحاول هذا التيار لتعرية الإسلامية من رجال الدين ولله الحمد باءت مخططاته بالفشل”.

وأشار إلى الحركات المنحازة إلى الغرب بعد الحرب المفروضة، مضيفا أنه “كانت هذه الحركة ترى تطور البلد في التيار الليبرالي الديمقراطي الغربي وتعتبر سبيل حل مشاكل البلد في تطبيق التقدم الاقتصادي القائم على الحداثة الغربية، ومن ميزات هذه الحركة التهاون في تطبيق الاحكام الفقهية حيث حذر المراجع من عدم الإهتمام بالأحكام الإسلامية”.

وأكد إمام صلاة الجمعة في قم أن التيار الرابع سعى إلى تنفيذ مشروع الإصلاح الأمريكي بالتركيز على التوسعة السياسية والحرية على النمط الغربي وإيجاد نموذج قائم على المجتمع المدني الغربي الذي يسعى إلى تقديم معايير جديدة مقابل المعايير الإسلامية، وأعلن أنه “لقد تميزت الإصلاحات الأمريكية من الإصلاحات الإسلامية في هذه الفترة بمساعي الثورة الإسلامية والدور الفريد لقائد الثورة، وتم التأكيد على ضرورة مواجهة التمييز والتساهل الغربي وقد فشلت هذه الحركة بفضل الله تعالى”.

وأضاف أن “التيار الخامس هو التيار الذي درس التجارب الفاشلة السابقة وبدأ حركته بشعار إحياء الثورة والتركيز على الولاية والعدالة والعمل للمحرومين، لقد تفاءل الشعب بهذه الحركة في البداية إلا أنها انحرفت عن الولاية وابتعدت عن المرجعية والعلماء”.

وأردف حجة الإسلام والمسلمين سعيدي أن هذه الحركة صنعت خطابا تركيبيا وقائما على التراث القديم وخلق مكتبا مقابل المكتب الإسلامي وخطابا تجاه خطاب الولاية والقيادة، وأوضح أن “هذه الحركة كبدت خطاب الإمام الخميني وقائد الثورة الإسلامية والقوى الثورية خسائر كبيرة، لكن بفضل الله ما تحققت أهدافها”.

واعتبر خطيب صلاة الجمعة في قم أننا في المرحلة السادسة، مبينا أن “الثورة الإسلامية لا زالت تصر على مبادئها الإسلامية والمطالبة بالعدالة ومقارعة الاستكبار والاهتمام بالمحرومين وتعزيز القيم الثورية ودعم المظلومين في العالم ودعم المقاومة الإسلامية”.

وأعلن الأمين العام للعتبة السيدة المعصومة أنه “في هذه المرحلة نجد تيارات منحازة إلى الغرب في الداخل والخارج تحاول بشتى أشكال الحرب النفسي والإعلامي أن تتجاوز المباديء الأساسية للجمهورية الإسلامية وخطاب الثورة، وهم يحاولون ان يقسموا المجتمع إلى قسمين موافق ومعارض”.
وأضاف أن “هذه التيارات تريد تضخيم بعض القضايا وتحجيم دور المنظمات الثورية كالحرس الثوري وقوات التعبئة والمنظمات التي تحافظ على كيان الثورة كمجلس صيانة الدستور، كما تريد تضعيف ايمان الشعب والأمور الدينية ونشر الفساد والارتكاز إلى أمريكا بدل الاتكال على الله لايجاد حرب ثقافية يؤدي إلى النفوذ الأمريكي سيما ما بين انتخابات مجلس خبراء القيادة ومجلس الشورى الإسلامي”.
وأكد أن فتنة هؤلاء فتنة التغلغل وهي أخطر بكثير من فتنة سنة 1388الشمسية، مضيفا أنه “فلتعلم هذه التيارات أن الشعب الذي خلق ملحمة 9 دي والشعب الذي يحب الاسلام والولاية ويقف خلف قائده يصغي إلى أوامر قائد الثورة الإسلامية”.
وأضاف أن “برامج الأعداء والمعارضين للثورة الإسلامية في هذه الفتنة أيضا ستبوء بالفشل إن شاء الله”