الرئيسية / مقالات متنوعة / ماذا نريد من الرئيس القادم ؟ – سالم الصباغ

ماذا نريد من الرئيس القادم ؟ – سالم الصباغ

وأخيراَ أعلن المشير السيسي ماكان متوقعاَ وماطال إنتظاره من الكثيرين وهو الترشح لرئاسة جمهورية مصر العربية ، والمناصب الرسمية الكبرى فى مصر وخاصة هذا المنصب الرفيع لم تعد منحة تعطى لرجل ولكنه محنة يتعرض لها ، أو قل بالمصطلح القرأنى هو إبتلاء شديد ، وفى هذا المقال لن أذكر من سننتخب السيسي أم حمدين أم غيرهما ؟

، بل سأحاول أن أذكر بعض مانريده من رئيس الجمهورية القادم كواحد من أبناء الشعب المصرى :

1 ـ تحقيق العدالة بين جميع أبناء الشعب المصرى ، فالعدالة هى التكليف الألهى للحاكم : يقول تعالى :
( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) …. والخطاب لأولى الأمر ، والعدالة هنا هى فى جميع مجالات الحياة ، وبها يحصل الأمن والسلام الإجتماعى المفقود بين أبناء المجتمع المصرى .

2 ـ وضع خطة وبرنامج واضح وصريح لكيفية حل المشاكل الحياتية المتراكمة والمعقدة ، والضرورية فى نفس الوقت للحياة الكريمة للشعب ، مثل مشكلة البطالة ، والتعليم ، والصحة ، والإسكان ، وبدون حل هذه المشاكل لن نستطيع أن نطلب من الشعب أن يكون فعالا فى حمل هموم الوطن ، ففاقد الشئ لا يعطيه ، فهو عاجز عن حمل هم نفسه فكيف يحمل هموم الوطن .

3 ـ تحقيق الأمن والأمان فى الداخل وعلى الحدود على أساس أن مصر مستهدفة وهى تخوض حرب فعلية تشنها عليها أمريكا والعدو الصهيونى ، وبعض الدول الإقليمية التابعة ، وليس على أساس أن ماتتعرض له مصر هو بعض الإضطرابات الداخلية ، فتشخيص العدو والمخاطر ضرورى فى تحديد أسلوب المواجهة …. حتى نصل فى النهاية لتحقيق قوله تعالى : إدخلوا مصر إن شاء الله أمنين .

4 ـ تحقيق إستقلال القرار والإرادة المصرية ، ومصارحة الشعب بحجم الضغوطات التى يتعرض لها القرار المصرى ، حتى يساهم الشعب فى تحمل تبعات إستقلال القرار المصرى .

5 ـ فى مجال السياسة الخارجية لايوجد مبررا كبيرا أو صغيرا لإستمرار قطع العلاقات مع جمهورية إيران الإسلامية ، خاصة وأن مصر لها علاقات مع دول تدبر لها المؤامرات ليلا ونهارا ولم تعد تخفى ذلك ، مثل إسرائيل التى قتلت عشرات الألا ف من الشعب المصرى ومع ذلك نحتفظ بعلاقة معها ، ومثل أمريكا التى شاهدنا فى الأونة الأخيرة تصرفاتها العدائية ضد ثورة 30 / 6 وضد طلبات الحكومة المصرية من الأسلحة ، وكذلك تركيا وقطر ،، فهل إيران قتلت لمصر جندى واحد … ؟ إن إيران قوة عالمية صاعدة فى جميع المجالات من النووى إلى الفنون ، وشعبها له حضارة عريقة كالشعب المصرى ، وهى مع مصر من الممكن أن تشكل نواة قوة عالمية مؤثرة ، وكل الدول الخليجية التى تعارض عودة العلاقات مع إيران ، لها علاقاتها المميزة جدا مع إيران فى جميع المجالات ، كذلك إعادة العلاقات مع سوريا الشقيقة ، فمن الغريب أنه بعد الثورة على نظام مرسى الذى أعلن قطع العلاقات مع سوريا لصالح العصابات التكفيرية ـ أن تسير مصر الثورة على نفس الخط ، فمصر وسوريا يواجهون عدواَ واحداَ هو الفكر التكفيرى والسلفى الجهادى ضد الدول العربية والإسلامية
6 ـ السعى للتكامل والتنسيق والتعاون بين الدول العربية والإسلامية ، وإستعادة مصر لدورها الريادى فى المنطقة والعالم ،

7ـ تفعيل مادة الحريات العامة فى الدستور المصرى ، وخاصة حرية العقيدة وحق المواطنة ، وتجريم التمييز على أساس الدين أو العرق أو اللون … إلخ … فليس من المعقول أن العالم من حولنا يتقدم ونحن مازلنا نتصارع فى حروب القرون الوسطى بين المسلمين والمسيحين أ وحروب فتنة صدر الإسلام ( الجمل وصفين والنهروان ).

وأخيراَ :
القائمة طويلة جدا ، والمسئولية ثقيلة جدا ، ولكن لو نجحنا فالمستقبل أيضاَ سيكون مشرقاَ جدا

شاهد أيضاً

السيد نصرالله يوجه رسالة للمراهنين على الحرب ضد ايران

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأن احتمال الحرب الخارجية على الجمهورية ...