اشادت المفکرة الکویتیة الدکتورة خولة القزویني بالرسالة الثانیة التي وجهها قائد الثورة الاسلامیة سماحة الامام الخامنئي الى شباب الغرب ورأت “ان السید القائد وجه الى شباب الغرب أشبه ما یُقال بالصعقة الکهربائیة لأدمغتهم المشبعة بالدجل الغربي والمتخمة بالمعلومات الکاذبة حول ماهیة الاسلام المحمدي الأصیل الذي تم تشویه صورته والتعتیم علیها من قبل السیاسة الغربیة فدعاهم الى استقراء واقع التجربة الاسلامیة الحضاریة التي یشهد لها التاریخ و البعیدة کل البعد عن القتل والارهاب والدمار .
و اضافت هذه المفکرة و الکاتبة الاسلامیة الکویتیة في حدیثها لوکالة «تسنیم» الدولیة للانباء : ان مصالح الغرب تتعارض والاسلام ، لأنه دین العزة والکرامة والحریة .. فیما الغرب یرید قتل هذه القیم ، لانها تعنی ضرب مصالحه التوسعیة واطماعه في ثروات الامة الاسلامیة ، ولان الاسلام الحقیقی یکشف اکاذیب ساسة الغرب ویفضح مؤامراتهم فهم من أسس حرکة الارهاب وغذى فروعها فی انحاء العالم ، و ألصقَ التهمة بالاسلام بینما الاسلام منها براء .
و اعربت الدکتورة خولة القزویني عن أعتقادها بأن رسالة الامام الخامنئی هذه ، “کفیلة بأن یبحث شباب الغرب في منابع الاسلام الحقیقیة وأن یعید قراءة السیاسة الغربیة وفق معاییر عقلانیة واعیة . وقد أحدثت رسالة السید القائد ضجة فی العالم ، وکانت رسالته ، سابقة لم یفعلها اي زعیم من قبل” .
و حول ازدواجیة الغرب في التعاطی مع ظاهرة الارهاب ، التی انتقدها الامام الخامنئی في رسالته ، قالت الدکتورة القزویني : ان الغرب هو من أسس الارهاب حینما أنشأ في قلب الشرق الاوسط «دویلة اسرائیل» الصهیونیة . و کلنا یعرف المجازر التي ارتکبتها «اسرائیل» ضد الشعب الفلسطیني ، وعلى مر التاریخ . وبالمثل «الحرکة الوهابیة» و «طالبان» و «داعش» ، و کلها أذرع للاخطبوط الغربی الصهیوني لتحمي اطماعها التوسعیة ، مشددة على ان “الاعلام الغربي عمل على قلب الحقائق و تشویه العناوین ، معتبراً الحرکات التحرریة للشعوب المستضعفة ارهاب ، وفي الحقیقة هو من یصدر الارهاب و یغذیه و یموله لتدمیر الشعوب . وقد قلب الموازیین حتى ُیـظهر السیاسة الغربیة بمظهر القوة المجندة لمحاربة الارهاب . لکن العالم الان ، بدأ ینهض و یکشف القناع عن حقیقة الغرب الارهابي .
وفیما تطرق الامام الخامنئي في رسالته الى معاناة الشعب الفلسطیني وهو یواجه ابشع الجرائم الصهیونیة في ظل صمت عالمي مریب ودون أن ینبس أحد ببنت شفة على انه ارهاب ، بینما تقوم الدنیا ولا تقعد وتضج وسائل الاعلام بمجرد اصابة بسیطة لـ«اسرائیلی» .. قالت هذه المفکرة الکویتیة : ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ، هي الدولة الوحیدة التي تتصدى للقضیة الفلسطنیة و تعلن تأییدها الکامل لحق الشعب الفلسطیني من منطلق المسؤولیة الشرعیة ، وبمقتضى قول رسول الله صلى الله علیه وآله ((من أصبح ولم یهتم بأمور المسلمین .. فلیس بمسلم )) . و السید القائد حفظه الله یحرص دائماً في خطاباته على توجیه انظار العالم الى المجازر التى تقوم بها «اسرائیل» ضد الشعب الفلسطیني المظلوم ، ویعتبرها القضیة المرکزیة التي ینبغي أن لا یتم تعتیمها أو تجاهلها ، و یسلط الضوء على ما یتعرض الیه الشعب الفلسطیني من ارهاب وقتل یودي بحیاة الابریاء کل یوم والاعلام یتجاهل مظلومیة هذا الشعب بینما یقیم الدنیا ولا یقعدها اذا تعرض «اسرائیلي» الى القتل ، وهذه هي ازدواجیة المعاییر للاعلام الغربي ومن یسیر على شاکلته .