الرئيسية / *الأمام الخامنئي / قراءة فى خطاب السيد الخامينئي – سالم الصباغ

قراءة فى خطاب السيد الخامينئي – سالم الصباغ

تشخيص العدو :   قراءة فى خطاب السيد الخامينئي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى كلمة هامة لسماحة السيد الخامينئى منذ أسابيع قليلة بمناسبة يوم التعبئة ، تحدث عن موضوع فى غاية الأهمية وهو موضوع تشخيص العدو ، وترجع أهمية هذا الموضوع لإختلاط الأمور ، وتعدد الرايات المرفوعة ، والتضليل الإعلامى ، والتزوير السياسي ، وضخ الأموال الحرام بالمليارات للترويج للمؤامرات الشيطانية ، وتعدد ساحات المواجهة فى الظاهر فى وقت أصبح العالم فيه قرية صغيرة ، وتبدل المواقف بين ليلة وضحاها ، فيمسي الرجل مؤمناَ ويصبح كافراَ ، ويمسى كافراَ ويصبح مؤمنا وهو لا يدرى ( كماجاء فى الحديث الشريف ) ، وانتشار الهرج ومعناه أن يَقَتل الرجل فلا يعرف لماذا يَقتل ، ويُقتل فلا يعرف لماذا يُقتل ؟ من هنا تأتى أهمية تشخيص العدو ، فإذا جاء هذا التشخيص من رجل يقود المعركة ضد الشيطان الأكبر الأمريكى الصهيونى ومن قلب الميدان فيجب أن نصغى ونستمع ونعقل ..
العدو مشخَّص.. الاستكبار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول سماحة السيد الخامينئي :
(وحينما نقول يتعيّن عليهم الدفاع، يتبادر سؤال إلى الأذهان، وهو أنه: هل هناك هجومٌ حتى يجب الدفاع؟ وهل ثمة عدوٌ يتعيّن الدفاع لمواجهته؟ هذا سؤال يخطر في الذهن. وأنتم تعلمون الجواب بوضوح، فإن هناك عدوّاً غداراً محتالاً مقتدراً مخادعاً, شيطانيَّ النزعة, يواجه هذه الحركة، ولكن من هو هذا العدوّ؟ إنه الاستكبار.
الذي يجسّد الاستكبار اليوم هو أمريكا، وبالأمس كانت بريطانيا. فإن العدوّ هذا لم يعد عاطلاً من العمل، وإنما هو في شغل شاغل. وهذا التحليل الذي ورد في مستهلّ حديث قائدنا العزيز جعفري، تحليل صائب تماماً. فإن الصراع العالميّ اليوم قائمٌ بين الحركة الاستكبارية والحركة المبدئية والاستقلال الوطني والماهوي المتمثل بالثورة الإسلامية أو الجمهورية الإسلامية؛ على هذا يدور الصراع اليوم في العالم، ولا يعني ذلك عدم وجود أيّ صراع آخر، فإن الكلاب بالتالي تتكالب على الجيفة، وتتناحر فيما بينها، بيد أن هذا هو الصراع الأصلي، وهو النهج الأساسي، وهو المعسكر الرئيسي. ولذلك فالعدو موجود وحساس.) إنتهى
التعليق على هذا المقطع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أقول : إن الصراع الأن هو صراع عالمى بين العدو المشخص الواضح وهو ( أمريكا ) ، وفى الطرف المواجه لمعسكر الإستكبار الأمريكى هو ( الحركة المبدئية ) أي حركة أصحاب المبادئ والقيم ومايمكن أن نسميه حركة القيم والأخلاق ، ( وحركة الإستقلال ) أي إستقلال القرار الوطنى ، وهذه الحركات تتمثل فى الجمهورية الإسلامية …)
أما قول سماحة القائد : أن بقية الصراعات وتعددها فى الساحة فهى كالكلاب تتكالب على جيفة ، فلعله يقصد حديث أمير المؤمنين على عليه السلام : ( ألدنيا جيفة وطلابها كلاب ) ولعله يقصد صراعات العصابات التكفيرية المسلحة ، والتى سبق أن ذكرهم الحديث النبوى بأنهم ( كلاب النار )
أما المقطع الأخر من خطاب سماحته فهو يتحدث عن مثلث القوى التى يستعين بها معسكر الإستكبار وهى :
مثلث: المال, الهيمنة, التزوير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول سماحة السيد الخامينئى :
( وقد ذكرت أنّ أمريكا هي التي تجسد الاستكبار في هذا اليوم، غير أن هذا يرتبط بالجهاز السياسي للاستكبار، والاستكبار لا يختص بالجهاز السياسي [وحسب]، بل قد يكون الجهاز المالي أكبر أهمية وأشد تأثيراً، كالشركات الضخمة والرأسماليين الكبار في العالم الذين هم في الأغلب من الصهاينة، وهذه كلها تدخل في عداد منظومة الاستكبار، وهم يمارسون أعمالهم باستمرار، ويمثلون في الحقيقة المال والقوة. وما قيل حول مثلّث الذهب والتسلط والتزوير صحيح أيضاً. وكنا في الماضي إذا ما ذكرنا هذا المثلث، نقصد بالتزوير، التزوير الديني. أي العناصر التي تظهر بمظهر ديني وتعبّد الطريق وتمهّد السبيل لدخول جيش المال والقوة. إلا أنّ مرادنا من التزوير في الوقت الراهن لا ينحصر في التزوير الديني، وإنما يشمل التزوير السياسي أيضاً. فإن الأجهزة السياسية والدبلوماسية باتت تقوم بالتحريف وتمارس عملية التزوير ووضع الدسائس والمؤامرات والبرامج والمخطّطات بكل شدة وقوة، حيث يظهرون بوجه بشوش، ويتقدمون بأذرع مفتوحة، وفي الوقت ذاته وكما شاهدتم في بعض الأفلام، يعانقون الطرف الآخر، ويغرزون خنجرهم في صدره!. ومن هنا، فإنّ التزوير اليوم يشمل التزوير السياسي والدبلوماسي ونحو ذلك أيضاً، مما يوجب التفاتنا وتنبّهنا.)
التعليق على هذا المقطع من الخطاب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يرى سماحة السيد الخامينئى أن الصراع العالمى بين معسكر الشر بقيادة أمريكا ، ومعسكر المستضعفين فى الأرض بقيادة إيران أصبحت أسلحته مثلث أضلاعه هى :
1 ـ القوة ( قوة الجيوش )
2 ـ الذهب ( قوة المال الأعرابى ) أو غيره
3 ـ التزوير ( قوة الإعلام المزور ) وهو يتضح الأن على سبيل المثال فى :
ــ الإعلام القطرى وقناة الجزيرة ، وهى تحاول الوقيعة بين الشعب والجيش فى مصر ، بل تساعد أثيوبيا على سرعة بناء سد النهضة لمنع الماء عن الشعب المصرى
ــ والتزوير الدينى التركى الذى يدعى العودة للخلافة العثمانية وهو غارق فى العلمانية والعلاقة مع إسرائيل والإستعانة بالتنظيم الدولى للأخوان بعد شيطنتهم ، وهو يحاول العبث بالأمن القومى المصرى والإستعانة بالتيارات السلفية التكفيرية لخدمة مشروع الهيمنه والفوضى الخلاقة ( الهدامة ) الأمريكية
ولعل هذا المثلث الشرير هو أخطر ماتعانى منه الأمة العربية ..
المشكلة المبكية المضحكة أن الكثير من قنواتنا الفضائية المصرية تخدم هذا المشروع الشيطانى بوعى أو بدون وعى …ولعل أمرها قد إنكشف وأصبح الكثير من النخبة يصرخون فى القنوات الفضائية المصرية من هذا العبث بعقول الشعب المصرى .
وأقول :
أنه رغم حجم المؤامرة الكبير ، فإن شعاع من الأمل يبدوا واضحاَ فى نهاية النفق ، بل أن بعض قوى المقاومة للعدو الصهيونى خرجت من النفق وتواجه الشيطان فى وضح النهار وتفرض معادلاتها

 

 

2

 

index99

شاهد أيضاً

العلم ومكانته في مدرسة أهل البيت عليهم السلام – سالم الصباغ

العلم ومكانته في مدرسة أهل البيت عليهم السلام 1 ـ العلم والعلماء في أحاديث الإمام ...