الرئيسية / الاسلام والحياة / حوارات اسلامية و بحوث هادفة – أول مناسبة صرح فيها رسول الله (ص) بخلافة الإمام علي

حوارات اسلامية و بحوث هادفة – أول مناسبة صرح فيها رسول الله (ص) بخلافة الإمام علي

يوم الإنذار:
أول مناسبة صرح فيها رسول الله (ص) بخلافة الإمام علي في أوان رسالته والإسلام بعد لم ينتشر ، بل كان لا يزال في مهده ولم يخرج من مكة المكرمة ، لما نزلت الآية الكريمة : ( وأنذر عشيرتك الأقربين … )(7).
روى الإمام أحمد ، في مسنده 1/111 و 159 و333 .
والثعلبي في تفسيره عند آية الإنذار .
والعلامة الكنجي الشافعي ، في ” كفاية الطالب ” أفرد لها الباب الحادي و الخمسين .
والخطيب موفق بن أحمد الخوارزمي ، في المناقب .
ومحمد بن جرير الطبري ، في تفسيره عند آية الإنذار ، وفي تاريخه 2/217 بطرق كثيرة.
وابن أبي الحديد ، في شرح ” نهج البلاغة ” .
وابن الأثير ، في تاريخه ، الكامل 2/22 .
والحافظ أبو نعيم ، في ” حلية الأولياء ” .
والحميدي ، في ” الجمع بين الصحيحين ” .
والبيهقي ، في ” السنن والدلائل ” .
وأبو الفداء ، في تاريخه 1/116 .
والحلبي ، في السيرة 1/381 .
والإمام النسائي ، في الخصائص ، حديث رقم 65 .
والحاكم في المستدرك 3/132 .
والشيخ سليمان الحنفي ، في الينابيع ، أفرد لها الباب الحادي والثلاثين .
وغيرهم من كبار علمائكم ومحدثيكم ومفسريكم ، رووا ـ مع اختلاف يسير في العبارات ـ :
إنه لما نزلت الآية الشريفة : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) جمع رسول الله (ص) بني عبد المطلب ، وكانوا أربعين رجلا ، منهم من يأكل الجذعة(8) ويشرب العس(9) .، فصنع لهم مدا من طعام ، فأكلوا حتى شبعوا ، وبقي كما هو !
ثم دعا بعس ، فشربوا حتى رووا ، وبقي كأنه لم يُشرب !
ثم خاطبهم رسول الله (ص) قائلا :
يا بني عبد المطلب ! إن الله بعثني للخلق كافة وإليكم خاصة ، وقد رأيتم ما رأيتم ، وأنا أدعوكم إلى كلمتين خفيفتين على اللسان وثقيلتين في الميزان ، تملكون بها العرب والعجم ، وتنقاد لكم الأمم ، وتدخلون بهما الجنة ، وتنجون بهما من النار ، وهما شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله .
فمن منكم يجبني إلى هذا الأمر ويؤازرني على القيام به يكن أخي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي ؟
وفي بعض الأخبار : يكون أخي وصاحبي في الجنة . وفي بعض الأخبار : يكون خليفتي في أهلي .
فلم يجبه أحد إلا علي بن أبي طالب ، وهو أصغر القوم .
فقال له النبي (ص) : اجلس ، وكرر النبي (ص) مقالته ثلاث مرات ولم يجبه أحد ، إلا علي بن أبي طالب (ع) .
وفي المرة الثالثة ، أخذ بيده وقال للقوم : إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا .
هذا الخبر الهام الذي اتفق على صحته علماء الفريقين من الشيعة والسنة .

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...