أکد الباحث الفلسطینی محمد مصالحة أن سلطات آل سعود ستدفع ثمناً کبیراً للإعدامات الأخیرة التی نفذتها بحق العشرات، سیما وأن من بینهم رجل الدین البارز الداعیة نمر النمر الذی یمثل قطاعات شعبیة واسعة’.
وقال مصالحة فی تصریح لوکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء «إرنا»: ‘إن من یتابع أصداء هذه القضیة یری بشکل واضح أن حکام السعودیة سیقودون سفنهم إلی سیناریوهات جدیدة مؤلمة (..) لقد نشر هؤلاء الفرقة، والفتنة، والکراهیة، وهم حتماً سیواجهون رداً جماهیریاً یجمع السنة والشیعة من أبناء المملکة، ضمن تجمع یتصدی لعبث هذه العائلة بمقدرات الشعب، ولأجنداتها الأجنبیة الحاقدة والناقمة علی العرب الأحرار’.
ولفت مصالحة، إلی أن ‘الأُسرة المالکة فی الریاض زادت من محاولات تجنیدها لأذرعها الإعلامیة، ولرجال الصحافة، والکتاب، والأکادیمیین الموالین لها من أجل تبریر هذه الإعدامات، وإظهار أنها «خطوة ضروریة» لفرض «هیبة الدولة»، وعدم المهادنة مع من یستغلون مساحات التسامح والعفو للتحریض وتهدید أمن المواطنین وحیاتهم ، بحسب یروجون’.
وأضاف الباحث الفلسطینی: ‘إن هذه الحملة وبرغم ما ینفق علیها؛ إلا أنها لا تلقی أی رواج یذکر، وبخاصة أن من تم إعدامهم یتوزعون علی أکثر من اثنتی عشر مدینة سعودیة، وبالتالی فإن قطاعات واسعة شعبیة سیزداد غضبها وکرهها للعائلة الحاکمة، فضلاً عن أن أوساطاً اجتماعیة مثقفة من المحسوبة علی السنة ستعبر عن رفضها العلنی للإعدامات التی تمت، سیما وأنها غیر منصفة، وغیر قانونیة فهی لم تصدر عن جهة قضائیة عادلة؛ وإنما عن أمراء المناطق التی ینتمی إلیها کل واحد من المشمولین بهذه الأحکام’.
وشدد مصالحة علی ‘أن أیام المملکة المقبلة ستکون صعبة، وأن أیام آل سعود القادمة ستکون أصعب بکثیر، وهنا نستذکر ما قاله الرئیس السوری بشار الأسد قبل سنوات، وجاء فیه «إن ما شارکتم به من تآمر لتدمیر سوریا قادم إلیکم لا محالة یا سعودیین وخلیجیین»’.