أشار الشيخ عفيف النابلسي إلى أن “اليوم وبعد سبعة وثلاثين عاماً نشهد على انتصار أعظم ثورة في التاريخ المعاصر التي أحيت الإسلام من جديد وجعلت أبواب الظالمين تتصدع”.
أشار الشيخ عفيف النابلسي إلى أن وبعد سبعة وثلاثين عاماً نشهد على انتصار أعظم ثورة في التاريخ المعاصر التي أحيت الإسلام من جديد وجعلت أبواب الظالمين تتصدع”، موضحاً أن “ثورة قادها الإمام الخميني ليجعل من إيران بلد السلام والآمان والحرية والاستقلال والوحدة والعلم والثقافة والإيمان والقوة والمنعة ، بعدما كان بلداً مهدداً بوباء التفلّت والاستغلال والتبعية والاستبداد والفظاعات والتمزقات فها نحن نقف بعد أربعة عقود على دولة أعزها الله بالإسلام والبصيرة والمعرفة والاقتدار حتى وصلت إلى ذرى المجد الإنساني والحضاري”.
ولفت الشيخ نابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا إلى أنه “بالطبع عاش المستكبرون رعباً حقيقياً من الانتصار، ثم من القدرة على الصمود ، ثم من إمكانية التحرك ونقل التجربة إلى شعوب عانت الاحتلال والظلم وكنّا في لبنان أول من استفاد من هذا النصر المظفر وبدأنا العمل بمساعدة الأخوة الإيرانيين على مواجهة العدو الإسرائيلي الذي كان يستبيح أرضنا ويسجن شبابنا ويعتدي على أملاكنا من دون أن تفعل دولتنا شيئاً، بل كان بعض أركان الدولة يعمل بشكل علني على مشروع تمكين (إسرائيل) من السيطرة على بلدنا”.
وأشار إلى أنه “هكذا انتقلنا من الضياع إلى الحضور ومن التشتت إلى الوحدة ومن التبعثر إلى التنظيم ومن الجهل إلى الوعي ومن الاتضاع إلى الثقة بالنفس ومن الذل إلى الكرامة وكانت لحظات المواجهة بقيادة الشيخ راغب والاعتصامات التي تلت اعتقاله من أعظم اللحظات التي جعلت رؤوس الصهاينة منكوسة وقلوبهم مذعورة وكان الشعار الذي رفعه وقتذاك ” الموقف سلاح والمصافحة اعتراف” من أبلغ الشعارات التي نقلت الحركة الجماهيرية الاعتراضية ضد الاحتلال إلى مقاومة مسلحة وثم جاء السيد عباس الموسوي بعد مقتل الشيخ راغب ليؤكد على نهج المقاومة واستكمال طريق التحرير بطرد كل جندي صهيوني من أرضنا وبالفعل كانت المقاومة هي الرد على المجازر الإسرائيلية وهي الرد على سياسة التقسيم وهي الرد على مَنْ أراد لبنان مقيداً بسلاسل اتفاقات الإستسلام”.
وأفاد أنه “ها نحن بين انتصار الثورة الاسلامية المباركة وذكرى القادة الشهداء الشيخ راغب والسيد عباس وعماد مغنية نصنع حياة جديدة للأمة من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن، المقاومة صوت الأمة الأصيل الذي سيبقى يصدح بالكرامة والعنفوان، لن يخنقه لا التهويل الأمريكي ولا التهديدات الإسرائيلية ولا الأراجيف التكفيرية ولا تخرصات آل سعود الذين يتهيأوون كما يزعمون لدخول سورية فيما هم غارقون في وحل اليمن”، مشيراُ إلى أنه “لو أردنا أن نختار اسماً لهذا العصر سنقول إنّه عصر المقاومة أمّا من بنى مجداً من الوهم على جماجم الشعوب فلن تكون أيامه إلا عدد”.