الرئيسية / أخبار وتقارير / في رسالة رفعوها الى الامام الخامنئي اساتذة المدارس الدينية بقم يعربون عن عدم تفاؤلهم باتفاق جنيف

في رسالة رفعوها الى الامام الخامنئي اساتذة المدارس الدينية بقم يعربون عن عدم تفاؤلهم باتفاق جنيف

رفع عدد من اساتذة ومدراء المدارس الدينية بمدينة قم المقدسة، رسالة الى سماحة الامام الخامنئي قائد الثورة الاسلامية، أعربوا فيها عن عدم تفاؤلهم بالمفاوضات النووية، وأكدوا انه يمكن تجاوز مشكلات البلاد من خلال التمسك بالقيم والصمود عليها وتعزيز البنية الداخلية والتأكيد على الاقتصاد المقاوم. 
وأشارت الرسالة الى ان الثورة الاسلامية وبعون الله تعالى صمدت أمام انواع الفتن الداخلية والخارجية من قبل الاعداء على الصعيدين الاقليمي والدولي، واليوم وبعد مضي 35 عاما مازالت صامدة على مبادئها الشاملة، حيث اصبحت ملهمة لسائر الشعوب وهي تنظر بتفاؤل الى المستقبل مع اتساع موجة الصحوة الاسلامية لتدخل على اعتاب تشكيل الحضارة الاسلامية الحديثة المبنية على تعاليم النبي وأهل البيت عليهم السلام، وتعاليم الامام الخميني (رض) وإرشادات سماحة قائد الثورة. 
واضافت الرسالة ان اميركا التي أطلق عليها في مدرسة الامام الخميني (رض) مصطلح الطاغوت والشيطان الاكبر، كانت ومازالت تمارس عداءا أكبر من سائر الدول المتسلطة، وبذلت مساعي محمومة ضد شعبنا والشعوب الحرة، الا ان نتيجة كل هذا العداء، تمثلت في تنامي الكراهية لأميركا على الصعيد الدولي وتهاوي شعاراتها البراقة وافول قوتها وضعف بنيتها الداخلية.
وأكد اساتذة ومدراء المدارس الدينية في رسالتهم، اننا لسنا نادمين على المواجهة طيلة عدة عقود ضد مستكبري العالم السفاكين، ولذلك لا نرى حاجة لإعادة النظر في دبلوماسيتنا العالمية، وأشاروا الى ان الله تعالى حذر المؤمنين دوما من اتخاذ الكفار اولياء.
وانتقدت الرسالة بعض الاشخاص ممن يرون ان الصراع مع المتغطرسين غير ممكن وغير مفيد، وأنه لا يمكن الاستمرار بدون اميركا، فكيف بمخالفتها ومعاداتها، مشيرة ان الشعب الايراني انتصر على اميركا بقيادة الامام الخميني (رض).
وتابعت الرسالة، انه منذ فترة تحول الموضوع النووي الى ذريعة لنظام السلطة لممارسة العداء مع النظام الاسلامي، وقد بادرت الحكومة الحادية عشرة امام هذه الغطرسة، الى تدبير جديد بأن ختمت المفاوضات باتفاق جنيف، نحن نثق بإخلاص مسؤولي النظام الاسلامي، الا اننا وكما سماحتكم، لسنا متفائلين بالتفاوض، ونرى ان نقض اميركا مرارا لعهودها مؤشرا على عدم الثقة، وبما اننا نرى اتفاق جنيف حدثا وطنيا مصيريا، حسب محتواه، فإن لدينا بعض المخاوف تجاهه أردنا أن نطرحها لسماحتكم.
وبين الاساتذة في رسالتهم، ان ارجاءنا لرفع الحظر الى أجل غير مسمى وبعيد، وحرماننا انفسنا من عدة اوراق رابحة حسب الاتفاق الى حين انتهاء الخطوة الاولى، وعدم تصريحنا في هذا الاتفاق التاريخي بحقنا النووي، وقبولنا بعبارات مبهمة تفسح المجال للاتفاق على امر بضررنا وفي مصلحة العدو الذي أمسك بسلاح الحظر، والوعد فقط بتعليق جزء من الحظر وهو الحظر النووي فقط في ختام الخطوة النهائية، وتقييدنا لحقوقنا المطلقة المتفق عليها في معاهدة حظر الانتشار النووي، وقبولنا خلال الاتفاق بعمليات التفتيش وتقديم المعلومات الاستراتيجية بما هو اكثر من المعتاد، وايجادنا لظروف سمحنا من خلالها للعدو بأن يطرح بشأن قدراتنا الصاروخية ودعمنا لحزب الله لبنان واتهامنا بانتهاك حقوق الانسان وموقفنا في الحرب السورية والاعتراف باسرائيل و… وكذلك مشاهدة الاختلاف في تفسير مسؤولينا ومسؤولي الطرف المقابل لمحتوى الاتفاق، هذه كلها امور لا يمكننا ان نتعامل معها كمخاوف عابرة. ومن جهة اخرى ورغم ادعاء وجود الانفراج على الساحة الدبلوماسية، فقد واجهنا تكرار الاهانات والتهديدات الاميركية بالخيار العسكري ومعارضتهم بشكل سافر لمشاركة ايران في مؤتمر جنيف2.
ورأت الرسالة ان لقاءات وزير الخارجية الايراني مع نظيره الاميركي والمحادثات الهاتفية بين الرئيس الايراني والرئيس الاميركي المجرم، وأن يتم الاعلام قبل جولة المفاوضات الهامة بأن خزانة البلاد خالية، وان نقول بعد التهديد بالخيار العسكري بأن اميركا بإمكانها تدمير قدراتنا التسليحية بقنبلة واحدة، وعندما يشمت العدو بنا بسبب الايحاء بتأثير الحظر، وعندما نرسم بلادنا كأنها تعاني القحط من خلال ايجاد الطوابير الطويلة، او ان نصور مرارا ان بلادنا تواجه العديد من الازمات، فهذا مؤشر على الاستعجال في اتخاذ القرار الامر الذي يزيد من المخاوف، ما دفع بمراجع التقليد العظام وكبار الحوزة ان ينبهوا المسؤولين في الحكومة الى بعض الملاحظات بشأن حساسية هذا الاتفاق.
وأعرب الاساتذة في المدارس الدينية عن قلقهم من انحسار روح مقارعة الاستكبار والتي تعد من مظاهر التوحيد الاسلامي، وكذلك التشكيك في المعتقدات الدينية في المطبوعات وعودة بعض العناصر المغرضة الى الميدان الثقافي وتقدير الشخصيات التي لا سنخية لها مع قيم الثورة، معربين عن استعدادهم للمساهمة بخطوات راسخة في هذا المجال بناء على ارشادات سماحة قائد الثورة، مؤكدين انهم يمكن تجاوز المشكلات في البلاد من خلال التمسك بالقيم وتعزيز البنية الداخلية والتأكيد على الاقتصاد المقاوم.

شاهد أيضاً

مقاطع مهمه من كلام الامام الخامنئي دامت بركاته تم أختيارها بمناسبة شهر رمضان المبارك .

أذكّر أعزائي المضحين من جرحى الحرب المفروضة الحاضرين في هذا المحفل بهذه النقطة وهي: أن ...