زيد احمد الغرسي
قرأت منشورا لاحد الناشطين يتحدث فيه عن التسليم للقيادة ، وفيه الكثير من الاخطاء والمغالطات التي لا صحة لها …
واولها حديثه ان الانبياء لم يستطيعوا ان يسلموا لله سبحانه وتعالى التسليم المطلق بدون تبيان وتوضيح ، وهذا قدح في حق الانبياء واساءة لهم ولا يجوز ،
فالقران يحكي لنا العديد من القصص في تسليم انبياء الله له التسليم المطلق ، وكمثال على ذلك تسليم ابراهيم عليه السلام الذي امره الله ان يذبح ابنه ( لو هو واحد مننا سيقول هذا جنان كيف اذبح ابني ) ، لكن هل قال ابراهيم لماذا وكيف وضروري توضح لي ياالله ؟!! بل سلم تسليما مطلقا لله هو وابنه اسماعيل الذي قال ( يا ابت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين ) ..
اما الاستدلال بقصة نبي الله موسى مع الخضر فاستدلال غير صحيح ، فالله عرض لنا القصة في سياق ان الله يريد ان يعلم موسى عليه السلام الا يكتنف عن التعلم حتى ولو كان نبي ولا بد من الصبر في ذلك وهو نفس منطق رسول الله ( وقل ربي زدني علما ) …
والتسليم للقيادة ليس كما يصوره التكفييرريوون الذين شوهوا هذا المبداء وللاسف البعض يظن انه نفس تفسير التك.في،ريون تخلي عقلك جامد وتسمع وتطيع الامير وان جلد ظهرك وووالخ …
لا
الش،ه يد القاائد تكلم عن هذا المبداء وشرح فيه طويلا ومما وضح فيه ان التسليم لاعلام الهدى لا يعني انك تكون غبيا بل هو يؤدي الى الارتقاء بك في كل المجالات ويزيدك علما وحكمة ،
لان اعلام الهدى ينطلقون من القران الكريم كهدى للناس وبينات من الهدى والقران يدعوا الناس الى التفكير والابداع والتطوير وفي نفس الوقت يدعوا الى الالتزام بقيادة واحدة
( انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) والنتيجة لهذا الالتزام ( ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فإن ح ز،ب الله هم الغالبون ) ولا تعارض بين الالتزام بالقيادة وبين تحرر العقل والانسان فاعلام الهدى لا يدعون الناس لهم بل يربطونهم بالله وكتابه …( ولكل قوم هاد ) ..
والشواهد اليوم واضحة فالتسليم للسيد جعلنا ننتصر على العدوان ونفشل مؤامراته بل وجعلنا نصنع الصواريخ والطائرات وحصلنا على العزة والكرامة والحرية والخروج من الوصاية الخارجية ..
اما المنشور الذي يليه ففي شقه الاخير حاول تسخير هذا المبداء والاستدلال به لكي يثبت انه على حق في كل انتقاداته …
وانه مصيب في كل شئ ولا يحق لاحد ان يرد عليه والا فهو مطبل ( لا تردوا علي واذا رديتوا فأنتم مطبلين )
ولا داعي لهذا الاسلوب وتوظيف المبادئ الثابتة عند الانصار للاستدلال بها وتوظيفها من بعييييد لاهداف اخرى يراد تمريرها باسلوب ناعم …
فالتسليم ليس له علاقة بصحة او خطأ موقفك في الانتقاد …
كما ان البعض مزاجي تراه مسلم للسيد على ما في مزاجه والذي ما اعجبه ما عيسلم للسيد ،
والا فالسيد قد وضع منهجية في الانتقاد البناء ووضح بعض النقاط الهامة حول بعض مؤسسات الدولة فلماذا لا يسلم للسيد ويلتزم بتوجيهاته حول النقد البناء ، ولماذا لا يعجبه بعض التوضيحات التي يقدمها وترد على بعض الملفات التي تثار بين الحين والاخر ….
السيد القائد وضع لنا منهجية قرانية في كيفية النقد وكيف يكون بناء ، وتحدث عنها مرارا وتكرارا في محاضراته وخطاباته ،
وقال النقد البناء مرحب به وهو الذي يهدف لاصلاح الوضع وبصدق وبدون مماحكات شخصية وليس نقدا للتشهير او تصفية حسابات او تصفية لضغينة او خدمة لاهداف اخرى او انجرار وراء شائعات للعدو ، هذا ليس نقد وانما يسمى تشهير …
كما ان الانتقاد يكون على بينة ( فتبينوا ) وليس كذب وتلفيق اتهامات لمجرد التشهير ونشر الشائعات والاكاذيب ورجم التهم جزافا لانك اختلفت مع فلان او علان او انه لم يعجبك شخصيا او لم يكن وفق مزاجك او سمعت عنه قصة من فلان فقمت تنتقده لمجرد انك سمعت …
مع التفريق بين النقد البناء وبين حملات العدو لتشويه انصار الله وقياداتهم …
كما انه وضح والكل يعلم بوضع المؤسسات في الدولة فهي تركة من الماضي ادت الى هذا الوضع ولم نكن سابقا في دولة مثالية ولا احد ينكر وضعها المزري الحالي الذي هو بسبب سياسات النظام السابق ولا احد ينكر ان هناك اخطاء ، لكن ان تحول هذه الاخطاء الى جرائم وكأنها قضية الامة الاولى وتتجاهل كل الانجازات فهذا غير صحيح ..
كما ذكر في خطاب اخر بمناسبة اليوم الوطني للصمود بعض الانجازات والاصلاحات وشرحها بالتفصيل وفي خطاب اخر قال هناك عراقيل وتعقيدات كثيرة لكن الارادة موجودة ، كما وضح في خطابه الاخير ورد على كل المنتقدين والمطالبين بأسقف عالية وقال هناك تعقيدات والبعض ينسى اننا في عدوان وحصار واصلاح مؤسسات يحتاج لوقت وليس في يوم وليلة وووالخ …
فلماذا لا نسلم لهذه التوضيحات والتوجيهات ….
ان الحديث عن مبداء التسليم ومحاولة التشكيك به وتفسيره في غير مساره الصحيح ، إما يكون غرورا لان البعض قد وصل لمرحلة الاعجاب بنفسه ولذلك يرى انه يحق له تفسير القران على هواه ومزاجه …
وإما ان يكون لهدف خبيث يتمثل في التشكيك بهذا المبداء الايماني الاساسي الهام لتحقيق اهداف من وراء ذلك ، خاصة ومعروف ان ان صا.ار، الله مؤمنون بهذا المبداء وهم امة منضبطة تحت قيادة قائدها والعدو يسعى لفصلهم عن قيادتهم وفشل في ذلك وسيفشلون بإذن الله …
اخيرا نهتم بالاولويات الثلاث التي حددها السيد ولا ننجر وراء اي منشورات او كتابات تحرفنا عن ذلك ومن هو مسلم للسيد سيلتزم بهذه الاولويات …