قال آية الله السيد محمد تقي المدرسي ان قضية الانتخابات في العراق قضية فاعلة وأساسية، ينبغي ان يفرد لها المزيد من الحديث لما تشكله من أهمية للبلاد، لافتا الى اننا نواجه اليوم تحديا كبيرا يتمثل بمحاولة خداع البعض في البلاد وجعلهم ينحرفون عن الطريق الصحيح.
جاء ذلك خلال المحاضرة الاسبوعية التي القاها سماحته، اليوم الخميس، في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة، وبحضور حشد من الزائرين ومن أهالي المدينة.
واضاف سماحته اننا نتعرض اليوم لمزيد من العواصف التي تميل بنا يمينا ويسارا، محذرا من اننا اذا لم نثبت على الدين ونعرف الصراط المستقيم فان تلك العواصف قد تبعدنا عن الطريق الصحيح.
وتابع سماحته ان الاسلام عندما جاء تعرض الى مؤمرات عديدة وخاصة من الامبراطوريتين المحيطتين به الفارسية والرومانية، موضحا ان الروم والفرس قد يكونوا سكتوا في الظاهر، ولكنهم في الباطن كانوا يحيكون المؤامرات ضد الاسلام وأدخلوا جواسيسهم من أجل ذلك.
وأشار سماحته الى ان المؤمرات تتوالى على المسلمين منذ عصر النبي وحتى يومنا هذا، مبينا ان تلك المؤمرات أضاعت علينا البوصلة وجعلتنا نحيد عن الطريق الصحيح.
واوضح سماحته باننا لانخشى على المسلمين من الاعداء بقدر خشيتنا عليهم من المؤمرات التي تضيع علينا البوصلة، لافتا الى ان اختيار البعض من الشباب المسلم للاتجاه الخاطئ جعلهم يعتقدون بان هدم قبور الصحابة والاولياء في سوريا والعراق سيدخلهم الجنة، وهو ما دفعهم الى توجيه قوتهم نحو الدول المحيطة باسرائيل.
وتابع سماحته حول ذلك بالقول ان الكثير من الشباب اضاعوا البوصلة وتم زجهم للقتال في سوريا والعراق ولبنان، تحت ذريعة محاربة اسرائيل، مشيرا الى ان تنظيم القاعدة اقنع هؤلاء الشباب بان القضاء على اسرئيل يأتي عبر بوابة القضاء على قادة الدول المحيطة باسرائيل، واصفا ما يحدث في سوريا بالوقت الحالي بأنه مؤامرة لقتل الشباب المسلم وان اسرائيل فرحة بما يحدث، وهؤلاء الشباب لو زج بهم لقتال اسرائيل فانهم لن يحاربوها.