اشار الشيخ نعيم قاسم إلى أن “من يراقب مواقف “حزب الله” خلال كل هذه السنوات، سواء بالنسبة للموقف من (إسرائيل) العدو أو الموقف من التكفيريين المنحرفين في موقع العدو يجد أن ما قلناه وما عبرنا عنه بدأ ينكشف للقوى المختلفة سواء كانت محلية أو إقلمية أو دولية”.
أشار نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم إلى أن “من يراقب مواقف “حزب الله” خلال كل هذه السنوات، سواء بالنسبة للموقف من (إسرائيل) العدو أو الموقف من التكفيريين المنحرفين في موقع العدو يجد أن ما قلناه وما عبرنا عنه بدأ ينكشف للقوى المختلفة سواء كانت محلية أو إقلمية أو دولية”، لافتاً إلى أننا “قلنا مراراً وتكراراً بأن (إسرائيل) عدو يفكر دائماً بالاحتلال و الإعتداء وأخذ حقوق الآخرين والتسلط على الناس، وجاء من يقول لنا يجب أن لا نستفز (إسرائيل) ونتفاهم معها فتكتفي بما عندها، ثم بعد ذلك نعيش نحن الطمأنينة في بلدنا وأماكننا، لكن النتيجة كانت أن (إسرائيل) اجتاحت لبنان سنة 1982 وتمسكت باجتياحها ولم تخرج إلا سنة 2000 بعد 18 سنة من الاجتياح الكبير، ولولا ضربات المقاومة الإسلامية وأعمالها وتضحياتها لما أمكن أن تخرج (إسرائيل) من لبنان”.
وفي كلمة له خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامته جمعية القرآن الكريم وبلدية الغبيري للفائزين في مسابقة القرآن الكريم في قاعة الجنان، رأى أن “هذا دليل عملي أن هذا المحتل لا يمكن أن يرتدع ولا أن تتحرر الارض إلا بالمقاومة”، مؤكداً أن “(إسرائيل) ليست عدواً يكتفي بما أخذ بل هي عدوٌ يفكر دائماً بالإعتداء والإحتلال”، متسائلاً: “ألا تلاحظون معي أن (إسرائيل) تناقش بشكل يومي متى تخوض حرباً ضد لبنان وهل يصح أن تخوض الآن أو بعد ذلك وأننا نستفيد أكثر من تأجيل الحرب أو من تسريع الحرب، إذاً السؤال المطروح لماذا من حق (إسرائيل) أن تفكر دائماً بالحرب والإعتداء علينا واحتلال بلدنا ولا يحق لنا التفكير بكيفية ردعها وحماية أنفسنا وبلدنا والقيام بالجهوزية اللازمة للتصدي لها كي لا تفكر بالإعتداء علينا”.
وأضاف: “قلنا مراراً وتكراراً هذا العدو الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة المقاومة ونحن مصممون أن نستمر بلغة المقاومة سواء فكَّروا الآن بالاعتداء أو لم يفكروا فالعقل يقول: لا حماية إلا بالبقاء على الإستعداد والجهوزية، حتى إذا جاءت اللحظة التي يفكر فيها الإسرائيلي أن يعتدي في يوم من الأيام يجد الرد القاسي الذي يردعه إذا لم يرتدع في التفكير من الرد القاسي الذي ذاق مرارته في نموذج من النماذج في عدوان تموذ سنة 2006، كما أن الإرهاب التكفيري مشروع خطر ليس على المسلمين فقط بل على الإنسانية جمعاء، وليس علينا كمقاومة فقط بل على لبنان وعلى كل البلدان العربية والإسلامية والعالمية، وكان هناك من يقول لولاكم لما جاء الإرهاب التكفيري بما يعني أن الارهاب التكفيري ردة فعل على المقاومة وعلى النقاء والاستقامة وعلى الإسلام المحمدي الأصيل، هؤلاء ليسوا ردة فعل، هؤلاء شياطين بلباس مسلمين، هؤلاء وحوش لا يطقون أنفسهم فكيف يطيقون الأخرين”.
وشدد على أن هذا “الوحش التكفيري لا معالجة له إلا بطريقين، إيقاف المد الفكري الوهابي الذي يعمل على تربية الناس بطريقة خاطئة ومنحرفة، منع التمويل والدعم السياسي والعسكري والرعاية الدولية والإقليمية لهذه الجماعات”.
وأكد أن “داعش وهمٌ كبير لم تكن لتحتل الموصل والرقة ولم تكن لتقوم بتفجيرات في أماكن مختلفة في العالم منها بروكسل وفرنسا وغيرها، لولا أن هؤلاء رعوهم وساعدوهم تحت عنوان أن يقتلونا نحن وهم يكونوا بمأمن، فتبيَّن أنهم يستفيدون من هذا الدعم ليقتلونا وثم يتجهون إليهم ليقتلوهم”.
وأضاف: “آن الأوان ليقف الجميع أمام هذا الخطر وكفى تبريرات لأسباب الإرهاب التكفيري، هذا الإرهاب التكفيري سرطان يجب أن يُجتث، وكل من يدعم التكفيريين فكراً أو دعماً أو مالاً بمختلف وسائل الدعم هو شريك مع هذه الغدة السرطانية الموجودة في العالم الإسلامي وهم أبعد ما يكونون عن الإسلام”.
على صعيد متصل، تطرق الشيخ قاسم إلى ملف شبكة الإنترنت غير الشرعية بمقاييس القوانين اللبنانية، موضحاً أنه “في هذه الشبكة مشكلتان الأولى أمنية والثانية إقتصادية لها علاقة بمخالفة القوانين وحرمان الخزينة اللبنانية من أموال طائلة”.
وتمنى أن “تسير التحقيقات في الإنترنت غير الشرعي إلى آخر المطاف وأن يُحاسَب المرتكبون بأقسى أنواع الحساب، وأن لا يكون هناك تدخلات سياسية ولا طائفية لحماية المرتكبين تحت أي عنوان من العناوين، الذين قاموا بهذا العمل مرتكبون يتحملون المسؤولية عن قصد أو غير قصد لكن في نهاية المطاف يوجد فساد وهذا بالحد الأدنى.
هل سنسمع بأنه بدأت محاسبتهم؟ بدأنا نسمع بأن هناك ضغوطات على القضاء حتى لا يحاسبهم وحتى يتعاملوا مع الأمر كأنه أمر عادي، لا هو أمر غير عادي وأعتقد أن عليه يتوقف الكثير من الأمور”.