واصلت القوات العراقية المشتركة، عملياته التي بدأتها يوم الخميس لتحرير محافظة نينوى و قطع خطوط إمدادات تنظيم داعش بين العراق وسوريا، محررة عدد من القرى في المحافظة الحدودية رافعة العلم العراقي فوقها.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق إن “قوة من الحشد الشعبي الايزيديين/ قوة حماية سنجار وبإسناد من قوة النوادر من عشائر شمر، تمكنت من تحرير مناطق ام الديبان وام جريس الواقعة ضمن قضاء سنجار قرب الحدود العراقية السورية ورفع العلم العراقي على هاتين المنطقتين”، مؤكدة “تكبيد عصابات داعش الارهابية خسائر كبيرة وتدمير عدد من العجلات المفخخة وقتل مجموعة من الارهابيين لتصبح هذه المناطق تحت السيطرة وتجريد الدواعش من اهم خطوط امداداتهم بين العراق وسوريا”، مشيرة الى أن العلم العراقي عاد يرفرف على الحدود بين البلدين.
وأضافت أن “هذه العملية جرت بعد تخطيط دقيق استمر اسابيع عدة، لكي تكون هذه العملية النوعية التي نفذها الابطال في الحشد الشعبي نصرا آخر للعراق وشعبه”، مبينة أن “علم العراق الغالي عاد يرفرف بين الحدود العراقية السورية من جديد”.
وفي سياق متصل كشف مصدر طبي في محافظة نينوى شمالي العراق الجمعة، عن تسلم الطب العدلي في المحافظة 34 جثة لعناصر “داعش” قضوا جميعهم في مواجهات مع القوات المشتركة في عملية تحرير قرى محيط قضاء مخمور.
وقال المصدر إن “دائرة الطب العدلي في مستشفى نينوى تسلمت، اليوم، 34 جثة لمقاتلي تنظيم داعش من بينها جثث 10 عناصر يحملون جنسيات اوروبية وعربية تعود لعناصر في التنظيم قضوا في معارك تحرير قضاء مخمور”، مشيرا الى أن “التنظيم فرض اجراءات مشددة حول المستشفى ومنع اي عنصر من الاقتراب وأخلى عددا من مستشفيات المدينة لعلاج جرحاه”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “داعش يفرض إجراءات مشددة ويتكتم على موضوع الجثث التابعة لعناصره”، موضحا أن “الجثث التي يسلمها للطب العدلي يقوم بسحبها مباشرة بعد تنظيم استمارة الجثث وشهادة الوفاة للعناصر المحلية فقط فيما يتكتم على مسلحيه الأجانب”.
من جانبه قال مسؤول إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى غياث السورجي أن القوات العراقية المشتركة أنهت تطهير خمس قرى في نينوى، تم تحريرها يوم الخميس، وتدمير رتل تابع للتنظيم بقصف من التحالف الدولي جنوبي المحافظة.
وأضاف السورجي، في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “عمليات الفتح في يومها الأول والتي انطلقت أمس، حققت نجاحات كبيرة ومنها تحرير سبع قرى في محيط قضاء مخور”، مبينا أن “تنظيم داعش كان يستخدم هذه القرى لقصف معسكر مخمور بصواريخ الكاتيوشا بين الحين والآخر”.
وتابع أن “القوات الأمنية قامت بتطهير وتأمين القرى الخمس المحررة وهي كرمردي والمهانة والصلاحية والنصر وكديلة ومرتفعات سلطان عبد الله من المتفجرات والعبوات الناسفة”، لافتا إلى أن “هذه المناطق باتت مؤمنة وتم تسيير دوريات مشتركة ونقاط تفتيش على المنطقة لمنع تواجد انتحاريين فيها أو كون المنازل مفخخة وهو أسلوب يتبعه التنظيم لإعاقة تقدم القوات المشتركة”.
وأشار السورجي إلى أن “قرى النصر ومهانة هي الأخرى تم تحريرها ولكن القوات المشتركة لم تدخلها بسبب قيام تنظيم داعش بتفخيخ المنازل فيها لغرض استخدامها لاستهداف القوات المشتركة”.
بدوره كشف مصدر محلي في محافظة نينوى، شمالي العراق، الجمعة، أن خطباء تنظيم داعش دعوا سكان المحافظة إلى “النفير العام وحمل السلاح”، فيما أشار إلى وجود هروب جماعي لعناصرها من جبهات القتال.
وقال المصدر، إن “خطباء داعش طالبوا، اليوم، سكان نينوى بالنفير العام وحمل السلاح للمشاركة مع عناصر التنظيم في القتال”، لافتا إلى أن “التنظيم وزع خطبة موحدة على خطباء الجمعة الموالين له عبر ما يسمى ديوان المساجد وان ارض الخلافة تتعرض إلى هجوم من قبل المشركين”، على حد تعبيره.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “غالبية المساجد كانت خالية في هذه الجمعة من السكان بسبب رفضهم استغلال داعش للمنابر والترويج للأفكار المتطرفة والدعوة إلى حمل السلاح”.
وأشار المصدر إلى أن “هناك هروبا جماعيا لعناصر داعش من جبهات القتال وان التنظيم يحاول نشر أفكار تفيد بأن الجيش العراقي والقوات المساندة له سيقومون بقتلهم والتنكيل بهم وعليهم الدفاع عن مدينتهم من الهجوم الذي أطلقته القوات العراقية الخميس”.
وكانت قوات مشتركة من الجيش والحشد العشائري حررت، امس الجمعة (25 آذار 2016)، قريتي خربة دران وخطاب جنوب غرب قضاء مخمور، ورفع العلم العراقي فوقها