يصادف اليوم 12 فروردين / 31 آذار ، ذكرى تأسيس الجمهورية الاسلامية في ايران بعد انتصارها في 11 شباط عام 1979 بقيادة الامام الخميني ، وهو اليوم الذي تجسدت فيه مشاركة الشعب الايراني المسلم في تقرير مصيره ، و اضطلع بدوره المحوري في ارساء أركان الدولة الاسلامية ، حيث أدلى بصوته الحاسم وقال 2/98 % من ابناء الشعب «نعم» لقيام الجمهورية الاسلامية في الاستفتاء الذي جرى لهذا الغرض ليتحول هذا اليوم الى يوم تحقيق شعار «استقلال حرية جمهورية اسلامية» و يتقرر بذلك مصير اعظم ثورة في التاريخ .
لقد قال الشعب الایرانی العظیم فی مثل هذا الیوم «نعم» حاسمة بتصویته فی الـ 12 من فروردین ، باغلبیة ساحقة لصالح تاسیس نظام الجمهوریة الاسلامیة فی ایران ، تلبیة لنداء قائد الثورة الاسلامیة الکبیر الامام الخمینی رضوان الله علیه .
ان یوم الجمهوریة الاسلامیة یشکل صفحة اخرى فی تاریخ شعب رفض استمرار هیمنة الطاغوت والمستکبرین فی العالم علی مصیر بلاده ، بل الامة الاسلامیة . ان الجمهوریة الاسلامیة ، هی ولیدة الثورة الاسلامیة المهیبة فی ایران ، التی اثمرت بوجود قیادتها الفذة و الشعب الابی الباسل الدؤوب وببرکة دماء الشهداء والمجاهدین فی درب الفضیلة ، و فی مثل هذا الیوم أعلن للعالم رسمیا ، عظمة هویته الحقیقیة عبر الاستفتاء العام لیبرز اکثر فأکثر الرصید الشعبی لهذا النظام والذی کان قد ثبت للجمیع من قبل .
ان “یوم الجمهوریة الاسلامیة” فی ایران، یشکل وثیقة الحریة والاستقلال للشعب الایرانی الحر ، وعیدا وطنیا و ثوریا کبیرا ، فالشعب الایرانی المقدام یحیی هذا الیوم الذی خرج فیه شامخا مرفوع الراس دوما بایمانه الراسخ وهمته العالیة من اتون الاحداث الصعبة بعد أن قال لقیام الجمهوریة الاسلامیة ، «نعم» حاسمة مازالت تدوی عبر الاجیال .
ان الاستکبار العالمی ، الذی استخدم امکاناته الاعلامیة و السیاسیة و الثقافیة والاقتصادیة والعسکریة لتقویض واضعاف الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ، یسعى الیوم مستخدما ایضا کافة امکاناته لحرمان ایران الاسلامیة من حقوقها المشروعة والعادلة ؛ فالذین یتمشدقون الیوم بالدیمقراطیة و حقوق الانسان و یملکون ترسانات الاسلحة النوویة والجرثومیة لا یطیقون رؤیة التقدم العلمی الذی یسجله الشباب الایرانی و قد حاولوا بشتى السبل الحد من هذا التقدم .. لکن أنّی لهم ذلک فی ظل الارادة الفولاذیة لشعبنا العاشورائی الأبی وایمانه الراسخ وقیادته الرشیدة .
لقد اکد الشعب الایرانی المسلم الشجاع ، و رغم کل ضغوط الجبابرة و مؤامرات المستکبرین و خیانة المتخاذلین ، اصراره على الدرب الذی بدأه بفضل الاستقلال الذی حققه بارادته و الثقة بالذات الوطنیة المنبثقة عن الثوره الاسلامیة الرائدة ، و قام بالنهوض کما و کیفا بالتکنولوجیا الى اعلى المستویات وها هو یستعد فی العام الجدید لقفزة کبرى فی جمیع المجالات و الساحات و المیادین بعدما بلغت من اقتدار أذهل الأصدقاء قبل الاعداء .