تواصل السعودية خرقها للهدنة الحدودية المتفق عليها مع الجانب اليمني في “ميدي” في محافظة حجّة، إلا أن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تقف بالمرصاد للزحف الرابع على التوالي حيث تكبّدت القوات الغازية خسائر فادحة من بينها قيادات عسكرية بارزة.
مصدر عسكري أكد أن قوات الغزاة والمرتزقة حاولوا للمرة الرابعة التقدم نحو ميدي الحدودية تحت غطاء جوي مكثف ..مشيراً إلى ان وحدات من أبطال الجيش واللجان الشعبية تصدت للزحف وكسرته بعون الله وتأييده وقتلت وجرحت العشرات من الغزاة والمرتزقة وكبدتهم خسائر مادية كبيرة في عتادهم العسكري .
وأضاف المصدر أن رجال الجيش واللجان الشعبية على أتم الجهوزية والاستعداد للتصدي وبكل قوة وبأس للغزاة ومرتزقتهم وتطهير اليمن بكله من دنسهم وشرورهم مهما كانت التضحيات .
من جهة ثانية، أكد المصدر اصابة القائد العسكري لجبهة ميدي وقائد اللواء 82 مشاه العميد ركن منصور ثوابه ومقتل القيادي المقرب منه فائز بن احمد محمد ثوابه .
كما أشار المصدر عن مقتل القيادي في مرتزقة العدوان الشيخ جابر محمد ابو شوصاء مع 3 من مرافقية في مواجهات ميدي
في السياق ذاته، أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن شرف غالب لقمان أن عشرات الغزاة والمرتزقة لقوا مصرعهم على أيدي الجيش واللجان الشعبية أثناء محاولاتهم الزحف باتجاه صحراء ميدي خلال اليومين الماضيين.
وقال الناطق الرسمي في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) إن حوالي 378 عنصر من الغزاة والمرتزقة لقوا مصرعهم حينما حاولوا الزحف من منطقة الموسم بجيزان إلى صحراء ميدي في المنطقة الحدودية.. مشيرا إلى أن قوات ومرتزقة العدوان حاولت خلال الثلاثة الايام الماضية أن تتقدم باتجاه صحراء ميدي غير أنها قوبلت بالمواجهة الضاربة الحاسمة التي جعلت العشرات من ضباطهم وأفرادهم يقعون صرعى وقتلى فيما دُمرت العديد من دباباتهم وآلياتهم.
وأضاف “العدوان حاول التسلل إلى قرية حدودية تم تطهيرها منذ نحو شهر، وذلك ليجعلها نقطة انطلاق للتقدم في صحراء ميدي، إلا أن يقظة وجاهزية أبطال الجيش واللجان الشعبية كانت لهم بالمرصاد حيث وجهت لهم ضربات قوية ومؤثرة أوقعتهم في شر أعمالهم وأوقعت المئات منهم إلى جانب الجثث المتعفنة التي مضى على سقوطها أكثر من شهر في نفس الصحراء التي ابتلعتهم دون أن يجرؤوا على سحبها”.
وأكد أن القرية المحررة وكامل صحراء ميدي تحت السيطرة الكاملة للقوات المسلحة واللجان الشعبية فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار تحت الضربات المتلاحقة التي أثخنت فلولهم قتلا وجرحا ودمرت دباباتهم وأحرقت آلياتهم وأسلحتهم.
وأشار العميد لقمان إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية على أهبة الاستعداد للتعامل بقوة واقتدار قتالي عالٍ مع أي تطورات أو مواقف جديدة يقدم عليها العدوان.
مئات الطلاب يرفضون محاولات تعطيل العملية التعليمية
على الصعيد الداخلي، نظم مئات الطلاب والطالبات بجامعة صنعاء اليوم مسيرة احتجاجاً على محاولات تعطيل العملية التعليمية والإدارية بالجامعة.
وانطلقت المسيرة التي تأتي في إطار الاحتجاجات الطلابية، من أمام البوابة الشرقية للجامعة وصولا إلى مبنى رئاسة الجامعة احتجاجاً على محاولات تعطيل العملية التعليمية والإدارية من قبل بعض الأطراف السياسية وجماعات المصالح التي تسيطر على نقابتي أعضاء هيئة التدريس والموظفين بالجامعة.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات وصور تعبيرية أدانت محاولات تعطيل الدراسة والزج بالجامعة في صراعات، وحذرت من مخاطر استخدام الجامعة كورقة سياسية لخدمة اجندات ضيقة.
واتهم الطلاب إدارة الجامعة السابقة بنهب رسوم التعليم الموازي التي تتجاوز اثنين مليون دولار سنوياً والعبث بها وصرفها لغير الأغراض المخصصة لها ، كما اتهموا رئاسة الجامعة السابقة بنهب قرابة ربع مليار ريال سنوياً متمثلة برسوم الأنشطة الطلابية التي تم إنفاقها والعبث بها في مكافئات ونثريات ومشتريات وضيافة وبدل سفر وحرمان الطلاب منها إذ لا يتجاوز ما يعود عليهم منها مباشرة 5 بالمائة فقط.
هيومن رايتس ووتش: أرسلنا طلبات لتعليق جميع مبيعات الأسلحة إلى السعودية
وحول التقارير الأخيرة التي صدرت عن بعض المنظمات الحقوقية والتي أكّدت إستخدام السعودية لأسلحة غربية محرّمة دولياً في اليمن، أوضح نائب رئيس منظمة هيومن رايتس ووتش لمنطقة الشرق الأوسط نديم حوري أن التجاوب اليوم أصبح أكثر من الماضي فيما يخص حظر بيع الاسلحة إلى السعودية بسبب انتهاكها لحقوق الانسان في اليمن.
وقال حوري في حوار مع قناة العالم الإخبارية، مساء الاربعاء “إن آخر موقف لمنظمة هيومن رايتس ووتش هو الذي صدر في يوم 21 مارس، وهو حظر لبيع الأسلحة للسعودية”.
وأضاف أنه تم إرسال طلب الى أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول، لتعليق جميع مبيعاتها من الأسلحة إلى السعودية حتى تتوقف عن شن غارات جوية غير قانونية في اليمن، وأن يجري تحقيق في الانتهاكات التي وثقناها والتي وثقها آخرون في الأمم المتحدة وجمعيتها.
وتابع حوري اليوم في بريطانيا وحتى على مستوى الاتحاد الاوروبي هنالك دعم سياسي من بعض الجهات ليتوقف الدعم وبيع الأسلحة، فعلى سبيل المثال في الأول من فبراير الماضي بعثت لجنة مشتركة من أعضاء البرلمان البريطاني برسالة إلى وزير التنمية الدولية تدعوه فيها للتعليق الفوري لجميع مبيعات الاسلحة البريطانية.
وأضاف، وفي شهر فبراير ايضا تبنى البرلمان الاوروبي قرارا مهما يدعو فيه الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني إلى إطلاق مبادرة تهدف الى فرض حظر على مدّ السعودية بالأسلحة.