القوّة القاهرة:
إنّ سعة القدرة الإلهيّة جعلت كلّ شيء مقهوراً لها؛ أي لا يملك أمامها حول أو قوّة. ويترتّب على هذا القهر: الخضوع والذلّ.
والخضوع؛ هو: التسليم، وعدم مقاومة سعة القدرة الإلهيّة. ويكمن ذلك من خلال الإيمان بأنّ القدرة الإلهيّة شاملة لكلّ شيء، ولا يمكن الخروج عنها. وهذا التسليم قد يكون عملاً، وقد يكون مع اليقين والطمأنينة بهذه السعة؛ أي عن اعتقاد وإيمان صحيحين.
وهذا يعني أنّ هذا الخضوع قد لا يكون عن اختيار، وقد يكون عن اختيار؛ فكلّ شيء خاضع له. وفي اختيار طاعة الله عزّ وجلّ خضوع اختياري؛ لأنّ الله لم يُجبِر أحداً على طاعته. وفي الرضا والتسليم بقضاء الله خضوع اختياري؛ لأنّه لا اعتراض، بل تسليم.
وأمّا الذلّ فلا يكون عن قهر؛ لأنّ الذي لا يعيش حالة التسليم الاختياري؛ فإنّه -أيضاً- خاضع للقوّة الإلهيّة، ولكنّه مُجبَر عليها؛ فيكون ذليلاً.
شاهد أيضاً
مركز السيدة زينب الطبي يستخدم احدث الاجهزة المختصة في مجال فحص العيون
استخدم مركز السيدة زينب (عليها السلام) الطبي التابع لقسم الشؤون الطبية في العتبة الحسينية المقدسة ...