بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك أن فتن الدنيا وامتحان الإنسان فيها دائم ومستمر ما دامت شمسها الطالعة وقمرها المنير، وتبقى الاية الكريمة:
” إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًاً”.
تنذر كل مكلف وتحذره وتضعه على مفترق طرق، هل ستكون عبداً من عبيد الدنيا الذين أذلتهم، واستخفهم الشيطان فأطاعوه، أم ستكون حراً تنطلق إلى سفينة النجاة تتهادى بك متحدية أمواج الفتن تستظل من الشمس الحارقة بظل أشرعتها، إنهم أهل البيت ٍعليهم السلام الذين قال فيهم النبي الأكرم صلى الله عليه وآله:
“مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركابها نجا”.
في هذا الكتاب نطل على ومضات من سيرة أهل البيت عليهم السلام لنركّز الضوء في كل إمام على موضوع خاص يمكن أن نضعه نصب أعيننا لنستلهم منه الدروس والعبر.
إثنا عشر إماماً نتعرض لمحطة من سيرتهم ضمن الدروس الاتية مع ما فيها من تعريف لكتاب ومطالعة.
نسأل اللّه تعالى أن يلهمنا معرفة أهل البيت عليهم السلام ويوفقنا لترجمة هذه المعرفة ممارسة في أعمالنا ومنهاج حياة.
جمعية المعارف الإسلامية الثقافية