انتصارات الجيش السوري کشفت عدم جدية تحالف واشنطن في محاربة الإرهاب * الوفد البرلماني الايراني يؤكد دعم ايران القوي لمحور المقاومة في سوريا والعراق ولبنان
أکد رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام، أن الانتصارات الميدانية الأخيرة التي حققها الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب بالتعاون مع الأصدقاء في إيران وروسيا کشفت زيف الادعاءات الغربية ولا سيما التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في محاربة التنظيمات الإرهابية وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة.
وخلال لقائه الاحد رئيس لجنة الشورى في مجلس الشورى الإيراني النائب أمير خجسته، والوفد المرافق، أشار اللحام إلى أن إنجازات الجيش والقوات المسلحة الميدانية أدت إلى تحطيم قدرات تنظيم (داعش) الإرهابي ما يفتح الباب واسعا لتطهير کامل الجغرافيا السورية من الإرهاب التکفيري وبالتالي تسهيل الحل السياسي بين السوريين عبر حوار سوري سوري نتوصل فيه إلى صياغة مستقبل سورية على أساس من التشارکية في بناء الوطن وتحمل المسؤوليات الوطنية.
وقال اللحام: إن المنطقة عانت وتعاني اليوم من أخطار محدقة تتمثل بالإرهاب التکفيري وفي کيان الاحتلال الإسرائيلي وبالتالي لا يمکن فصل ما تقوم به سلطات الکيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وأبناء الجولان السوري المحتل وأهلنا في لبنان عن ممارسات تنظيم داعش الإرهابي ولا عن الحرب العدوانية التي تشنها مملکة آل سعود ضد الشعب اليمني الأعزل.
وشدد اللحام على ضرورة أن يعزز محور المقاومة تعاونه من أجل تفويت الفرصة على الأعداء ومنعهم من تحقيق أهدافهم منوها بمواقف الشعب والقيادة في إيران لدعمهما المتواصل للشعب السوري في حربه ضد الإرهاب ووقوفهما إلى جانبه سياسيا واقتصاديا وعسکريا.
* النائب خجستة: سوريا نجحت في هزيمة قوى الاستکبار
من جهته أشار النائب في مجلس الشورى الاسلامي امير خجسته، إلى أن سورية وعلى مدى خمس سنوات نجحت في هزيمة قوى الاستکبار العالمي التي أرادت النيل من مواقفها والتخلي عن مبادئها باعتبارها مرکز المقاومة في المنطقة ضد الرغبات التوسعية لهذه القوى مؤکدا استمرار الحکومة والشعب في إيران بتقديم کل أشکال الدعم لسورية حتى تحقيق الانتصار وهزيمة (قوى الکفر والإرهاب).
ونوه خجسته بالانتصارات الميدانية التي يحققها الجيش السوري في حربه ضد التنظيمات الإرهابية وآخرها إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة تدمر مشيرا إلى أن هذا الإنجاز التاريخي ستکون له انعکاساته الميدانية على الأرض مؤکدا في الوقت ذاته أن انتصار سورية بات قريبا ونحن في إيران بدأنا بوضع برامج لإعادة الإعمار.
وخلال لقائه والوفد البرلماني المرافق له، رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، في دمشق، هنأ خجسته لمناسبة الانتصارات الميدانية الاخيرة للجيش السوري في حربه ضد التنظيمات الإرهابية وآخرها تحرير تدمر والقريتين وقال: اذا لم تصل المفاوضات السورية – السورية الى نتيجة فان مصير الازمة السورية سيتقرر في ساحة المعرکة.
وأضاف: إن سوريا اليوم دولة قوية لانها تقارع الاستکبار العالمي کله وعلى رأسه اميرکا والصهاينة والدول العميلة لهما في المنطقة.
واکد دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية بکل قواها لمحور المقاومة في سوريا.
وقال خجستة: إن الجمهورية الاسلامية في ايران تدعم بکل قواها محور المقاومة في سوريا والعراق ولبنان وان هذه السياسات مرسومة من قبل قائد الثورة الاسلامية.
وخلال اللقاء اکد رئيس مجلس الوزراء السوري ان العمل المشترك بين سوريا وإيران على جميع الصعد ساهم في تعزيز محور المقاومة والصمود ضد المشاريع الصهيوأميرکية المعدة للمنطقة.
ولفت الحلقي إلى عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين والشعبين الصديقين، مؤکدا أن هذه العلاقات ساهمت في تعزيز قدرات الشعب السوري على الصمود والمقاومة ومواجهة تداعيات الحصار الاقتصادي الجائر.
وأضاف الحلقي: إن التعاون بين البلدين أدى إلى تعزيز دور محور المقاومة وأثمر عن انتصارات تسجل يومياً على الأرض، معبرا عن شکره للشعب الإيراني الصديق لوقوفه إلى جانب الشعب السوري والإنجازات الکبرى التي حققها على مر عقود والتي ساهمت في جعل بلاده عامل استقرار أساسيا في المنطقة.