أكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان ايطاليا يمكنها ان تكون الشريك الاقتصادي الاوروبي الاكبر لايران، لافتا الى ان تنفيذ وثائق التعاون بين البلدين يمكنه توفير مسار جديد لتطوير العلاقات الاقتصادية خاصة في مجال الاستثمارات ودخول التكنولوجيا الجديدة من ايطاليا الى ايران.
وفي مؤتمره الصحفي المشترك في طهران اليوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي في ختام التوقيع على 6 مذكرات تفاهم واتفاقيات للتعاون بين طهران وروما، قال الرئيس روحاني، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي اهمية فائقة لعلاقاتها مع ايطاليا وان مواقف روما في فترة الحظر الصعبة كانت متوازنة قياسا لبعض الدول الاخرى.
واضاف، رغم ان ايطاليا لم تكن عضوا في المفاوضات مع مجموعة “5+1” لكنها بتعيينها السيدة موغريني كمسؤولة للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي قد أدت دورها في إنجاح المفاوضات.
واشار الرئيس روحاني الى زيارته الى ايطاليا كاول دولة اوروبية بعد تنفيذ الاتفاق النووي وقال، ان زيارتي الاوروبية الاولى كانت لايطاليا، واليوم وبعد اقل من ثلاثة اشهر يزور رئيس الوزراء الايطالي طهران، وكلتا الزيارتين حملتا رسالة واضحة تدل على توفر الارادة لدى الحكومتين لتطوير العلاقات في مختلف المجالات.
وصرح ان مذكرات تفاهم ووثائق جيدة وقعت سابقا بين البلدين في قطاعات الصناعة والنقل والسياحة والعلوم والتكنولوجيا وكذلك في المجالات الاقتصادية واليوم يتعين اتخاذ خطوات حيوية لتنفيذها.
واشار رئيس الجمهورية الى توقيع 36 وثيقة خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة، 30 منها في ايطاليا و6 في طهران، وقال ان تنفيذ هذه الوثائق الـ 36 سيوفر ارضية جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين سيما الاستثمارات ودخول التقنيات من ايطاليا الى طهران.
كما تحدث الرئيس روحاني عن العلاقات المصرفية بين البلدين وكذلك ضمان الصادرات
واشار الى انه تم اتخاذ خطوات جيدة في مجال العلاقات البنكية وضمان الصادرات وان هنالك علاقات قائمة وقال، اننا ما زلنا في هذه المجالات بحاجة الى اجراءات اسرع لحل وتسوية بعض التفاصيل لانه رغم ازالة الحظر البنكي وبدء التعاون البنكي الا اننا بحاجة الى بذل جهود مضاعفة لتبديد الاجواء النفسية المتبقية من مرحلة الحظر.
واعرب الرئيس الايراني عن سروره لان ايطاليا رائدة من بين دول الاتحاد الاوروبي لتطوير العلاقات مع ايران واضاف، انه وقبل فرض الحظر كانت ايطاليا الشريك التجاري الاول لايران في الاتحاد الاوروبي وبامكانها الان ايضا استعادة موقعها هذا مرة اخرى ايضا.
واشار الى تطوير العلاقات بين طهران وروما في المجالات العلمية والجامعية والتكنولوجية والثقافية والفنية وقال، اننا عازمون على توسيع وتعميق تعاوننا المشترك في مجال السياحة وتعزيز العلاقات بين الشعبين.
وفي جانب اخر من حديثه اشار الرئيس روحاني الى المشاورات مع الجانب الايطالي في مكافحة التخويف من الاسلام (الاسلاموفوبيا) وقال، ان من الضروري ان يعلم العالم بان الاديان السماوية ومنها الاسلام لا علاقة لها ابدا بالارهاب والارهابيين وان جميع الاديان السماوية تحمل رسالة السلام والصداقة والتعايش السلمي بين البشر.
وقال، انه تم خلال اللقاء التاكيد على التقارب بين الاسلام والمسيحية وكراهية الاثنين للارهاب وتقرر ارساء التعاون بين البلدين في هذا المجال.
وتابع قائلا، ان مشاكل دول المنطقة ومنها افغانستان واليمن والعراق وسوريا ولبنان وليبيا تعد من المواضيع الاخرى التي تم البحث حولها خلال المحادثات، وجرى التاكيد على المزيد من التشاور والتنسيق بن البلدين لحل وتسوية مشاكل المنطقة.
واوضح الرئيس الايراني بان طرفي المحادثات اكدا على ارادتهما في مكافحة الارهاب وتقديم المساعدات الانسانية خاصة للشعبين المتضررين والمشردين في اليمن وسوريا.