أكد قائد الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي، ان الخليج الفارسي بيتنا وان على اميركا ان تجري مناوراتها في خليج الخنازير.
وقال سماحة القائد لدى استقباله اليوم الاثنين لفيفاً من المعلمين بمناسبة أسبوع المعلم في ايران: لسنا لوحدنا في الساحة ودون منافسين في تربية الجيل القادم، وانما نواجه خصما باسم “نظام الهيمنة العالمي”. وقد يستغرب البعض ويتساءل: ما هي الصلة بين التربية والتعليم و”نظام الهيمنة العالمي”، في حين ان نظام الهيمنة في الحقيقة لديه مخطط لجيل الشباب لدى الشعوب وخاصة الشعب الايراني.
ووصف الإمام الخامنئي اميركا ورأسماليي الصهيونية وبعض الدول المستكبرة بأنها مظهر لـ”نظام الهيمنة العالمي”، وأكد: ان نظام الهيمنة يريد ان يكون فكر وثقافة الجيل القادم في البلدان ورؤيته نحو القضايا العالمية متماشيا مع توجهات نظام الهيمنة، وبالتالي تفكر النخب والساسة والشخصيات المؤثرة وتعمل حسب ما يشتهي هذا النظام.
وأردف: ان اللغة الانجليزية ليست اللغة الوحيدة للعلم. والاصرار على نشر اللغة الانجليزية حصرا امر غير صحيح. فهناك اللغات الاخرى مثلا الاسبانية والفرنسية والألمانية.. ولا نقول ألغوا تعليم اللغة الانجليزية لكن علينا ان ندرك ماذا نفعل.
واعتبر الإمام الخامنئي بعض الانظمة في المنطقة بأنها تجسيد بارز للتخطيط الاستكباري، وأضاف: ان هذه الأنظمة تعمل وفق ما تريده اميركا وحتى تدفع كل تكاليف ذلك، ولا تحصل على اي امتيازات، وفي المقابل يحافظ الاميركان على هذه الانظمة ويمنعون سقوطها.
وفي جانب آخر من حديثه، أكد الإمام الخامنئي ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق الاقتصاد المقاوم، وأوضح ان احد المتطلبات الاساسية لذلك هو تشكيل الهوية المستقلة لدى اليافعين والشباب، وما لم توجد نزعة الاستقلالية والمقاومة والصمود، فحتى لو عقد المسؤولون مئات الاجتماعات والجلسات للاقتصاد المقاوم فلن يتم التوصل الى النتيجة التامة والصحيحة.
كما دعا قائد الثورة المعظم الى اصلاح نمط الاستهلاك في المجتمع وذلك من خلال تثقيف الجيل الشاب، وأكد على تحديث النظام التعليمي، وقال: ان النظام التعليمي الحالي مقتبس من النظام التعليمي الاوروبي، وقد اصبح نظاما باليا يصلح للمتاحف. وأوضح ان من الجيد الاستفادة من تجارب الآخرين، الا ان على اصحاب الفكر ان يصمموا نظاما تعليميا حديثا في إطار خطة تغيير التربية والتعليم.
وفي جانب آخر من حديثه، صرح سماحته: عندما يرى العدو قوتكم، فسيضطر للتراجع، لكن عندما نتجنب ونتخوف من عرض عناصر وأسس قوتنا امام العدو، فسيزداد العدو صلافة.
وأشار قائد الثورة الى المشروع المطروح في الكونغرس الاميركي ضد المناورات البحرية الايرانية، وقال: يلقي الاعداء اليوم كلاما اكبر من افواههم، ومثلا يقولون “يجب ان لا تجري ايران مناورات عسكرية في الخليج الفارسي”، في حين ان هذه الاقوال مجرد تخرصات.
واضاف الإمام الخامنئي: ان كل هذه التخرصات يمكن ان يرد عليها الشعب الايراني العظيم الواعي، وأكد: ان الخليج الفارسي بيت الشعب الايراني ومحل تواجده، وان ساحل الخليج الفارسي وسواحل عديدة من بحر عمان تعود لهذا الشعب القوي، لذلك نحن من يجب ان يتواجد في المنطقة ونجري مناورات ونعرض قوتنا، وان الاميركيين هم من عليهم ان يجيبوا: لماذا جاؤوا من اقاصي الارض الى هنا ويجرون المناورات؟ اذهبوا واجروا مناوراتكم في خليج الخنازير.
وشدد على انه هكذا يجب مواجهة القوى الكبرى والتصدي لها ولأطماعها. ووصف بقاء الجمهورية الاسلامية الايرانية وزيادة قوتها بأنه مؤشر على هزيمة الاعداء.