ورُوِِِيَ عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام :”إذا
1- م.س- ج 10- ص 162
2- م.س- ج 10- ص 163
صمت فليصم سمعك وبصرك وجلدك…قال: ولا يكون يوم صومك كيوم فطرك”3.
2- كظم الغيظ
فحتى لو تعرَّض الإنسان للأذيَّة والشتم في نهار الصيام فليصبر وليكظم الغيظ طمعاً برضوان الله تعالى، وقد رُوِِِيَ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : “ما من عبد صائم يُشتَم فيقول: إنِّي صائمٌ سلامٌ عليك، لا أشتمك كمَا تشتمني، إلا قال الربُّ تبارك وتعالى: استجار عبدي بالصوم من شرِّ عبدي، قد أجرته من النَّار”4.
3- عدم السفر
فالإقامة في الشهر الكريم وعدم قطعه بالسفر، ولا سيَّما قبل الثلاثة وعشرين منه، مكروه من غير
3- م.س- ج 10- ص 161
4- م.س- ج 10- ص 167- 168
ضرورة كما جاء ذلك في الرِّوايات الشَّريفة عن أهل البيت عليه السلام ونصَّ على ذلك فقهاؤنا العظام، فعن أحد أصحاب أبي عبد الله عليه السلام قال: “سألته عن الرجل يدخل شهر رمضان وهو مقيم لا يريد براحاً، ثم يبدو له بعد ما يدخل شهر رمضان أن يسافر ؟ فسكت، فسألته غير مرَّة فقال: “يقيم أفضل إلا أن تكون له حاجة لا بدَّ له من الخروج فيها أو يتخوَّف على ماله”5.
وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال:” إذا دخل شهر رمضان فللَّه فيه شرط، قال الله تعالى: (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) 6 ، فليس للرجل إذا دخل شهر رمضان أن يخرج إلا في حجِّ، أو في عمرة، أو مال يخاف تلفه، أو أخ يخاف هلاكه، وليس له أن يخرج في إتلاف مال أخيه، فإذا مضت
5- م.س- ج 10- ص 181
6- البقرة: 185