الرئيسية / من / طرائف الحكم / إنعام الباري على علي (ع) بإحاطته بكافة العلوم

إنعام الباري على علي (ع) بإحاطته بكافة العلوم

أما الوجه الآخر من مصاديق قوله تعالى (خلق الإنسان) فهو خلق علي بن أبي طالب (ع)، وآية (علمه البيان) تعني ان الله تعالى علّمه بيان كل شيء بفضل عنايته كما يستشف من قوله تعالى (وكل شيء أحصيناه في إمام مبين) (سورة يس، الآية: 12).

 

فقد نقش الله (جلّت قدرته وعظمته) في لوح قلب الإمام علي (ع) المقدس علم كل شيء، وعلوم الحوادث والكائنات وهكذا الحال أيضاً في قلوب أبنائه الأئمة الأحد عشر المعصومين (ع)، وقد بيّن الله (تعالى) جميع الأمور لهم بما أوقره في صدورهم الشريفة،

 

واستناداً إلى ذلك قيل أن القرآن مجموعة ألفاظ، وأن قلب الإمام هو معنى تلك الالفاظ وحقيقتها، لأن القرآن صامت بألفاظه،

 

والامام قرآن ناطق بحقائق الالفاظ، ورغم كل هذا وذاك تقع الفاجعة ممن لبس لباس الإسلام، فهم يزعمون انهم قد احترزوا من النائبات باسم النبي (ص) ثم لا يتورعون عن فري كبده الحسين (ع).

قد جعلوا من يس حرزاً   وعلى آل طه راشوا السهاما

 (الشمس والقمر بحسبان * والنجم والشجر يسجدان) (سورة الرحمن، الآيات: 5ـ 6).

شاهد أيضاً

قصة تسمية علي بن أبي طالب بأمير المؤمنين عليه السلام

عن ابن عباس قال: كنا جلوسا مع النبي – صلى الله عليه وآله – إذ ...