وروى الصّدوق رض: أن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) كان إِذا دخل شَهر رَمَضان فكّ كلّ أسير وأعطى كلّ سائل.
أقول:
شَهر رَمَضان هُوَ شَهر الله ربّ العالمين،
وهُوَ أشرف الشّهور
شَهر يفتح فيهِ أبواب السماء وأبواب الجنان وأبواب الرَّحمَة،
ويغلق فيهِ أبواب جهنّم.
وفي هذا الشّهر لَيلَة تكون عبادة الله فيها خَيراً مِن عبادته في ألف شَهر.
فانتبه فيهِ لنفسكَ وتبصر كيف تقضي فيهِ ليلكَ ونهاركَ ؟
وكيف تصون جوارحكَ وأعضاءكَ عَن معاصي ربّكَ ؟
وإيّاكَ وأن تكون في ليلتكَ مِن النائِمين وفي نهاركَ مِن الغافلين عَن ذِكر ربّكَ
فَفي الحديث: أنّ الله عزَّ وجلَّ يعتق في آخر كُلِّ يَوم مِن أيام شَهر رَمَضان عِندَ الافطار ألف ألف رقبة مِن النّار،
فإذا كانَت لَيلَة الجمعة ونهارها أعتق الله مِن النّار في كُلِّ ساعة ألف ألف رقبة ممّن قَدْ أستوجب العَذاب،
ويعتق في اللّيلة الاخَيرة مِن الشّهر ونهارها بَعدد جَميع مَن أعتق في الشّهر كلّه
فإيّاكَ ياأيها العزيز وأن ينقضي عَنكَ شَهر رَمَضان وقَدْ بقي عَلَيكَ ذنب مِن الذُّنوب !
وإياكَ أن تُعدُّ مِن المذنبين المحرومين مِن الاستغفار والدُّعاء !
فَعَن الصادِقِ (عليه السلام): أَنهُ مَن لَمْ يُغفَر لهُ في شَهرِ رَمَضانَ لَمْ يُغفَر لهُ إلى قابلٍ إلاّ أن يشهَدَ عَرفَةَ.
وصن نفسكَ ممّا قَدْ حرّمه الله ومِن أن تفطر بمحرّم عَلَيكَ،