محاولات تشويه حركات المقاومة في المنطقة باتهامها بأنها صنيعة لأي جهة لم تعد تنطلي على أحد، وفقاعات يعيش عليها رجال المخابرات الإقليمية التي تغذيها الدعاية الصهيونية،
ولم تعد قادرة على التأثير على الشعوب العربية والإسلامية، وأن تكرار التصريحات التي تصاغ وفق رؤى خبيثة يقودها تركي الفيصل صاحب المقولة المشهورة (بالعقل العربي والمال اليهودي يتحقق السلام ).
القائمة على العداء الأول للمقاومة من خلال عمله السابق ضمن المنظمة المخابراتية في المنطقة التي تعمل وتخطط على مواجهة المقاومة الفلسطينية، ومحاولة إشغالها في مواقف لا داعي لها اصبحت مكشوفة وكان رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل، خلال مؤتمر لزمرة المنافقين الارهابية في باريس قد وصف حركة المقاومة الاسلامية حماس وحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين وحزب الله بالارهاب .
اما الدعوة الى اسقاط نظام ذات قاعدة شعبية بعرض الامة الاسلامية ( الجمهورية الاسلامية الايرانية ) فليست إلا اضغاث احلام لاقيمة لها وسط ارادة شعبية تعرف حقيقة مثل هذا الغثيان . وبلاشك ان مشاركة الرياض في مثل هذه التجمعات يوضح أنهم يستخدمون الإرهاب والإرهابيين لتمرير أهدافهم ضد الدول الإسلامية الحرة في المنطقة”.
كما فعلوا أيضا في العراق واليمن وسوريا وتوسيع نفوذهم في المنطقة . وهي تصريحات لا تضر المقاومة بشيء، و مجرد خدمة مجانية للاحتلال واللوبي الصهيوني وجزء من سياسة التطبيع خطوة خطوة و فيه تسويق لنفسه في المنطقة ومحيطها عند الواهمين.
لاغبار من ان الشعوب العربية والاسلامية تعي بذلك ولاتشغل المقاومة مثل هذه التصريحات ولأنها منشغلة بما هو أهم وهو مواجهة الاحتلال والإعدادلافشال نواياه ، وكذلك التصدي للمخططات التي يقوم بها الاحتلال بالتعاون مع أجهزة استخباراتية في المنطقة للقضاء على المقاومة الفلسطينية.
ولان المقاومة تعرف بأن ذلك يتماشا مع الرؤية الأمريكية وبعض الأطراف الإقليمية القائمة على تشويه صورة المقاومة، وقد ساهم تركي الفيصل سابقاً في ذلك خلال ترؤسه لجهاز الاستخبارات العامة السعودية، وبذلك يكون قد قدم خدمة للاحتلال الذي سعى للتخلص من المقاومة عبر الحروب الثلاث التي شنها على حماس في غزة،وفشل في ذلك ..
القضية الفلسطينية تحولت من قضية سياسية إلى قضية انسانية اخذ العالم يحس بها ويتعاطف معها بينما يخذلها ابناء جلدتها من المتأمرين على قضايا الامة ، فلسطين هي الآن موجودة داخل عقول الشعوب المسلمة وأيضاً هي قضية وجود لهم ، فهؤلاء لا قيمة لتصريحاتهم ،ولان مصالحهم تلزم عليهم أن يخونوا ويطعنوا ليستمروا في المشهد مثل حكومة الرياض والدول التي تاتمرعليها ولا سيما بعض أولئك الذين يقيمون خارجها يعملون على ان تكون قضية بل منفعة يقتاتون من ورائها، وهم أشد خطراً من الصهاينة، وأكثر ابتزازاً، وهم لا يتمنون عودة فلسطين كدولة لأن في تلك العودة نهايتهم.
وهو جزء من التراجع الكبير على مستوى الكتابة والتنظير والأنشطة الثقافية والإعلامية حول القضية الفلسطينية باعتبارها قضية قومية عربية وإسلامية تختزل الصراع والمواجهة مع الصهيونية العالمية والمصالح الإمبريالية في المنطقة العربية ، وما ارتبط بهذا الصراع من أيديولوجيات وأفكار وتنظيمات وشبكة علاقات وتحالفات ،حتى صح القول إن القضية الفلسطينية كانت تمثل العمود الفقري لحركة التحرر العربي والمشروع الحضاري العربي طوال قرن تقريبا.
ومن هنا لم تكن تصريحات الفيصل، عراب تطبيع العلاقات السعودية – الاسرائيلية مفاجئة بل جائت بوقتها حتي يتأكد الجميع مدي تخبط النظام السعودي المفضوح و حرصه علي غرس الخنجر في خاصرة الأمة الاسلامية من خلال ارضاء الصهاينة ومقايسة تيارات المقاومة ووضعها إلي جانب تنظيم القاعدة الإرهابي وداعش صنيعتهما و الجيش الأحمر الياباني و وصفهم بالجماعات الطائفية المسلحة هو خير دليل علي ان خدمة الحرمين الشريفين قد خانوا القبلة الأولى و حرم المسلمين الشريف.
وسبق وان اكد تركي الفيصل لنظيره الإسرائيلي ما يسمى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعقوب عميدرور في حوار نظمه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. ” انه يجب الإسراع في عقد سلام شامل مع إسرائيل وإنشاء تحالف عميق لمجابهة التحديات “،على ان يشمل جوانب تنسيق عسكرية واقتصادية وتكنولوجية مشتركة.
أما التحديات فهي في نظر تل أبيب والرياض المقاومة العربية والاسلامية الشريفة وسلاح حزب الله والجمهورية الاسلامية الايرانية التي اهتمت بالقضية الفلسطينية والمقاومة وهي الوحيدة التي تصدت لإسرائيل من خلال حزب الله . فهي طرف اساسي في أي مفاوضات أو اي تسوية مستقبلية للقضية الفلسطينية، وهي لاعب كبير على كل المستويات حفظاً على بيضة الاسلام والدفاع عن قضاياه .