الرئيسية / أخبار وتقارير / مؤتمر العمليات النفسية والاعلامية يوصي بتكثيف دعم العراق

مؤتمر العمليات النفسية والاعلامية يوصي بتكثيف دعم العراق

اوصى المؤتمر الدولي الثاني للعمليات النفسية والاعلامية لمواجهة “داعش” في ختام اعماله، بضرورة مطالبة دول العالم بتقديم العون الممكن للعراق في حربه ضد هذا التنظيم الارهابي، وتصدي تلك الدول، بمعية وسائل الاعلام والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والتواصل الاجتماعي، للمنابع الفكرية والاعلامية لاي عصابات اجرامية. وبغية القضاء على تلك العصابات الارهابية، فكريا واعلاميا ونفسيا وتقنياً، اكد التحالف الدولي تخصيصه 16 مليون دولار لمحاربة “داعش” في مجال المعلوماتية والاعلام. وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، محمد طاهر التميمي، خلال مؤتمر صحافي عقده في اختتام الاعمال، وحضرته “الصباح” ان المشاركين اكدوا ضرورة الاهتمام بمبادئ وقيم حقوق الانسان وبيان الانتهاكات التي يمارسها “داعش” والعمل على دعم الجهد النفسي وتطويره في المؤسسات العراقية الرسمية والبحثية واستثمار الدروس المستنبطة من معارك الانبار والفلوجة لانتاج خطاب يؤكد لاهالي الموصل الكرام بأن المستقبل لصالحهم. وتابع المتحدث، ان العراق وحكومته سينتصران لا محال على عصابات “داعش” وتحرير جميع المدن قريباً، ومع هذا وانطلاقاً من الادراك العميق لخطورة عقيدة تلك العصابات في تخريب النفوس والعقول، فان البلد يتطلع لاستمرار وتعميق التعاون مع التحالف الدولي والامم المتحدة والاتحاد الاوربي والناتو وجميع المؤسسات المعنية في العالم لمواجهة مرحلة مابعد “داعش” للتحرك الى الامام بخطى مدروسة ومنسقة لدحر الارهاب فكريا وعقائديا بالاستناد الى ستراتيجية واضحة تحدد الاهداف وتخصص الموارد اللازمة للتنفيذ. ولفت التميمي، الى ان المرحلة التي ستلي اندحار “داعش” عسكريا لاتقل خطورة عن مرحلة احتلاله لبعض المدن، وان العراق سيحتاج خلالها الى المزيد من الدعم الدولي في مجال تثبيت الاستقرار الى المدن المحررة لازالة الاثار التي تركها الارهاب وبناء الامن والسلام بعد المساعدة لعودة النازحين الى مدنهم. وبين التميمي، ان العالم الحر لم يعد يحتمل المزيد من الدماء والخراب بسبب العنف والتطرف الديني باسوأ اشكاله متمثلاً بالتكفير من اجل القتل بدم بارد، وان العراق الذي عانى من هذا التطرف يقف مع العالم في محاربته ويعمل مع الجميع لتكوين عالم بدون “داعش”. من جانبه قال رئيس خلية مكافحة “داعش” في التحالف الدولي، دان جاك خلال، المؤتمر نفسه، إن التحالف الدولي خصص 16 مليون دولار لمحاربة هذا التنظيم الارهابي في مجال المعلوماتية والإعلام. وأضاف جاك أن مهمة التحالف الدولي في ما يخص الإعلام الموجه ستكون كبيرة جدا في مرحلة ما بعد “داعش” مشيدا بالتعاون بين القوات العراقية وقوات البيشمركة والتحالف الدولي بشأن تحرير نينوى. من جانبه وصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع نصير النوري مستوى الاوراق والاسهامات الفكرية في المؤتمر بانه اكثر نضجاً من العام الماضي، معتبراً اياها نقلة نوعية على صعيد تفعيل الجهد الدولي في مواجهة “داعش”. واضاف النوري في تصريح خص به “الصباح” ان الفرق واضح وجلي في الاختلاف بين المؤتمرين السابق والحالي، مبيناً ان المرحلة الماضية كانت مرحلة استنزاف لـ”داعش” عندما كانت المعارك على اشدها وكان الجهد فيها كبيرا جدا لكل الفصائل العراقية المقاتلة. الى ذلك بين مدير العلاقات والاعلام في وزارة الداخلية العميد سعد معن الموسوي، ان هذا المؤتمر مهم جدا وخطوة نوعية حقيقية في محاربة “داعش”. وأضاف ان تلك العصابات باتت افة عالمية وبالتالي لايجب ان تكون هنالك جهود منفصلة ومنقطعة ومبعثرة للقضاء عليها، اذ يجب ان يكون هنالك جهد دولي شامل وكامل وهذا كان الهدف من عقد المؤتمر والرسالة الموجهة من خلاله. والمح الموسوي في تصريح خص به “الصباح” الى ان مقررات المؤتمر ستسهم في القضاء على “داعش” لاسيما في ظل وجود جهود عراقية كبيرة على الميدان وفي ساحات القتال والجهود الاعلامية المنسقة التي اسهمت في الحد من وجوده داخل البلد.

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...