اعتبرت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن نايف محاولة مكشوفة للتضليل والتنصل عن مسؤولية بلاده تجاه معاناة الحجاج اليمنيين وحرمان الأغلبية الكبرى منهم من أداء فريضة حج بيت الله الحرام للعام الثاني على التوالي.
وفي بيان صحفي صادر عنها، قالت وزارة الأوقاف والإرشاد: تابعنا تصريحات محمد بن نايف عن إعاقة الحجاج اليمنيين من أداء فريضة الحج والتي حمل فيها الجانب اليمني المسؤولية عن ذلك، بشكل يتنافى مع الحقيقة.
وأشارت الوزارة إلى أن الواقع يتحدث أن النظام السعودي والأسرة الحاكمة هي من أعاقت الحجاج اليمنيين وتعاملت مع مجموعة من عملائها ومرتزقتها وسلمتهم رقاب الحجاج وألغت التعامل مع وزارة الأوقاف والإرشاد بقرار سياسي، لافتة إلى أن وزارة الأوقاف والإرشاد بقيادتها الوطنية وموظفيها الشرفاء هم الذين يمثلون الوطن بمختلف شرائحه ومناطقه في مسألة تفويج الحجاج.
وقالت الوزارة في بيانها: إلا أنه وعلى مدار عامين عمل الجانب السعودي بكل الوسائل على تسييس موضوع الحج وتوظيفه خدمة لأهدافه العبثية في البلاد العربية والإسلامية.
وأكدت وزارة الأوقاف أن اليمن حرصت على تجنيب الحج والعمرة في الصراع السياسي وعملت على التواصل للسماح بإرسال وفدها إلى السعودية لإبرام الاتفاقيات المعهودة سنويا، إلا أن الطرف السعودي لم يقبل بدخول الوفد سوى بعد مضي أربعة أشهر من المدة المحددة سنويا.
وأشارت إلى أنه وفي 17من رمضان لهذا العام وبعد فوات موسم العمرة وافق الجانب السعودي على دخول الوفد اليمني، وتم التوقيع على البرتوكولات بموجب محاضر، والتزم بأنه سيوافينا بالقبول خلال اسبوع، غير أنه ماطل ورواغ حتى انتهى الوقت، ثم عمد على سحب المسار الإلكتروني وتسليم المسار لعملائه تحت ما يسمى لجنة الطوارئ من أجل حرمان اليمنيين من أداء فريضة الحج بمبررات وحجج واهية لا تمت للحقيقة بأي صلة.
وأكدت الوزارة في بيانها أن تسييس الجانب السعودي لموضوع الحج أمرا واضحا للعيان، فبعد أن افتعل العراقيل ورفض منح المنظمين تأشيرات دخول السعودية، وإنتهاء بسحب المسار الإلكتروني وتشكيل لجنة طوارئ ومنحها صلاحية التفويج وإلغاء وكالات معتمدة وإنشاء وكالات جديدة وإهانة الحجاج والاسترزاق على معاناة اليمنيين.
وقالت وزارة الاوقاف والإرشاد أن مايعانيه الحجاج اليمنيين العالقين في منفذ الوديعة منذ أسابيع هو نتيجة مباشرة لهدف إذلال الحجاج اليمنيين وإهانتهم وتسييس سافر وفاضح لفريضة دينية مقدسة.
وأضافت الوزارة: كان الأحرى بالنظام السعودي لوكان كما يزعم أن الحجاج اليمنيين محل ترحيب دائم من المملكة أن يخفف معاناتهم ويعمل على تفويجهم من المنافذ الجوية على الأقل من المطارات الواقعة تحت سلطته وإحتلاله مثل مطار عدن وسيئون.
واعتبرت الوزارة تصريحات ولي العهد السعودي، محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ماهي إلا في سياق التضليل والمغالطة التي دأب النظام السعودي عليها لتبرير جرائمه وموبقاته، كما أنها محاولة لتعليق فشلهم الملحوظ كذلك في تنظيم وإدارة شؤون الحج ومقدمة تحمل في طياتها نوايا سيئة لما قد يحدث لحجاج بيت الله الحرام، استمرارا للنهج السعودي في تسييس الحج خدمة لاهدافه ومطامعه السياسية.
وأشارت إلى أن التاريخ يشهد كثير من الأعمال التي تعرض لها حجاج بيت الله الحرام من سحل وقتل كما حصل في العام الماضي والأعوام السابقة.
المصدر: بريد الوكالة