قال رئيس المجلس الجعفري الأعلى في سوريا سماحة السيد محمد على المسكي لمراسل تسنيم في دمشق: إن أعداء الإسلام لن يجدوا أوفى من آل سعود لتأمين رغباتهم وتمرير مشاريعهم في الديار المقدسة لافتاً إلى حاجة الأمة صحوة إسلامية وتجديد النظر في كيفية إدارة هذه الأماكن المقدسة.
وحول دعوة الإمام السيد علي الخامنئي إلى تشكيل لجنة تقصي الحقائق على خلفية فاجعة منى، قال سماحة السيد المسكي: “يريد سماحة الإمام القائد دائماً من خلال كلماته أن يوقظ القلوب النائمة، لذلك هو يدعو إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، وإلا فإن الحقيقة هي أبين من الشمس، لكن طغيان المال في بعض الأحيان وطغيان الدعاية الإعلامية الكبيرة يمكن أن يشتت الحقائق، ولهذا نحن حقيقة بحاجة إلى صحوة إسلامية وتجديد النظر في كيفية إدارة هذه الأماكن المقدسة وهذا مطلب كان ينبغي أن يكون منذ زمن بعيد”
وقال السيد المسكي: “لقد أديت بحمد الله مناسك الحج أكثر من مرة ورأيت سوء إدارتهم واستهتارهم بكرامة الحجيج وكرامة هذه العبادة الإلهية وعدم معرفتهم بقيمها وروحها وأهدافها، ولهذا كان يستدعي منذ زمن بعيد أن يكون هناك صحوة عند المفكرين الإسلاميين لمحاكمة هذا النظام وبالتالي تحديد صلاحياته في سلطته على هذه الأماكن المقدسة”.
مضيفاً: “لكن باعتبار أن أعداء الإسلام لن يجدوا أوفى من هذه الأسرة لتأمين رغباتهم وتمرير مشاريعهم في هذه الديار المقدسة لذلك كانوا يضفون على أي حاكم ولو لم يكن يعرف كم هو خُمسُ الخمسة، كانوا يضفون عليه أنه حامي الحرمين وإمام المسلمين وحامي الشريعة والدين”
وحول در الفعل الخجول من قبل العالم الإسلامي على فاجعة منى واحتمال أن تكون السعودية قامت بشراء ذمم القائمين على تلك الدول، قال سماحة السيد المسكي: “لاشك أن مانراه الآن من طغيان المال على الدول والقيّمين عليها وعلى مجلس الأمن وأصحاب القرار فيه ومنظمات حقوق الإنسان، جعلها تحذف السعودية كقاتلة للشعب السوري والعراقي وقاتلة أطفال اليمن وحذفتها من دائرة المحاسبة بعد أن ارتكبت الإرهاب وجرائم الحرب في اليمن على رؤوس المدنيين”
لافتاً إلى أن “طغيان المال إذا كان يؤثر في مجالس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان، فمن باب أولى أن يؤثر على المستضعفين وعامة المسلمين أو على بعض المشايخ الذين لا يملكون المبدئية الحقيقية لقول كلمة الحق ولو على حساب جيوبهم”.