وجه خطيب صلاة جمعة طهران إنتقادات حادة للنظام السعودي بسبب تسيسه لشعائر الحج الإبراهيمي وصده عن سبيل الله من خلال منع حجاج عدد من الدول الإسلامية من الذهاب إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج المقدسة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن آيت الله “أحمد جنتي” وجه إنتقادات حادة للنظام السعودي بسبب تسيسه لمناسك الحج الإبراهيمي و عدم إكتراثه بأمن وسلامة حجاج الدول الإسلامية خاصة العام الماضي، مما أدى ذلك لوقوع عدة كوارث من أهمها فاجعة منى التي أودت بارواح ما يزيد على 7 آلاف حاج.
ووصف آية الله جنتي آل سعود بانهم “أحفاد أبوسفيان وأبوجهل” بسبب ما يسببونه من متاعب لضيوف الرحمن وسلبهم للأمن والأمان في بيت الله الحرام بعد ما كان بيتا آمنا يعبد فيه الله سبحانه وتعالى.
ونوه خطيب صلاة جمعة طهران أن الدول العربية إختارت الصمت إزاء دماء مواطنيها الذين زهقت أرواحهم العام الماضي في فاجعة منى.
وقال آية الله جنتي: لقد قتل العام الماضي 7 آلاف شخص في أرض الله الآمنة ونالوا الشهادة. وتسآئل عن السياسة التي تنتهجها السلطات السعودية ضد حجاج بيت الله الحرام، قائلا: في أرض الله الحرام والتي ينبغي أن تكون فيها حتى الحيوانات آمنة، لماذا يقتل فيها الحجاج؟.
موضحا أن حادثة منى التي شهدتها الديار المقدسة العام الماضي تعتبر حادثة لا مثيل ها حلّت بالمسلمين خلال موسم الحج.
وأبدى رئيس مجلس خبراء القيادة استغرابه إزاء صمت الدول العربية والإسلامية تجاه مقتل مواطني تلك الدول في منى وقال: في فاجعة منى كان 500 فقط من القتلى هم من الإيرانيين والعدد الآخر هم من أتباع الدول الاخرى، السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لم تتحدث تلك الدول ولماذا لم تطالب بدماء حجاجها من آل سعود المتجبرين والمتفرعنين.
موضحا أن آل سعود قتلوا “زوار بيت الله الحرام في حالة الاحرام وهم عطاشى ومن ثم القوا بمن كان فيه رمق في حاويات دون اعطائهم قطرة ماء ما أدى الى استشهادهم بهذه الحالة”.
كما استغرب رئيس مجلس صيانة الدستور إنصياع العالم أمام ظلم وجور حكام آل سعود، متسائلا عن سبب صمت شعوب العالم أمام هذا الظلم الذي تمارسه السعودية ضد حجاج بيت الله الحرام والعالم الإسلامي وقال: بالنسبة لنا فاننا صرخنا وتحدثنا (حول فاجعة منى) لكن هذا لم يصدر عن العالم. ونوه إلى أن الدول العربية وغير العربية السنية مرت مرور الكرام أمام مقتل مواطنيها في منى.
ولفت آية الله جنتي الى تصريحات مفجر الثورة الإسلامية الراحل الإمام الخميني (رض) عندما وصف الوهابية بأنها خنجر يطعن في قلب المسلمين، وأشار إلى تصريحات قائد الثورة الإسلامية الاخيرة سماحة الإمام الخامنئي التي وصف فيها قادة النظام السعودي بانهم “قساة القلوب ومجرمين وضالين والبعيدين عن معرفة الله وعديمي الضمائر الحية وعديمي الدين وداعمي الجماعات التكفيرية في الدول الإسلامية”.