الرئيسية / تقاريـــر / حقائق معركة الخضراء

حقائق معركة الخضراء

حقائق معركة الخضراء

م – أ – المهندس

المعركة التي دارت رحاها في الخضراء، وحولها وربما في عموم العاصمة بغداد ومدن العراق لا بدَّ من معرفة حقيقتها قبل أن يجف الحبر والدم،ولا بدّ أن نتعرّف على الواقع ومن الآن قبل أن تُزيَّف الوقائع ويكتب التأريخ ما ليس بحق نقول :

الحقيقة الاولى: مؤامرة الانقلاب على الدولة والشرعية والدستور : نعم إنّها كانت عبارة عن انقلاب على الدولة والدستور وليس مجرد اشتباك عابر،وأنّ مقتدى والكاظمي خططوا بكلّ دقة لهذه المعركة لأجل الاستيلاء على الدولة كاملًا لا كما يصرّح به مقتدى من أنّ الدماء سالت دون علمه وأنّه تفاجأ بالقتال وأنّه لايعلم بها مع أنّ المعركة سالت بها دماء وأُزهقت أرواح وكانت تدور رحى حرب طاحنة من جماعته بمختلف أنواع الأسلحة(الخفيفة والمتوسطة والثقيلة) على رؤوس الأبرياء خلال (20) ساعة،فهل كان نائماً أم في غيبوبة أم في غباء او استغباء للآخرين!!؟؟ .

الحقيقة الثانية: مسؤولية مقتدى عن الدماء : مقتدى كان على علمٍ بها وهو مَن خطَّطَ لها وخزَّن السلاح واستعدَّ لها بسيناريو مسبق بدعم من الكاظمي وأجهزته؛ و عليه هو من يتحمّل مسولية الدماء مع أنّه أراد أن يُخلي مسؤوليته عن الدم، لكنّ الحقيقة هي أنّه مسؤول عن الدماء أمام الله والتأريخ والقانون .

الحقيقة الثالثة: قوة الردع وهزيمة المتمردين.

مع أنّ المتمرّدين (سرايا مقتدى) استخدموا كلّ أنواع السلاح وأساليب محرّمة وغير مبرّرة، وجرائم مخزية يندى لها جبين الإنسانية من هتك الحرمات وقتل الأبرياء وترويع المدنيين بمختلف الصواريخ،إلّا أنّ المعركة حُسِمت لصالح رجال الدولة؛ ومن الآن على الكل أن يدرك أن الطرف المتمرِّد (مقتدى) عليه أن يعيد حساباته، ويُدرك أنَّ ميزان القوّة والقِوى تبدَّل لصالح رجال الدولة،وأنّ للبيت ربٌ يحميه،وأنّ مقتدى انهزم من المعركة ولم يعد لديه ما يرهب به الدولة بعد اليوم،وليس أمامه إلّا إدراك حقيقة واحدة وهي أنّه انتهى عسكرياً وسياسياً وأمامه فقط احترام القانون، وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنّم للمتمرّدين حصيرا، وذات الرسالة – بلا إشكال – وصلت بليغة إلى الخليج والكيان الإسرائيلي والى الشركاء من المكوّنات الأخرى والى أمريكا رأس الفتنة.

الحقيقة الرابعة: انتهى عهد المؤامرات.

النصر الذي حقّقه رجال الدستور والدولة أنهى عهد التلاعب بالعلمية السياسية التي حصلت منذ عام 2019 وإلى الآن سواء أكان من الداخل أو الخارج، وبدأ عهد جديد فلا مؤامرات بعد اليوم ورجال العراق بالمرصاد .

الحقيقة الخامسة: الفرقان.

معركة الخضراء هي الفرقان بين من يريد الفوضى، ومن يريد الأمن وبين من يحمي مصالح الشيعة والحوزة والمرجعية،وبين من هو ضدهم ولا واسطة بينهما فقد تبيَّن الرشد من الغيّ،فرجال الدولة دافعوا عن الدولة بكلّ إيمان وشرعية وإخلاص؛ لإنقاذ العراق من دواعش الشيعة دون إراقة الدماء إلّا بقدر الدفاع،بينما الطرف المتمرِّد سفك الدماء،وروَّع الأطفال والبيوت الآمنة،ومارس كلّ أساليب العنف والقسوة الداعشية .

الحقيقة السادسة :رسالة الى الشركاء .

معركة الخضراء انهزم فيها مقتدى الذي كنتم تراهنون عليه وانتصر محور الدولة،وليس أمامكم إلّا التسليم والإيمان بهم والعمل معهم حثيثاً لبناء العملية السياسية،ولا تراهنوا على موت الشيعة؛فإنَّ من يبغي الفتنة انتهى ومات سريرياً وسياسياً فلا تستثمروا بعد اليوم في دمنا كما استثمرتم في دمائنا من قبلُ حينما بايعتم ودعمتم القاعدة والبعثيين والدواعش وتربّصتم بنا الدوائر.

الحقيقة السابعة : نهاية حزب البعث.

انتهت آخر محاولة للبعثيين وأذنابهم والقوارض القذرة.

ومن هنا على من يكتب التاريخ أن يُدرِك تلك الحقائق، ولا يُعير أهمّية الى من شكر مقتدى والحال كما ترون .

30/8/2022

شاهد أيضاً

أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في كتب أهل السنّة

أئمة أهل البيت (ع) في كتب أهل السنّة / الصفحات: ١٨١ – ٢٠٠ عند ضم ...