الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / الامام الحسين عليه السلام بكته جميع الانبياء

الامام الحسين عليه السلام بكته جميع الانبياء

فبما أن حسين الفداء هو {قتيل العبرة} فقد بكته جميع الأنبياء والمرسلين من أبينا آدم(ع) إلى خاتم الأنبياء محمد(ص)

1- آدم(ع) في عرفات
على جبل الرحمة نظرآدم(ع) إلى ساق العرش ورأى أسماء الخمسة من أهل الكساء وهم: محمد – وعلي – وفاطمة – والحسن – والحسين عليهم السلام فلقنه جبرئيل(ع) أن يقول: ياحميد بحق محمد ، ويا عالي بحق علي ويا فاطربحق فاطمة ، ويامحسن بحق الحسن ، وياقديم الإحسان بحق الحسين فلما سمع بذكرالحسين(ع) ، سالت دموعه وانخشع قلبه ، فقال: ياأخي جبرئيل في ذكرالخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي ، فأخذ جبرئيل في بيان السبب راثيا للحسين(ع) وآدم والملائكة الحاضرون هناك يسمعون ويبكون فالناعي جبريل والمستمعون آدم والملائكة
فقال جبرئيل(ع): ياآدم ولدك هذا يصاب بمصيبة تصغرعندها المصائب قال: وما هي ؟
قال: { يقتل عطشانا غريبا وحيدا فريدا ، ليس له ناصر ولامعين ، ولو تراه ياآدم وهو يقول: واعطشاه ، واقلة ناصراه ، حتى يحول العطش بينه وبين السماء كالدخان فلم يجبه أحد إلا بالسيوف وشرر الحتوف ، فيذبح ذبح الشاة من قفاه ، وينهب رحله ، وتشهر رؤوسهم في البلدان ، ومعهم النسوان كذلك سبق في علم الواحد المنان}(1)

2- آدم في كربلاء
كان آدم(ع) يطوف الأرض فلما وصل إلى كربلاء المقدسة ووصل إلى المكان الذي يصرع فيه الحسين(ع) عثر برجله ووقع ، وسال الدم من رجله فرفع رأسه وقال: إلهي هل حدث ذنب آخرفعاقبتني ؟ فأوحى الله تعالى إليه لا ولكن يقتل في هذا المكان ولدك الحسين ظلما فسال دمك موافقة لدمه فقال آدم: يارب ومن الذي يقتله ؟فقال تعالى: يزيد فالعنه فلعنه أربعا ومشى خطوات في تلك التربة المقدسة الطاهرة وهو يبكي ويندب السبط الشهيد المذبوح الغريب

3- تعثر سفينة نوح(ع)

ورد في الخبر: كانت سفينة نوح(ع) تجوب البحار ولما وصلت فوق أرض مقتل الحسين(ع) ومحل طوفان سفينة أهل البيت(ع) أخذته الأرض وخاف نوح الغرق فقال: إلهي طفت الدنيا وما أصابني فزع مثل هذه الأرض فنزل جبرئيل(ع)وقال: يانوح يقتل في هذا الموضع سبط خاتم الأنبياء وابن خير الأوصياء الحسين(ع) فبكى نوح ومن معه في السفينة ولعنوا قاتله ألا لعنة الله عليهم إلى يوم الدين

4- الخضر وموسى وذكرهما للحسين(ع)

ورد في كتاب مجمع البحرين : حين التقى موسى(ع) بالخضرفحدثه عن آل محمد وعن بلائهم فلما وصل إلى حديث الحسين(ع) علت أصواتهما بالبكاء والنحيب على مافي الرواية

5- خليل الرحمن يندب العطشان
قال الإمام الرضا(ع): لما أمر الله عزوجل إبراهيم الخليل(ع) أن يذبح مكان ابنه إسماعيل(ع) الكبش نبتت العاطفة في قلبه فهم أن يتراجع ولكنه تذكر أمر الله فهون عليه الذبح فأوحى الله عزوجل إليه: ياإبراهيم من أحب خلقي إليك فقال: يارب ماخلقت خلقا هو أحب إلي من حبيبك محمد(ص) فأوحى الله إليه قال: أفهو أحب إليك من نفسك ؟ قال: نعم أحب إلي من نفسي قال تعالى: فولده أحب إليك أم ولدك ؟ قال: بل ولده قال فذبح ولده ظلما على أيدي أعدائه أوجع لقلبك أوذبح ولدك في طاعتي ؟ قال: يارب ذبحه على أيدي أعدائه أوجع لقلبي فقال: ياإبراهيم فإن طائفة تزعم أنها من أمة جده محمد(ص) ستقتل الحسين إبنه من بعده ظلما وعدوانا ويستوجبون بذلك سخطي فجزع ابراهيم(ع) وأقبل يبكي وهو يلعن قتلة الحسيبن(ع)

6- إسماعيل الذبيح يندب الوريث

كانت أغنام إسماعيل ذبيح الله ترعى بشاطي الفرات فأخبره الراعي انها لاتشرب من ذلك الماء منذ أيام ، فسأل ربه عن ذلك فأوحى إليه: سل غنمك فسألها لم لاتشربين من هذا الماء ؟ فقالت بلسان فصيح: قد بلغنا أن ولدك الحسين(ع) سبط محمد(ص) يقتل هنا عطشانا فنحن لانشرب من هذه المشرعة حزنا عليه فأخذ النبي إسماعيل يعفرخديه في ذلك المكان وهو يبكي على السبط الذبيح (2)

7- النبي موسى وذكرالحسين(ع)
رأى النبي موسى(ع) أحد الإسرائيلين مستعجلا وقد كسته الصفرة ، ترتجف فرائصه ، وجسمه مقشعر، وعينه غائرة ، فسأله موسى مابك ؟ فقال: يانبي الله لقد أذنبت ذنبا عظيما فاسأل ربك أن يعفوعني فقال موسى الكليم: يارب أنت العالم بما أبوح قبل نطقي فإن فلانا عبدك أذنب ذنبا ويسألك العفو قال عزوجل: {ياموسى اغفر لمن استغفرني إلا قاتل الحسين} قال: يارب ومن الحسين ؟ قال: الذي مر ذكره عليك بجانب الطور قال: ومن يقتله ؟ قال تقتله أمة جده الباغية الطاغية في أرض كربلاء ثم قال سبحانه: {ياموسى إعلم أنه من بكى عليه أو أبكى أو تباكى حرمت جسده على النار} فبكى موسى(ع) (3)

8- مرور المسيح(ع) بكربلاء
مرعيسى بن مريم(ع) بأرض كربلاء فرأى ظباء ترعى هناك فكلمته بأنها ترعى هنا شوقا إلى تربة الفرخ المبارك فرخ الرسول أحمد(ص) وأنها آمنة في هذه الأرض المقدسة ثم أخذ المسيح قبضة من طينها فشمها وأخذ يمسح حاجبيه بها ويبكي على مصيبة الحسين(ع) ويقول: اللهم أبقي هذه التربة الطاهرة حتى يشمها أبوه فتكون له عزاء (4)

9- ماذا رأى النبي(ص) في الجنة
روي أن الحسن المجتبى(ع) لما دنت وفاته جرى السم في بدنه ، واخضر لونه فقال له الحسين(ع) مالي أرى لونك انقلب إلى الخضرة ، فبكى وقال: ياأخي لقد صدق حديث جدي في وفيك قال: وما قال جدنا ؟ قال أخبرني أنه لما دخلت ليلة المعراج الجنة رأيت قصرين عاليين متجاورين على صفة واحدة أحدهما من الزبرجد الأخضروالاخر من اليا قوت الأحمر، فسألت جبرئيل: فقال أحدهما للحسن والاخر للحسين ققلت: لماذا لم يكونا على لون واحد فسكت جبرئيل فقلت: لم لاتتكلم قال: حياء منك يامحمد ، فقلت سألتك بالله إلا ما أخبرتني فقال: أما خضرة قصر الحسن(ع) فإنه يموت بالسم ويخضر لونه ، وأما حمرة قصر الحسين(ع) فإنه يقتل ويحمر وجهه بالدم فعند ذلك بكيا وضج الحاضرون بالبكاء والنحيب .


(1) الخصائص الحسينية
(2) الخصائص الحسينية ص106
(3) نفس المصدر السابق ص107
(4) مقتل الحسين للمقرم ص 44- نقلا عن إكمال الدين للصدوق ص295

 

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...