صرح الشيخ علي ياسين أنه يوجد من اخواننا المسيحين اشخاص يأتون لأخذ الطعام الحسيني فقط من أجل البركة، عندما تشاهد هكذا امور ينتابك شعور جميل واحساس بمدى تأثير الامام الحسين عليه السلام على جميع الناس والطوائف.
أكد رئيس “لقاء علماء صور”، الشيخ علي ياسين، في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء على أن” في لبنان كما في بقية العالم الاسلامي بمجرد أن يهل هلال محرم او قبل أن يهل بفترة ترى كل العالم الاسلامي يكتسي بالسواد ويرفع الرايات السود وتنصب الخيم وتقام الحسينيات لاقامة مجالس التعزية على سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام لاعطاء العَبره ولاخذ العِبره، والجميع يعرف مدى تأثير الدمعة علي الحسين سلام الله عليه، وهكذا تجتمع الناس في مجالس العزاء في لبنان، يحضرون مجالس العزاء السنة والمسيحين جميعا وهم يتسابقون على المشاركة في هذه المجالس الخوة المسيحيين يسمون ثورة الامام الحسين عليه السلام ثورة انسانية قام بها من أجل كرامة الانسان”.
وأضاف أن” اهل السنة يواسون اتباع مذهب اهل البيت، على سبيل المثال مدينة صور مدينة مختلطه فيها السني والشيعي والمسيحي بطوائفهم وإن ذهبوا الى مجالس عزاء الحسين يذهبون وهم لابسين السواد مواساة للمؤمنين من حيث أن لبنان لا توجد فيها مظاهر استفزازية ولا توجد طائفية عندنا”.
وأوضح” أن السلفيين الحمدالله رب العالمين لهم بعض المناطق المخصوصة التي لا يوجد فيها مجالس عزاء، الوهابيون لا تعجبهم هكذا مجالس وشعائر لكن في لبنان غالبية السنة معتدلين ووسطيين ويحبون اهل البيت ويحضرون المجالس، وصراحة في بعض المناطق اتخذ قرار بعدم إقامة المجالس هناك كون هذه الاماكن تحتوي على حالة معينة وحصل هذا الامر تجنبا لأي عمل استفزازي او سلبي كي تبقى الامور هادئة”.
وبين الشيخ علي ياسين أن” هناك مسرحيات تقام في ايام عاشوراء منذ 25سنة تجسد واقعة الطف الأليمة، هذه المسرحيات اضافة الى تجسيدها الحادثة الاليمة تعكس وجهة جميلة من العزاء الحسيني، يحضر في هذه المسرحية الاف الناس ومنهم المسيحين واهل السنة والجماعة، هناك حوادث جميلية تحصل عندما تشاهد مثلا اخوان من المسيحين يأتون لأخذ الطعام الحسيني فقط من أجل البركة، عندما تشاهد هكذا امور ينتابك شعور جميل واحساس بمدى تأثير الامام الحسين عليه السلام على الجميع الناس والطوائف”.
وختم الشيخ علي ياسين قائلا أن” الاحتياطات الامنية مبالغ بها والقوات الامينة مسيطرة على جميع الأماكن التي تقام فيها العزاء، وبفضل الاخوة في حزب الله والجيش البناني تحرك الارهابيين أصبح ضعيفا جدا او كاد أن يكون مندثرا لكن على الرغم من ذلك لا يمكن التكهن بأن هناك سيكون عمليات ارهابية ام لا، لكنني اجزم وبقوة أن الجميع يخرجون الى عزاء ابن بنت رسول الله صل الله عليه واله بدون اي خوف او ترديد من حصول عمليات ارهابية لا سامح الله، الجميع يخرجون فداء للامام الحسين ولا يخشون الموت في سبيل الله”