الرئيسية / اخبار العلماء / الامام الخامنئي : النووي ذريعة وشعبنا أغاظ الأمريكان بصموده

الامام الخامنئي : النووي ذريعة وشعبنا أغاظ الأمريكان بصموده

اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي ، القائد العام للقوات المسلحة ، أمس الاربعاء ، ان الشعب الايراني الأبي وعبر صموده في مواجهة مؤامرة تقسيم العالم الى سلطوي وخاضع للسلطة ، اغاظ امريكا و اثبت أنه يمكن نيل العزة و تحقيق التقدم و التطور العلمي والاجتماعي و التنمية و النفوذ الدولي دون الاعتماد على الولايات المتحدة أو الحاجة لها ، و هذا ما يغيظها ، وقال ان سبب مناهضة الاعداء للجمهورية الاسلامية الايرانية كونها تقف في مواجهة النظام الاستكباري .

و افاد القسم السیاسی لوکالة تسنیم الدولیة للانباء بأن سماحته اعلن ذلک فی کلمته صباح الیوم خلال مراسم تخرج دفعة جدیدة من الضباط و کوادر حرس الثورة الاسلامیة التی اقیمت فی جامعة الامام الحسین (ع) بالعاصمة طهران ، و اوضح انه لهذا السبب تشعر امریکا بالسخط و الغیظ ، و نحن نردد ما قاله الشهید بهشتی لها : “موتی بغیظک” .

و أشار القائد الخامنئی الى الانجازات العظیمة التی حققتها الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بفضل انتصار الثورة المبارکة بقیادة الامام الخمینی طاب ثراه والتفاف الجماهیر حول ذلک المرجع الدینی و القائد الکبیر ، مؤکدا أن جبهة الاستکبار استشاطت غضبا جراء الانجازات التی حققها الشعب الایرانی المسلم دون الاعتماد على أمریکا و القوى الغربیة الاخرى .

کما اشار الى قرب حلول ذکری عملیات بیت المقدس التی تم خلالها استعادة مدینة خرمشهر الظافرة التی احتلتها قوات الطاغیة المقبور صدام ابان الحرب المفروضة فی ثمانینات القرن الماضی ، و قال : “اننا نکرر ذات الجملة الشهیرة التی اطلقها الشهید البهشتی رضوان الله علیه ، و نخاطب هؤلاء فنقول لهم : موتوا بغضیکم” .

واکد القائد الخامنئی ان صمود الشعب الایرانی فی مواجهة مؤامرات امریکا مؤکدا ان الملف النووی وحقوق الانسان ما هی الا ذرائع یتذرع بها العدو لثنی الشعب الایرانی عن الصمود ، مؤکدا ان الشعب الایرانی نال العزة والتقدم دون الحاجة لامریکا .

• القائد یدعو جیل الشباب لیتطلعوا الى بناء “الحضارة الاسلامیة الحدیثة”
و اکد قائد الثورة الاسلامیة ان الشعب الایرانی اثبت أنه یمکن نیل العزة و تحقیق التطور و التنمیة دون ای حاجة لامریکا ، داعیا جیل الشباب الملتزم باهداف الثورة الاسلامیة الى الترکیز على الافاق البعیدة و المستقبلیة ، الا وهی تاسیس “الحضارة الاسلامیة الحدیثة” . و قال آیة الله الخامنئی ان سبب مناهضة الاعداء للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة یعود الى انها تقف بمواجهة النظام السلطوی .

واوضح الامام الخامنئی ان هذا السبب وراء شعور امریکا بالسخط و الغیظ و الامتعاظ ، و نحن نردد ما قاله الشهید بهشتی لها : “موتی بغیظک” . واعتبر سماحته تربیة الشباب المؤمن والملتزم والثوری والباحث والخبیر فی جامعة “الامام الحسین (ع)” انموذجا بارزا لعطاء ونماء الثورة الاسلامیة ، واشار الى صمود الشعب الایرانی امام نظام الهیمنة ،

واضاف ان جبهة الاستکبار تشعر الیوم بغضب شدید ازاء منجزات الشعب الایرانی والنظام الاسلامی التی تحققت دون الاعتماد على امریکا والقوى الغربیة ، بل بالاعتماد على الطاقات والقدرات الذاتیة . و نحن نقول فی الرد علیهم کما قال الشهید بهشتی عبارته المعروفة “موتوا بغیظکم” .

و اشار الى قلق البعض فی اعوام سابقة بشان تخلف بعض عناصر الثورة عن الرکب ، و قال مثلما قیل فی حینه فان نماء الثورة الاسلامیة الیوم قد فاق حالة التساقط ، و ان جیل الشباب الثوری فی انحاء البلاد یبشرون بمستقبل وضاء یتلازم مع مسیرة التقدم . وذکّر قائد الثورة الاسلامیة جیل الشباب الملتزم باهداف الثورة الاسلامیة ، قائلا : على هذا الجیل الجدید الترکیز على الافاق البعیدة والمستقبلیة الا وهی تاسیس “الحضارة الاسلامیة الحدیثة” و ان لا ینظر فقط الى المستقبل القریب والمنظور.

واکد القائد الخامنئی ان الاسلام هو السبیل الوحید لنجاة البشریة الجریحة جراء الاحداث المختلفة التی مرت بها على مدى قرون طویلة ، و کذلک الطریق الوحید لتحقق الکرامة الحقیقیة للبشریة ، واضاف ان الشباب المؤمن والملتزم هم صناع مستقبل البلاد والنواة الاساسیة لتاسیس “الحضارة الاسلامیة الحدیثة” . و لفت سماحته الى التحدیات القائمة امام النظام الاسلامی ، واضاف ان وجود التحدی لا یقلق الافراد الواعین والشجعان ابدا بل یجعل انظارهم تتجه الى الطاقات المتوفرة واحیانا الطاقات الداخلیة المعطلة . واعتبر القائد الخامنئی السبب الاساس لهذه التحدیات هو القدرة على تحقیق التقدم والقوة المتعاظمة یومیا للنظام الاسلامی ، و اکد قائلا : ان الشعب الایرانی وفی ظل انتصار الثورة الاسلامیة صمد منذ 35 عاما امام نظام الهیمنة ولهذا السبب اصبحت قوى الغطرسة والابتزاز الدولیة وعلى راسها امریکا تشعر بالغیظ والغضب . واضاف سماحته : بطبیعة الحال فان هذا الصمود استقطب اعجاب شعوب العالم تجاه الشعب الایرانی حتى ان الکثیر من الحکومات التی لا جرأة لها على الصمود امام قوى الغطرسة و الاستکبار بدت مسرورة لصمود نظام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة و راحت تشید به .

و اعتبر الامام الخامنئی ان قوى الاستکبار تسعى من خلال الذرائع و الضغوط ، ثنی الشعب الایرانی عن الصمود امام قوى الهیمنة والغطرسة الا ان هذا لن یحدث ابدا. وتابع آیة الله الخامنئی ان الشعب الایرانی اثبت قدراته فی مختلف الساحات وانه یمکن دون الاعتماد على امریکا تحقیق المنجزات العلمیة والاجتماعیة والنفوذ الدولی والعزة السیاسیة مؤکدا ان الشعب الایرانی اختار الطریق الصائب وسیواصل هذا الطریق بعزم و ارادة . و اشار الى محاولات امبراطوریة الاستکبار الخبریة للحیلولة دون وصول انباء منجزات ونجاحات الشعب الایرانی الى اسماع العالم ، وقال : رغم کل هذه المحاولات فان الکثیر من شعوب العالم تثق بالشعب الایرانی وتشید به .

وانتقد استخدام العبارة الزائفة وهی “المجتمع العالمی” امام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ، واضاف لا ینبغی علینا ان نستخدم العبارة التی یستخدمها الاعداء لان الحقیقة هی انهم لیسوا المجتمع العالمی بل عدة حکومات مستکبرة خاضعة لهیمنة شرکات متعلقة بالصهاینة سیئی الصیت .

واکد قائلا، ان المجتمع العالمی هی الشعوب والحکومات المظلومة التی لا جراة لها على ابداء معارضتها لقوة الغطرسة بسبب ضغوط هذه القوى، ولکن لو توفرت لها الاجواء المناسبة فانها ستبرز هذه المعارضة بالتاکید . واضاف قائد الثورة الاسلامیة، ان المجتمع العالمی هم العلماء والمفکرون والخیرون والاحرار فی العالم.
وفی جانب اخر من حدیثه اعتبر سماحته جامعة “الامام الحسین (ع)” للضباط مرکزا مهما لتلقی العلم والمعرفة والبحث والمبادئ الثوریة والمهارات القتالیة واکتساب الوعی والقیم المعنویة ، داعیا الطلبة ین الشباب فی هذه الجامعة لمعرفة قیمة هذه الفرصة الکبرى ومسؤولی واساتذة الجامعة کذلک للافادة المثلى من هذه الفرصة . وفی الختام خاطب قائد الثورة الاسلامیة ، الشباب ، قائلا : ان البلاد ومستقبلها یتوقف علیکم ، فأعدوا انفسکم لفتح الافاق البعیدة و انجاز الاعمال الکبرى .

من جانبه ، اعتبر القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامیة اللواء محمد علی جعفری ، ان تعزیز القدرات وزیاد قدرة الردع ورفع مستوى الجهوزیة الشاملة ، تشکل البرامج الدائمة للحرس الثوری فی الدفاع عن الثورة الاسلامیة . وقال ان المصدر الاساس للاقتدار الذاتی للحرس الثوری هو الکودار البشریة المؤمنة والواعیة والثوریة . بدوره قدم قائد جامعة الامام الحسین (ع)” الادمیرال مرتضى صفاری تقریرا عن البرامج والاجراءات العملیة والثقافیة لهذه الجامعة.

شاهد أيضاً

مع اية الله العظمى الامام الخامنئي والاحكام الشرعية من وجهة نظره

رؤية الهلال س833: كما تعلمون فإن وضع الهلال في آخر الشهر (أو أوّله) لا يخلو ...