الرئيسية / شخصيات أسلامية / ابصار العين في انصار الحسين عليه وعليهم السلام

ابصار العين في انصار الحسين عليه وعليهم السلام

في آل همدان ومواليهم
من أنصار الحسين ( عليه السلام )
أبو ثمامة عمرو الصائدي ( 1 )
هو عمرو بن عبد الله بن كعب الصائد بن شرحبيل بن شراحيل بن عمرو بن جشم
بن حاشد بن جشم بن حيزون بن عوف بن همدان ، أبو ثمامة الهمداني الصائدي ،
كان أبو ثمامة تابعيا ، وكان من فرسان العرب ووجوه الشيعة ، ومن أصحاب أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) الذين شهدوا معه مشاهده ، ثم صحب الحسين ( عليه السلام ) بعده ، وبقي في
الكوفة ، فلما توفي معاوية كاتب الحسين ( عليه السلام ) ، ولما جاء مسلم بن عقيل إلى الكوفة
قام معه وصار يقبض الأموال من الشيعة بأمر مسلم فيشتري بها السلاح ، وكان
بصيرا بذلك . ولما دخل عبيد الله الكوفة وثار الشيعة بوجهه ، وجهه مسلم فيمن
وجهه ، وعقد له على ربع تميم وهمدان كما قدمناه . فحصروا عبيد الله في قصره ، ولما
تفرق عن مسلم الناس بالتخذيل اختفى أبو ثمامة فاشتد طلب ابن زياد له ، فخرج
إلى الحسين ( عليه السلام ) ومعه نافع بن هلال الجملي ، فلقياه في الطريق وأتيا معه ( 1 ) .
قال الطبري : ولما نزل الحسين كربلاء ونزلها عمر بن سعد ، بعث إلى الحسين ( عليه السلام )
كثير بن عبد الله الشعبي – وكان فاتكا – فقال له : إذهب إلى الحسين وسله ما الذي
جاء به ؟ قال : أسأله فإن شئت فتكت به ، فقال : ما أريد أن تفتك به ولكن أريد أن
تسأله ، فأقبل إلى الحسين ، فلما رآه أبو ثمامة الصائدي قال للحسين ، أصلحك الله
أبا عبد الله ! قد جائك شر أهل الأرض وأجرأهم على دم وأفتكهم ، ثم قام إليه وقال :
ضع سيفك ، قال : لا والله ولا كرامة ، إنما أنا رسول فإن سمعتم مني أبلغتكم ما
أرسلت به إليكم ، وإن أبيتم انصرفت عنكم . فقال له أبو ثمامة : فإني آخذ بقائم
سيفك ، ثم تكلم بحاجتك . قال : لا والله ولا تمسه . فقال له : فأخبرني بماذا جئت ؟
وأنا أبلغه عنك ، ولا أدعك تدنو منه ، فإنك فاجر . قال : فاستبا ، ثم رجع كثير إلى عمر
فأخبره الخبر ، فأرسل قرة بن قيس التميمي الحنظلي مكانه فكلم الحسين ( عليه السلام ) ( 2 ) .
وروى أبو مخنف : أن أبا ثمامة لما رأى الشمس يوم عاشوراء زالت وأن الحرب
قائمة قال للحسين ( عليه السلام ) : يا أبا عبد الله ، نفسي لنفسك الفداء ! إني أرى هؤلاء قد
اقتربوا منك ، ولا والله لا تقتل حت أقتل دونك إن شاء الله ، وأحب أن ألقى الله ربي
وقد صليت هذه الصلاة التي دنا وقتها : فرفع الحسين رأسه ثم قال : ” ذكرت الصلاة ،
جعلك الله من المصلين الذاكرين ، نعم ، هذا أول وقتها ” : ثم قال : ” سلوهم أن يكفوا
عنا حتى نصلي ” ، فسألوهم ، فقال الحصين بن تميم : إنها لا تقبل منكم ، فرد عليه
حبيب بما ذكرناه في ترجمته ( 3 ) .

شاهد أيضاً

الامام الخامنئي: الجمهورية الإسلامية في حالة تقدّم، وانتشار مفهوم المقاومة من إيران إلى دول أخرى هي حقيقة واقعة

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة الامام السيد علي الخامنئي أن الجمهورية الاسلامية تحقق التقدم رغم ...