الرئيسية / أخبار وتقارير / مسيرات الأربعين المليونية توحد صفوف المسلمين وتؤلف بين قلوبهم

مسيرات الأربعين المليونية توحد صفوف المسلمين وتؤلف بين قلوبهم

المواطن المسلم الهولندي السيد موسى الحسيني وفد إلى العراق مع موكب كبير جمع مسلمين أوروبيين من مختلف بلدان القارة الأوروبية لأجل أداء زيارة الأربعين المباركة ومشاركة الحشود المليونية في مسيرتها نحو كربلاء المقدسة.

تسنيم / خاص- وأفاد مراسل وكالة تسنيم بأن أعداداً كبيرة من المواطنين الأوروبيين قصدوا العراق لأداء زيارة الأربعين المباركة ومشاركة المشاة المتجهين نحو كربلاء المقدسة، ومن بينهم المسلم الهولندي السيد موسى الحسيني الذي تحدث عن أوضاع الشيعة في هولندا قائلاً: يقطن هولندا ما يقارب 15 ألف مسلم شيعي، وعندما هاجرت إلى هذا البلد قبل 20 عاماً لم يكن للشيعة نشاطات دينية تذكر، ولكن في السنوات الماضية انتعشت طقوسهم وتمكنوا من تأسيس سبعة مراكز دينية كبيرة تزاول نشاطات تثقيفية دينية متنوعة وتبلغ هذه النشاطات الذروة في شهر محرم الحرام بحيث تتزايد أعداد الحاضرين في بعض الليالي إلى حد كبير بحيث لا تستوعبها تلك المراكز الأمر الذي يضطرنا لاستئجار بعض الصالات الكبيرة، ولكن مع ذلك فهذه الصالات هي الأخرى تغص بالحاضرين أيضاً. كما لهذه المراكز الدينية برامج خاصة للأطفال حيث يتعلمون فيها القرآن الكريم وفي بعضها يدرسون اللغة الفارسية.

وأعرب السيد موسى الحسيني عن أسفه لما يقوم به الوهابيون والسلفيون التكفيريون في هذه الآونة، ولا سيما تنظيمهم الإرهابي الموسوم بداعش الذي شوه سمعة الإسلام في العالم الغربي، وما يثير الأسف والحسرة أن بعض الأوروبيين لا يميزون بين المسلمين والوهابيين حتى هذه اللحظة لدرجة أنهم يتصورون المسلمين شيعة وسنة لا يختلفون عن الوهابيين شيئاً، ولكن لحسن الحظ فالمسؤولون يعون هذه الحقيقة جيداً ويميزون بين الوهابيين وبين المسلمين وأتمنى أن يعرف الشعب الهولندي هذه الحقيقة قريباً.

وأكد هذا المواطن الهولندي المسلم على أن الشيعة في بلده بأجمعهم يحدوهم شوق كبير للمشاركة في مسيرات الأربعين المليونية، ولكن بسبب ظروف معيشتهم وأعمالهم لم يتمكنوا من شد الرحال إلى العراق جميعهم لذلك جاء من تمكن منهم فقط، ولكن رغم ذلك تم تخصيص سبع طائرات تنقل عشاق سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) من مختلف نواحي أوروباً إلى العراق في إطار موكب كبير، ناهيك عن وجود العديد من المراكز واللجان التي تتولى هذه المهمة حيث وفد الكثير من الشيعة من بريطانيا إلى النجف وقيل إن عددهم بلغ 5000 مسلم شيعي.

وأكد السيد موسى الحسيني على أهمية مسيرات الأربعين المليونية ودورها المشهود في توحيد صفوف المسلمين والتأليف بين قلوبهم، فالذين يشاركون فيها ينحدرون من مختلف الأعراق والقوميات ويتبنون شتى الأديان والمذاهب الإسلامية وغير الإسلامية، وهذا الأمر إنما يدل على أعظم تظاهرة دينية ثقافية في تأريخ البشرية.

يقيم السيد موسى الحسيني مع أعضاء موكبه بمدينة النجف في حسينية آية الله الحكيم مع زائرين من مختلف البلدان الأوروبية وكذلك من أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، وأعرب عن أمله في أن تتزايد هذه الأعداد عاماً بعد عام لتصل إلى 100 مليون زائر مستقبلاً.

شاهد أيضاً

اليمن – رمز الشرف والتضامن العربي مع غزة فتحي الذاري

  ان الحشد المليوني للشعب اليمني بكافة قواه الفاعلة والاصطفاف الرشيد بقيادة السيد القائد عبدالملك ...