يجب تطوير علاقاتنا مع ايران
12 ديسمبر,2016
أخبار وتقارير
1,087 زيارة
دعا نائب رئيس تحرير جريدة الاهرام المصرية د . حسن بديع في حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء الى تعزيز العلاقات بين بلاده والجمهورية الاسلامية الايرانية على كافة الصعد بما يعود بالخير والبركة على شعبي البلدين كما أشاد أيضا ببطولات وانجازات حزب الله في مواجهة العدو الصهيوني وكذلك في مواجهة الارهابيين في سوريا.
نائب رئيس تحرير جريدة الاهرام المصرية أجاب على أسئلة مراسل وكالة تسنيم الدولية للانباء في مصر حول العلاقات الثنائية بين مصر وايران وآفاقها بالاضافة الى قضايا إقليمية أخرى ، وفيما يلي نص هذا الحوار وتسجيله المصور:سؤال: ما هو رأيك في العلاقات المصرية الايرانية ؟جواب: العلاقات المصريه الايرانية هي بشكل عام علاقات طيبة و طبيعية جدا و عادية لكننا نامل و نطمح في تطوير هذه العلاقات وتعميقها و زيادة نسبة التعاون بينهما بين مصر و ايران ووصولها الي معدلات راضية و مرضية لشعبي البلدين بما يحقق المصلحة المرجوة و المنتظرة و المفترضة لشعبي مصر و ايران وبما يتفق مع عمق و قوة العلاقات التاريخية بين مصر و ايران.
ونحن نامل خيرا ان شاء الله مع بداية العام الجديد، عام 2017 و ان شاء الله بعد مجئ اول فوج من السياح الايرانيين الي مصر لاول مرة بعد عشرات سنين و نامل ان شاء الله ان تكون هذه بادرة خير وتكون بادرة طيبة من اجل تحسين و تطوير العلاقات المصرية الايرانية وتقويتها على كافة الاصعدة بما يعود بالفائدة كما قلت للبلدين.
ونتمني ان نرى ازدهارا و علاقات اقتصادية قوية ومتينه و علاقات ثقافية و صحفية و اعلامية بين مصر و ايران بما يحقق صالح المنطقة ولصالح شعوب المنطقة وبما يعود بالخير الى الاسلام الذي يربطنا جميعا و العلاقات التاريخية التي تربطنا وعمق العلاقات التاريخية و عمق العلاقات التي تعود الى آلاف السنين الماضية .
سوال : التعاون بين مصر و ايران في البنك الايراني المصري ماهو رايك فيه ؟
جواب : مع الاسف هذا البنك الايراني المصري هو موجود منذ فترة كبيرة لربما تفوق العشرين عام او لربما اكثر نعم اكثر ربما تزيد حتي عن ربع قرن، لكن تاثيره محدودو للغاية على العلاقات الاقتصادية الايرانية المصرية ولكن قد آن الاوان لتطوير اداء هذا البنك وتعظيم دوره و اتساع مجالات نشاطه بما يحقق التطوير المامون و المطلوب للعلاقات المصرية الايرانية وبما يصل بنا الى النقطة التي يتمناها شعبي مصر و ايران ونتمني بان يلعب هذا البنك الدور المحوري في تعظيم حجم الصادرات وزيادة التبادل التجاري و السلع بين البلدين وتعميق العلاقات الاقتصادية ودعم جهود المستثمرين و رجال الاعمال بين البلدين مصر و ايران على المستوى المطلوب .
و المساهمة في مشاريع كثيرة و متنوعة تعالج القضايا و المشاكل الاساسية الخاصة بالشباب الايراني و الشباب المصري على سواء و خاصة على المستوى المرتبط بالبطالة و ايجاد فرص عمل وايجاد صناعات و مشاريع تنموية و انتاجية و غيرها ونحن نتمنى ان نرى هذا البنك يصبح بنكا قويا و عملاقا و في صدارة البنوك العاملة في الشرق الاوسط و في الوطن العربي.
سوال : ما هو رأيك في العلاقات المصرية الايرانية من الناحية الاقتصادية؟
جواب : ان المطلوب هو التعاون العلمي بين مصر و ايران و مطلوب كذلك التعاون المصري الايراني على كافة المجالات بلا استثناء وكما قلت ليعود بالفائدة لشعبي مصر و ايران وعلى شعوب المنطقة اجمع و ان التعاون النووي هو جزء من التعاون العلمي و نحن نسعى الى الاستفادة من التجربة الايرانية في البحث العلمي وفي التنمية الزراعية و الصناعية وفي حل القضايا المعيشية و الاقتصادية للشعوب و في ايجاد العلاجات القوية و الحديثة للامراض و في علاج مشاكل البيئة و غيرها.
ان الطاقة النووية و التعاون النووي ليس بالضرورة ان ترتبط بالموضوع العسكري و يجب ان لاينظر اليه من الناحية التدميرية بل يجب ان ينظر اليها كطاقة وهي تخدم الحضارة الانسانية لذلك نسعي من اجل التعاون مع ايران و غير ايران في هذا المجال، بما يعود بالفائدة على البشرية جمعاء و مصر في طريقها من اجل بناء المفاعل النووي الاول لديها في الضبعة و لكن ايران هي سبقتنا في هذا المجال، واعتقد باننا بدأنا بهذا منذ الخمسينيات من القرن الماضي ولكن توقفنا، بالتالي فاننا نامل بان تتسع هذه العلاقات وتصبح علاقات قوية و وثيقة بين البلدين في هذا المجال و في غيره من المجالات الاخرى و التعاون يجب ان يكون مفتوح في كافة المجالات بلا استثناء ونحن نتطلع الى نهضة حقيقية لجميع شعوب المنطقة من اجل رفع مستواها المعيشي و الاجتماعي و حل مشكلات المؤمنة.
يعني حتى اذا لم يكن هناك تعاون فلابد ان يحصل هذا التعاون ولابد ان يكون مثل هذا التعاون بين جميع الدول القوية و المحترمة وتتفق على هدف محاربة الارهاب ونحن نعلم بان الارهاب في المنطقة اساسا منبعه قطر و تركيا ويتم بدعم لوجستي اسرائيلي صهيوني بالدرجة الاولى و امريكي بالدرجة الثانية.
نحن نعلم كل هذه الامور بشكل جيد لكن ايضا نعرف بان خطر الارهاب يهدد شعوب المنطقة جميعا وهذا الارهاب لا يهدد ايران لوحدها ولم يهدد مصر لوحدها بل انه يهدد كل الشعوب في المنطقة و يهدد الحضارة و يهدد المجتمعات الامنه و هو اخطر الوسائل الخبيثة التي تستخدم من اجل تدمير بلدان المنطقة من داخلها.
بالتالي فاننا لدينا مهمه خطيرة في محاربة و اجتثاث هذا الارهاب وفي التعاون مع جميع الدول الشقيقة قبل الصديقة في مقاومة هذه الظاهرة اللعينة الاجرامية.
سوال: هل يمكن الاستفادة من التجربة الايرانية بخصوص الطاقة النووية؟
جواب: في كل شئ كما قلت في كل شئ، في الصناعات و في الصحة و في العلاج و في الزراعات و في استخدام البحث العلمي وفي كاقة المجالات بما يعود بالخير و المنفعة لشعوب المنطقة جميعا وخاصة لشعبي البلدين يعني مصر و ايران، ويساعد على رفع المعيشة و حل مشكلة البطالة و تعظيم القدرات الاقتصادية وانجاح مشاريع التنمية وتسريعها.
كل هذا بحاجة ماسة للتعاون السلمي و العلمي في كافة المجالات و ليس في مجال الصناعة فقط.
سوال : كيف تقيم اللقاءات التي حصلت و لربما ستحصل بين كل من الدبلوماسيين الايرانيين و المصريين؟
جواب : اللقاءات بين مصر و ايران يعني العلاقات الدبلوماسية و السياسية هي لم تنقطع و تتم من خلال الحين و الاخر و على فترات متعددة سواء في محافل و مؤتمرات دولية و اجتماعات ولقاءات شخصية و هناك بعثة دبلوماسية ايرانية في القاهرة و هناك ايضا بالمقابل بعثة دبلوماسية مصرية في طهران، والعلاقات قوية و طيبة للغاية وهي مرشحة للمزيد من التقدم و الرقي في المرحلة القادمة و لقاء وزير خارجية مصر سامح شكري مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف مؤخرا كان لقاءا طيبا و جيدا ونحن نتطلع من اجل التعاون مع كافة الدول و القوى بما يسمح من اجل التعاون المشترك و التنمية المشتركة و الازدهار المشترك في العلاقات .
سوال: كيف تقيم دور المقاومة و خاصة حزب الله في الوقوف امام الكيان الصهيوني؟
جواب : حزب الله له دور و حضور كبير في المقاومة و خاصة مقاومة الكيان الصهيوني و الوقوف امام الغزو الصهيوني وله دور رائد في التصدي للعدوان الاسرائيلي و تحرير جنوب لبنان و حزب الله هو ليس مجرد حزب بل انه حركة تحرر وطني يواجه العدوان الصهيوني و العملاء وله دور اساسي و بارز في مقاومة الارهاب اللعين و المجرم في سوريا العربية الشقيقة ويلعب دورا اساسيا و رئيسيا و تكميليا في الدور التحرري من اجل مواجة اسرائيل و جيش العدو الاسرائيلي وحزب الله يكمل دوره الان بمواجهة الجماعات الارهابية التي تخرب و تدمر دولة سورية العربية الشقيقة لحساب المشروع الصهيوني و السياسة الاسرائيلية.
سوال: هل من اضافة تود ان تطرحها في النهاية؟
جواب : نحن اشقاء و تجمعنا رابطة الاسلام نحن مسلمون و موحدون بالله سبحانه و تعالى نحن جيران و نحن اصحاب حضارات قديمة منذ آلاف السنين تربطنا الكثير من روابط النسب و المصاهره و علاقات الدم و الجيرة و العلاقات التجارية و الاقتصادية ونحن و انتم شئ واحد ونتمني بان ننهض بالمنطقة و نتحمل مسؤوليتها التاريخية و اعتقد بان القاهره و طهران قادرتان على ذلك بإذن اللّه.
2016-12-12