لنشر الثقافة والوعي بين اوساط المجتمع العراقي أقيم مهرجان ” القراءة” على حدائق متنزه الاخطل في الاعظمية من قبل بعض الشباب المتطوعين، بالتعاون مع ملتقى الاعظمية الثقافي الذي يضم مجموعة من الاعلاميين والفنانين والمثقفين ، بهدف بناء جيل مثقف يهوى الاطلاع على انواع الكتب فيقرأ ثم يبدع ، ويرتقي.
شهد الكرنفال فعاليات مختلفة منها ، معرض لفنانين شباب ، ومجموعة من الأعمال اليدوية لشابات تميزن بالابداع بالاضافة الى مشاركة لفرق غنائية أطربت الحضور بأغنيات فولكلورية وتراثية، اما معرض الكتاب المجاني فكان عنوانا رئيسيا للمهرجان ، حيث عرض فيه اكثر من أربعة الاف كتاب تنوعت بين التاريخ والادب والفن والشعر والسياسة، والقصة والرواية وزعت اغلبها مجانا بين الحضور.
شيخ وامام جامع ابي حنيفة النعمان مصطفى البياتي كان احد المشاركين في هذا الكرنفال فألقى محاضرة حول ضرورة ديمومة القراءة والمعرفة التي تجعل الانسان يتحلى بأخلاق فاضلة ، حيث قال لـ”الصباح” :” ان هذا المهرجان هو حافز جيد للقراءة، خاصة ان ابناءنا اليوم بحاجة للاطلاع والمعرفة ، كما اسعدني وجود كتب متنوعة العناوين وفي مختلف المجالات وانا اشجع وادعم مثل هذه المبادرات التثقيفية لشباب استطاعوا ان يمثلوا الوجه الباسم لبلادنا الجريحة.
مصطفى القيسي احد المنظمين اكد أن : الغاية من هذا الملتقى هي اعادة الهيبة للكتاب وابراز الفكر الثقافي للشباب وتوعيتهم ، وتشجيعهم على القراءة بدل الجلوس لساعات طويلة في المقاهي،كما انه يهدف للفت انتباه الجيل الجديد وتثقيفه بدل الانشغال بالألعاب الالكترونية، واشار الى ان «المهرجان نظم بجهود ذاتية تطوعية من دون اي دعم حكومي. المهرجان كان عبارة عن باكورة أعمال لمجموعة من الشباب المثقفين بجهود فردية استطاعوا ان يبعثوا رسالة للعالم مفادها ان الشاب العراقي مثقف وطموح يحب القراءة والحياة، على حد قول المتطوعة شذى علوان التي تمنت ان تتطور هذه الفعاليات لتشمل جميع مناطق بغداد. من جهته قال الفنان فرات الحبيب من فرقة نورسن : جميل أن يسخر الشباب جهودهم لخدمة المعرفة، فنحن نسهم بنشر الوعي لدى الشباب من خلال مشاركتنا بعزف وغناء الاغاني الفولكلورية سعيا منا للحفاظ على هذا التراث والارث من الاندثار.