إن كـان عندك عبرة تجريها ( رضا الهندي )
25 يوليو,2017
الشعر والادب, صوتي ومرئي متنوع
2,016 زيارة
إن كان عندك عبرة تجريها فانزل بأرض الطف كي نسقيها
فعسى نبل بها مضاجع صفوة مـا بلت الأكباد من جاريها
ولقد مررت على منازل صفوة ثقل النبوة كان ألقي فيهـا
فبكيت حتى خلتها ستجيبني ببكائهـا حزنـا على أهليها
وذكرت إذ وقفت عقيلـة حيدر مذهولة تصغي لصوت أخيهـا
بأبي التي ورثت مصائب امها فغدت تقابلهـا بصبر أبيهـا
لم تله عن جمع العيال وضمهم بفراق أخوتهـا وفقد بنيهـا
لم انس إذ هتكو حماها فانثنت تشكو لواجهـا إلى حاميهـا
تدعـو فتحترق القلوب كأنما يرمي حشاها جمرة من فيها
هذي نساؤك من يكون إذا سرت في السر سائقها ومن حاديها
أيسوقها زجر بضرب متنوها والشمر يحدوهـا بسب أبيها
عجبا لها بالأمس أنت تصونها والـيـوم آل أميـة تبديها
حسرىوعزعــليك إن لم يتركوا لك من ثيابك ساترا يكفيها
وسروا براسك في القنا وقلوبهم تسمـو إليه ووجدها يضنيها
إن أخروه شجاه رؤية حالها أو قـدمـوه فحـاله يشجيها

2017-07-25