الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / هذه مسيرتي الى التشيع

هذه مسيرتي الى التشيع

مقالة للكاتبة سميرة القيسي وكيفية تشيعها وتأثرها بالسيد السيستاني والإمام الرضا عليه السلام .

ﺑﺬﺭ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ﺗﺸﻴّﻌﻲ ..

ﻭﺳﻘﺎﻩ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ

30 ﺳﻨﺔ ﻭأﻧﺎ أﺳﻤﻊ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺍﻟﻤﺠﻮﺱ فأﺻﺒﺤﺖ ﺟﺰﺀﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﻇﻲ ﻭﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻲ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻭﻟﻌﻨﺖ ﺍﻟﻔﺮﺱ أﺟﺪ إﻋﺠﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ .

ﻭﻓﻲ أﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺍﻟﻤﺠﻮﺱ ﺟﺎﺀﻧﻲ ﺭﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﺬﺍﺭﻱ ﻭﻫﺬﺍ ﻧﺼﻪ :

( ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻘﺔ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﺍﻟﻘﻴﺴﻲ ﺗﺤﻴﺎﺗﻲ ﻭﺗﻤﻨﻴﺎﺗﻲ ﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺣﺮﻭﻑ ﺗﺸﻊ ﺣﻜﻤﺔ ﻭﺟﻤﺎﻻ

ﻭﺍﻟﻔﺎﻅ ﺷﺎﻋﺮﻳﺔﻭﻣﻌﺎﻥ ﻧﺪﻳﺔ ﻭﺷﺠﻴﺔ ﺗﺘﻐﻠﻐﻞ ﺑﺮﻓﻖ في ﺧﻠﺠﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺲ ، ﺭﺃﻱ ﺳﺪﻳﺪ ﻭﺍﺳﻠﻮﺏ ﺟﻤﻴﻞ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﺪﻱّ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﺍﺭﺟﻮ ﺍﻥ ﺗﻔﻜﺮﻱ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﻤﻖ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻓﻜﺎﺭﻙ ﻭﻋﺒﺎﺭﺍﺗﻚ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﺩﻗﻴﻘﺔ :

ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺍﻟﻤﺠﻮﺱ

ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻘﺼﺪﻳﻦ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻓﻬﻢ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﻻﻳﺮﺍﻥ ﻭﻟﻢ ﻧﺴﻤﻊ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺍﻻ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻻﺩﺏ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ

ﺍﺫﺍ سألت ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻭﺍﻟﺒﻠﻮﺷﻲ ﻭﺍﻟﻜﺮﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺳﻴﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﺍﻧﺎ ﺍﻳﺮﺍﻧﻲ

ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻤﺠﻮﺱ ﻓﻬﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻓﺎﻻﻳﺮﺍﻧﻴﻮﻥ ﺍﻭ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺍﺳﻠﻤﻮﺍ ﻗﺒﻞ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ 1400 ﺳﻨﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻏﻠﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ ﺛﻢ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺷﻴﻌﺔ ﻭﺑﻘﻲ ﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻮﺳﻴﺘﻪ ، ﻓﻬﻞ ﻳﺼﺢ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﺠﻮﺱ ﻭﻫﻢ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ .

ﻫﻞ ﻳﺼﺢ ﺍﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻻﻥ ﻋﺒﺪﺓ ﺍﻻﺻﻨﺎﻡ ﻭﺍﻫﻞ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ .

ﻓﻜﺮّﻱ ﺟﻴﺪﺍً ﻟﻜﻲ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻻﻧﻲ ﺍﺭﺍﻙ ﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻧﺠﻤﺔ ﺳﺎﻃﻌﺔ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻮﻋﻲ ﻓﻼ ﺗﺠﻌﻠﻲ ﺛﻐﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻚ ).

ﻗﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﻓﻘﺪ ﻣﺪﺣﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﺪﻧﻲ ، ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻧﻘﺪﻩ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﻣﻌﻘﻮﻻ ﻓﺎﻋﺘﺬﺭﺕ ﻣﻨﻪ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺍﻧﺎ ﻣﺸﺘﺒﻬﺔ .

=================

ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻳﺎﻡ ﻗﺮﺃﺕ ﻟﻪ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ

ﻓﻌﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ : ﺍﻥ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻮﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺎﻧﻲ ﺭأﻳﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺎﺕ ﻻﻳﺘﻮﺿﺄﻥ ﻛﻮﺿﻮﺀ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻻﻳﺼﻠﻴﻦ ﻣﺜﻠﻪ

ﺍﺟﺎﺑﻨﻲ : ﻭﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ إﻧﻬﻦ ﻻﻳﺘﻮﺿﺄﻥ ﻛﻮﺿﻮﺀ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻻﻳﺼﻠﻴﻦ ﻣﺜﻠﻪ ، ﻫﻞ ﺭأﻳﺘﻪ ﻳﺘﻮﻇﺄ أﻭ ﻳﺼﻠﻲ ؟

ﺍﺟﺒﺘﻪ : ﻻ

ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﺫﻥ ﻛﻴﻒ ﺗﺤﻜﻤﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻦ؟

ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺍﻥ ﺷﻴﻮﺧﻨﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺘﻮﺿﺄ

ﻭ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ هكذا

ﻓﺎﺟﺎﺑﻨﻲ : ﻭﺷﻴﻮﺧﻨﺎ ﺍﻳﻀﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﺍﻧﻪ هكذا ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﺿﺄ ﻭﻳﺼﻠﻲ

ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺍﻳﻬﻤﺎ أﺻﺢ ﻭ ﻛﻴﻒ ﻧﻌﺮﻑ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ

ﻗﺎﻝ : ﻛﻼ ﺍﻟﻮﺿﻮﺋﻴﻦ ﻣﻘﺒﻮﻻﻥ ﻭﻛﻼ ﺍﻟﺼﻼﺗﻴﻦ ﻣﻘﺒﻮﻟﺘﺎﻥ

ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻﻧﺘﻮﺣﺪ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ

أﺟﺎﺑﻨﻲ : ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻻﻧﻪ ﺗﺮﺍﺙ ﻣﻮﺭﻭﺙ

ﻛﺎﻥ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﻋﻦ أﺟﻮﺑﺔ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻻﻧﻬﻢ ﻳﺴﺮﺩﻭﻥ أﺩﻟﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻭﻋﺪﻡ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻓﻘﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ إﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻟﻴﺲ ﻣﺘﻌﺼﺒﺎ ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺎ ﻓﻄﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﺟﺬﺑﻪ ﻟﺪﻳﻨﻨﺎ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ

ﻭﺑﻤﺎ ﺍﻧﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻄﻠﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﺎﻣﻼ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﺿﻄﺮﺭﺕ ﻟﻠﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻌﺔ ﻟﻜﻲ ﺍﻧﺎﻗﺸﻪ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﺘﺴﻠﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﻜﺎﻡ ﻭﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﻣﺬﻫﺒﻲ

ﻛﻨﺖ ﺍﻗﺮأ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻻ أﻣﻴﺰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻫﻞ ﻫﻮ ﺷﻴﻌﻲ ﺍﻡ ﺳﻨﻲ ﻻﻥ ﺍﻏﻠﺒﻬﺎ ﺷﺮﺡ ﻭإﻧﺸﺎﺀ ﺑﺪﻭﻥ ﺫﻛﺮ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ

ﺍﻟﻰ أﻥ ﺍﺳﺘﻌﺮﺕ ﻛﺘﺒﺎ ﻭﺍﺷﺘﺮﻳﺖ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺍﻋﺮﻑ آﺭﺍﺀ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺣﺘﻰ أﻧﺎﻗﺸﻪ ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺍﻧﺎﻗﺸﻪ ﺑﻤﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻻﻫﻞ

 

سأﻟﺘﻪ : إﻧﻜﻢ ﺗﻜﻔﺮﻭﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻻﻧﻬﻢ ﻻﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺨﻼﻓﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺍﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ

ﻓﺎﺟﺎﺑﻨﻲ : ﺍﻥ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻫﻲ ﺍﺣﺪﻯ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻻﻣﺎﻣﺔ ﻭﻫﻲ أﺻﻞ ﻣﻦ أﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ أﺻﻮﻝ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻓﻤﻦ ﻻﻳﺆﻣﻦ ﺑﻬﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﺷﻴﻌﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻟﻪ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ

 

ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺍﻧﻜﻢ ﺗﺴﻤﻮﻧﻨﺎ ﻧﻮﺍﺻﺐ

ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﻨﻮﺍﺻﺐ ﻣﻦ ﻳﻌﺎﺩﻭﻥ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﺍﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﻧﺘﻢ ﻻﺗﻌﺎﺩﻭﻧﻬﻢ ﻓﻼ ﻧﺴﻤﻴﻜﻢ ﻧﻮﺍﺻﺐ

 

ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺍﻧﻜﻢ ﻻﺗﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻨﺎ ﺍﺧﻮﺍﻧﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ

ﻗﺎﻝ : ﺻﺤﻴﺢ ﻻﻧﻌﺘﺒﺮﻛﻢ ﺍﺧﻮﺍﻧﻨﺎ

ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺍﺫﻥ ﺗﻌﺘﺒﺮﻭﻧﺎ ﺍﻋﺪﺍﺀﺍ ﻟﻜﻢ

ﻗﺎﻝ : ﻻ

ﺍﻧﻨﺎ ﻧﻌﺘﺒﺮﻛﻢ ﺍﻧﻔﺴﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ

ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺍﻱ ﻻﻧﻲ ﻟﻢ ﺍﺳﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﺪ ﻫﺰ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﻓﺒﻜﻴﺖ ﺑﻼ ﺍﺭﺍﺩﺓ ﻣﻨﻲ

ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻋﺪﺓ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺍﻱ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺗﻴﻘﻨﺖ ﻣﻨﻪ

 

ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺷﻬﺮ ﻗﺮﺍﺕ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﺬﺍﺭﻱ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎً ﻋﻨﻮﺍﻧﻪ ( ﺩﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ )

ﻣﺪﺡ ﻓﻴﻪ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺳﻴﺪﻗﻄﺐ ﻟﻼﺳﻼﻡ ﻭﺭﺍﻳﻪ ﺑﺎﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻋﻠﻲ ﻭﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻭﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ، ﻓﺎﺳﺘﻮﻗﻔﻨﻲ ﻣﺪﺡ ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ ﻻﺋﻤﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﺩﻩ ﻟﻠﺨﻠﻔﺎﺀ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﻭﻟﻤﻌﺎﻭﻳﺔ

ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺍﻗﺮأ ﺳﻴﺮﺗﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﺭ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﺛﻢ ﻗﺮأﺕ ﻋﺪﻡ ﺗﺤﺮﻙ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻻﻧﻘﺎﺫﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺛﻢ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺪﻡ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺛﻢ ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻪ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﺧﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻣﻨﻪ ﺑﺘﺎﺛﻴﺮ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﺻﺒﺢ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻓﺘﺮﻙ ﻗﺘﻠﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﻻﺑﻨﺘﻪ ﺍﻧﻬﻢ ﻗﻮﺓ ﻻﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻋﻠﻴﻬﻢ

ﺍﻗﺘﻨﻌﺖ ﺍﻥ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺗﺰﻟﺰﻝ ﻓﻜﺮﺓ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻻﻥ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﻧﻪ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻛﻌﻤﺎﺭ ﺑﻦ ﻳﺎﺳﺮ ﻭﺣﺠﺮ ﺑﻦ ﻋﺪﻱ ﻭﺍﻗﺘﻨﻌﺖ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﺒﺎﻏﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺘﻠﺖ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻦ ﻳﺎﺳﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻗﺮﺃﺕ ﺳﻴﺮﺓ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻦ ﻳﺎﺳﺮ ﻣﻦ ﺍﻭﻝ ﺍﺳﻼﻣﻪ ﺍﻟﻰ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ

 

سأﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨﻴﺔ ﻫﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﻓﺎﻕ ﺍﻡ ﺻﺮﺍﻉ ﻭﻋﻦ ﺭﺍﻱ ﺍﺋﻤﺔ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺑﺎﺋﻤﺘﻜﻢ

ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ أﻥ أﻣﻬﻠﻪ ﻋﺪﺓ ﺍﻳﺎﻡ ﻓﻮﺍﻓﻘﺖ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﺑﻌﺚ ﻟﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ

ﻗﺎﻝ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ( ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺣﺪﺍً ﺃﻓﻘﻪ ﻣﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ، ﻟﻤﺎ ﺃﻗﺪﻣﻪ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ، ﺑﻌﺚ ﺇﻟﻲّ ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔﺔ ، ﺃﻥّ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﻓﺘﻨﻮﺍ ﺑﺠﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ، ﻓﻬﻴّﻰﺀ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺋﻠﻚ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ، ﻓﻬﻴﺄﺕ ﻟﻪ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔ ، ﺛﻢ ﺍﺗﻴﺖ ﺃﺑﺎ ﺟﻌﻔﺮ ﻭﺟﻌﻔﺮ ﺟﺎﻟﺲ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻪ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺑﺼﺮﺕ ﺑﻬﻤﺎ ، ﺩﺧﻠﻨﻲ ﻟﺠﻌﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺒﺔ ﻣﺎﻻ ﻳﺪﺧﻠﻨﻲ ﻷﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ . . . ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ : ﺃﻧﺘﻢ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ، ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ، ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻘﻮﻝ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ .

ﺃﻟﻴﺲ ﻗﺪ ﺭﻭﻳﻨﺎ ﺃﻥّ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻋﻠﻤﻬﻢ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ) .

ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ‏( ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏) ﺇﻋﺘﺮﺍﻓﺎً ﺻﺮﻳﺤﺎً ، ﻓﺤﻴﻨﻤﺎ ﺳُﺌِﻞَ ﻋﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻺﻣﺎﻡ ، ﻭﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ؟ ﺃﺟﺎﺏ : ( ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻷﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﻖّ )

ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ : ( ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﻋﻴﻨﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺯﻫﺪﺍً ﻭﻓﻀﻼً ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﻭﻭﺭﻋﺎً ، ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻗﺼﺪﻩ ﻓﻴﻜﺮﻣﻨﻲ ﻭﻳﻘﺒﻞ ﻋﻠﻲّ ) .

ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ :

( ﻳﺎ ﺍﺭﻛﺒﺎً ﻗﻒ ﺑﺎﻟﻤﺤﺼّﺐ ﻣﻦ ﻣﻨﻰ

ﻭﺍﻫﺘﻒ ﺑﻘﺎﻋﺪ ﺧﻴﻔﻨﺎ ﻭﺍﻟﻨّﺎﻫﺾ

ﺳﺤﺮﺍً ﺍﺫﺍ ﻓﺎﺽ ﺍﻟﺤﺠﻴﺞ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﻰ

ﻓﻴﻀﺎً ﻛﻤﻠﺘﻄﻢ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺎﺋﺾ

ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺭﻓﻀﺎً ﺣﺐّ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ

ﻓﻠﻴﺸﻬﺪ ﺍﻟﺜﻘﻼﻥ ﺃﻧّﻲ ﺭﺍﻓﻀﻲ)

ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ‏( ﺇﻥّ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻟﻢ ﺗﺰﻳّﻦ ﻋﻠﻴﺎً ﺑﻞ ﻋﻠﻲّ ﺯﺍﻧﻬﺎ ) .

( ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﻻ ﻳﻘﺎﺱ ﺑﻬﻢ ﺃﺣﺪ ).

( ﻣﺎﺟﺎﺀ ﻷﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻟﻌﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ).

 

ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺳﺘﺔ ﺍﺷﻬﺮ ﺛﻢ ﻋﺪﺕ

ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﺣﻴﺎﺀ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻄﻒ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﺭﻏﻢ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻒ ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﻴﺎﺀ ﻟﻴﺲ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻻﻥ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺧﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻳﺰﻳﺪ ﻭﺧﺮﻭﺟﻪ أﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﻗﺘﻠﻪ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﻨﺒﺸﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺗﻔﺮﻗﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؟

ﻭﻓﻲ ﺭﺩﻩ ﻋﻠﻲّ ﺷﺮﺡ ﻟﻲ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻭﺍﺛﺒﺖ ﻟﻲ ﺍﻥ ﻳﺰﻳﺪﺍ ﻟﻢ ﻳﺎﺕ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺤﻞ ﻭﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﺑﻞ ﺍﻥ أﺑﺎﻩ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻧﺼﺒﻪ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻭﺍﺟﺒﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻌﺘﻪ ﻭﺍﺣﺎﻟﻨﻲ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ

ﺛﻢ ﺗﻄﺮﻕ ﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻫﻲ ﻻﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻨﺪ ﻳﺰﻳﺪ

 

ﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﻫﺎ ﻟﻲ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻤﺎﻭﺭﺩﻱ ﻭﺍﻟﻘﻠﻘﺸﻨﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﻔﺘﺎﺯﺍﻧﻲ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻮﺩﺓ

ﺭﺟﻌﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺻﺤﻴﺢ إﻥ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻻ ﻳﺘﺼﻒ ﺑﻬﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻭﻟﻜﻦ أﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ أﻥ ﻳﺴﻜﺖ ﺣﻘﻨﺎ ﻟﻠﺪﻣﺎﺀ

ﻓﻘﺎﻝ : إﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﺧﻴﺮﻩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ أﻭ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﺎﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻘﺘﻞلأﻥ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺗﻌﻨﻲ إﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﻴﺰﻳﺪ ﻭﺍﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻭﺍﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﺣﺎﻛﻢ ﻣﻨﺤﺮﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻋﻦ ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ

ﻓﺎﻗﺘﻨﻌﺖ بأﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺆﻫﻼ ﻟﻠﺨﻼﻓﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﺍﺳﻼﻣﻴﺔ لأﻧﻬﺎ ﺟﺎﺀﺕ بلإﻛﺮﺍﻩ ﻭالإﻏﺮﺍﺀ ﻭأﻥ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻣﻊ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻳﺰﻳﺪ

إﻗﺘﻨﻌﺖ ﺑﻜﻼﻣﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ أﻥ أﻗﺘﻨﻊ ﺑﺎﻟﺘﺸﻴﻊ

 

ﺑﻘﻴﺖ ﻣﺪﺓ ﺍﻗﺮﺍ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﻗﻮﻝ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ( ﺍﻧﺘﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺍﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺑﻞ ﺍﻧﺘﻢ ﺍﻧﻔﺴﻨﺎ )

ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻻ أﺻﺪﻕ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﺿﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻣﻦ أﻗﻮﺍﻝ ﻭأﻋﻴﺪ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻭأﺗﺎﺑﻊ أﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻣﻦ أئمتهم .

 

ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻣﺮﺽ ﺍﺑﻨﻲ ﻣﺮﺿﺎ ﻋﺴﻴﺮﺍ ﺻﻌﺐ ﻋﻼﺟﻪ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻱ ﻓﻨﺼﺤﺘﻨﻲ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﻟﻲ أﻥ أﺳﺎﻓﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﻨﺪ أﻭ ﺍﻳﺮﺍﻥ لإﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﻟﻪ

ﻓﺎﺧﺘﺮﺕ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻣﻀﻄﺮﺓ لأﻧﻲ ﻻﺯﻟﺖ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﺷﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ

ﻭﺣﻴﻦ ﻭﺻﻮﻟﻲ ﻷﻳﺮﺍﻥ ﺭﺍﺳﻠﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻻﻧﻲ ﻻﺍﻋﺮﻑ ﺍﺣﺪﺍ ﻭﺍﺳﺘﻔﺴﺮﺕ ﻣﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﻫﺮﻳﻦ ﻭﻋﻦ ﺍﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ

ﻭﺑﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ : إﺑﻌﺜﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺍﺩﻋﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﺑﺼﺪﻕ ﻭﻗﻨﺎﻋﺔ ﻭﺛﻘﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺛﻢ ﺍﻋﺮﺿﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ

ﺑﻘﻴﺖ ﺣﺎﺋﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻥ ﺍﺻﺪﻕ ﻛﻼﻣﻪ ﺍﻭ ﻻﺍﺻﺪﻗﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺧﻴﺮﺍ ﻗﺮﺭﺕ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ

ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﻟﻠﺰﻳﺎﺭﺓ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﻘﺘﻨﻌﺔ ﺑﺎﻥ ﻻﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﺮﺍﻣﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﺗﺰﻭﺭﻫﻢ ﺑﻼ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﺎﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﺍﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻓﻘﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻟﻤﺴﻮﺍ ﻛﺮﺍﻣﺎﺕ ﻭﻣﻌﺎﺟﺰ ﺣﺴﻴﺔ ﻟﺬﺍ ﻫﻢ ﻳﺰﻭﺭﻭﻥ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ

ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺎﺣﺴﺴﺖ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻭﺭﺍﺣﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻻﺗﻮﺻﻒ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻟﻢ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻗﺎﻕ ﻗﻠﺒﻲ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻗﺪ ﻫﺪﺃﺕ ﺑﻌﺪ ﺩﺧﻮﻟﻲ

ﺑﺪﺃﺕ ﺍﺳﻴﺮ ﻭﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﻛﻨﺖ ﻛﻠﻤﺎ ﻗﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺔ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺮﺍﺣﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻭﺍﺣﺴﺴﺖ ﺑﺎﻧﻲ ﻣﻘﺘﻨﻌﺔ ﺑﺸﻔﺎﺀ ﻭﻟﺪﻱ

ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻠﻨﻲ ﻟﻠﻘﺒﺮ ﻓﺎﺟﻬﺸﺖ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﺑﻼ ﺍﺭﺍﺩﺓ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻭﻗﻔﺖ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﺩﻋﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻋﻮﺓ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﺑﺤﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻥ ﻳﺸﺎﻓﻲ ﻭﻟﺪﻱ ﻭﺩﻣﻮﻋﻲ ﻭﺑﻜﺎﺋﻲ ﻭﺩﻣﻮﻉ ﻭﺑﻜﺎﺀ ﻭﻟﺪﻱ ﻟﻢ ﻳﻨﻘﻄﻊ

ﺑﻘﻴﺖ 4 ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺩﻋﺎﺀ ﻭﺑﻜﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻭﻟﺪﻱ : ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﺍﻻﻟﻢ ﻭﺍﺷﻌﺮ ﺍﻥ ﺟﺴﻤﻲ ﺑﺪﺃ ﻳﺘﺤﺴﻦ ﻭﺍﻧﻲ ﺍﻻﻥ ﻧﺸﻂ ﺟﺪﺍ ﻭﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻧﻲ ﻟﺴﺖ ﻣﺮﻳﻀﺎ ، ﻭﺍﺷﻌﺮ ﺍﻥ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺗﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻲ ﻭﻫﺎﻫﻲ ﻳﺪﺍﻱ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﻭﻣﺴﻜﻨﻲ ﻣﻦ ﻳﺪﻱ ﺑﻘﻮﺓ

ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﻻﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﻘﺘﻨﻌﺔ ﺍﻥ ﻭﻟﺪﻱ ﺳﻴﺸﻔﻰ

ﺯﺍﻝ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻋﻨﻲ ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻨﻲ ﻓﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺤﻴﺐ

ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺍﻥ ﺍﻛﻮﻥ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻭﻻﺋﻤﺔ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺟﻤﻴﻌﺎ

ﺛﻢ ﺭﺍﺟﻌﺖ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻃﻠﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺍﺟﺮﻭﺍ ﻓﺤﻮﺻﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﺍﺛﺮﺍ ﻟﻠﻤﺮﺽ.

 

هذه مسيرتي الى التشيع

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...