أعلنت الشرطة الاتحادية العراقية، اليوم الجمعة 2 حزيران/يونيو، مقتل أحد أبرز القادة الدواعش، أثناء خوضها حرب شوارع متقدمة لتحرير آخر معاقل لتنظيم “داعش” المحاصر في بقعة صغيرة بالساحل الأيمن للموصل، مركز نينوى شمال العراق.
وأكد قائد الشرطة، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان تلقت مراسلة “سبوتنيك” في العراق، اليوم، أن القوات تواصل تقدمها الحذر وتفرض سيطرتها على نسبة 40% من حي الزنجيلي من آخر معاقل لتنظيم “داعش”، في الساحل الأيمن للموصل.
القوات العراقية تبدأ عملية لانتزاع السيطرة على آخر جيب لـ”داعش” في الموصل
وأضاف جودت، قامت قوات الشرطة الاتحادية بفتح الممرات الآمنة لإجلاء النازحين، مشيراً إلى لجوء تنظيم “داعش” لتفخيخ المنازل والأرصفة وسيارات المدنيين.
وتابع جودت، متداركاً: لكن فرق الهندسة الميدانية التابعة للشرطة الاتحادية فككت أربعة منازل، وست سيارات مفخخة، في الحي، في الوقت الذي تمكنت القوات من قتل ما يسمى بمسؤول حسبة “داعش” — المكنى بـ”أبو عبد الرحمن” ومعاونه العسكري “يوسف علي حميدان”، وانتحارياً حاول مهاجمة العائلات النازحة، في الزنجلي.
وحصلت مراسلتنا على تسجيلين مصورين من المكتب الإعلامي للشرطة الاتحادية العراقية، توضح تقدمها بحذر في وسط ركام خلفه تنظيم “داعش” الإرهابي بشوارع وأزقة الزنجلي، إضافة إلى ارتهانه المدنيين كدروع بشرية لعرقلة العمليات العسكرية للقضاء عليه واستعادة الأرض منه.
وتقدمت القوات العراقية من كل الاتجاهات باتجاه المدينة القديمة الوكر الأخير لـ”داعش” في أيمن الموصل،، في مسعى لتضييق الخناق عليه، وذلك في الوقت الذي تحصن فيه الإرهابيون في مسجد الموصل المعروف بالجامع الكبير، أو النوري، استعداداً للمواجهة الحاسمة.
وكان العبادي، رئيس الوزراء، والقائد العام للقوات المسلحة العراقية، زار، الاثنين 29 مايو/أيار، مدينة الموصل، التي تشهد معارك بين القوات الحكومية وتعاونها قوات الحشد الشعبي العراقي، والجماعات الإرهابية التي كانت تسيطر على الموصل، وتم التغلب عليها في مناطق عدة من المدينة.
وقال المكتب الإعلامي للعبادي إن “رئيس الوزراء سيتفقد قطاعات قواتنا البطلة”، ونشر المكتب صورًا للعبادي في الموصل وهو يرتدي زيًا عسكريًا، ويقوم بزيارة لقوات الحشد الشعبي العراقية.
https://t.me/wilayahinfo