اكد قائد كتائب بابليون المسيحية المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي، ريان سالم الكلداني، أن “تحرير العراق كان بأياد عراقية بحتة” منوها الى انه “لن يكون اي تواجد لقواعد امريكية في العراق بعد ان عجزت امريكا عن تقديم الدعم للعراقيين على عكس الجمهورية الاسلامية الايرانية التي دعمت العراقيين معنويا وعسكريا”.
وفي حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء أوضح الكلداني أن الانتصارات التي حققها الحشد الشعبي والقوات المسلحة العراقية تعكس صورة ايجابية جدا على أن ابناء الشعب العراقي قادرين على التحرير وقادرين على الصمود، وايضا هي رسالة الى بعض الدول التي كانت تعادي العراق وبعض الدول التي تريد ان يكون لها قواعد في العراق بأن قوات الحشد الشعبي والقوات المسلحة لا يحتاجون الى هذه الدول لانها تمكنت بايادي عراقية من القضاء على احد اقوى التنظيمات الارهابية وهو تنظيم داعش في الموصل.
واضاف، ان هذه الدول تريد ان يكون العراق ضعيفا ولكن العراقيين اثبتوا انهم بابنائهم ورجالهم تمكنوا من تحرير مناطق واسعة من الاراضي العراقية.
واشار الكلداني الى ان الاهمية القصوى في الوقت الحالي هي تحرير أهلنا المحاصرين من قبل تنظيم داعش الارهابي، ولا يجب ان نولي أهمية للذين يصرحون ويطرحون اسئلة وتوقعات افتراضية.
واعرب الكلداني عن أمله في ان يكون هناك تفاهم وتنسيق بين كل الاطراف العراقية بعد الانتهاء من تحرير العراق، واستثنى من ذلك الشخصيات العراقية التي تلطخت ايديها بدماء العراقيين وسهلوا دخول تنظيم داعش واجتمعوا ببعض قياداته، مؤكدا ان العراق لن يسمح لهؤلاء بدخول العراق بوجه ثاني.
ونوه قائد كتائب بابليون المسيحية المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي الى حقيقة أن القوات الامريكية لم تحرر شبرا واحدا من الاراضي العراقية، بل على العكس حيث كان لطيران التحالف تأثير سلبي على قوات الحشد في بعض الحالات.
واكد الكلداني، ان العراقيين وحدهم هم من حرروا اراضي العراق، وانه بالرغم من ان الحكومة العراقية طالبت امريكا بالمساعدة عندما احتل تنظيم داعش الموصل وعدد من المحافظات لكن امريكا لم تقدم اي مساعدة وقتها.
واضاف، أن امريكا اخرت بقاء تنظيم داعش في بعض المنطاق عن طريق قصفها لقوات الحشد الشعبي لذلك لن يقبل العراقيون بتواجد اي قوات عسكرية امريكية، وأن العلاقات بين الحكومة العراقية والحكومة الامريكية لن تكون على حساب الشعب العراقي.
واكد قائد كتائب بابليون المسيحية المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي أن الاشقاء في الجمهورية الاسلامية الايرانية استجابوا لطلب الحكومة العراقية وقدموا كل الدعم المعنوي والعسكري للعراق، كما ارسلوا مستشارين عسكريين وفي مقدمتهم “المجاهد قاسم سليماني” الذي ساعد كثيرا في تدريب العراقيين وتواجد من الخطوط الامامية للمعارك وساعدت خبراته العسكرية مقاتلي الحشد الشعبي بشكل كبير.
وختم الكلداني بالقول، ان العراقيين لن ينسوا فضل الاخوة في الجمهورية الاسلامية الايرانية الذين قدموا كل انواع الدعم وسقط منهم عدد من الشهداء في الاراضي العراقي، مؤكدا انه “واجب علينا كعراقيين ان نقدم لهم كل الشكر والامتنان”.
الولاية الاخبارية