رئيس الحكومة المؤقتة للائتلاف جواد أبو حطب يقول إنّ أيّ هجوم يستهدف إدلب سيكون “أكبر كارثة” تشهدها سوريا منذ 6 سنوات، ويشير إلى أنّ أي حل لا يتضمن تركيا قد يزيد من عمق الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وقال أبو حطب في حديثه لصحيفة يني شفق التركية “إن المدنيين في إدلب يقاومون الغزو الخارجي من قبل روسيا و أميركا، إلا أنّ الجيش التركي في حال دخل إلى إدلب سيعتبر مصدر أمن للحكومة المؤقتة والشعب”.
وأضاف رئيس حكومة الائتلاف “نواجه محاولات تقسيم سوريا من قبل القوى المظلمة. وقد سلطت بؤر الشر هذه أنظارها على إدلب. لذا فإن تركيا تعتبر أهم مصدر أمن بالنسبة لنا خلال هذه المسيرة”.
وأشار أبو حطب إلى أن أيّ هجوم يستهدف إدلب سيكون “أكبر كارثة” تشهدها سوريا منذ 6 سنوات وقال “أي حل لا يتضمن تركيا قد يزيد من عمق الأزمة الإنسانية في المنطقة”.
وبيّن أبو حطب أن الحلّ الدائم على أن يكون في إطار خطة تضم تركيا وقال “الجيش التركي كان حامياً لنا وصديق لنا وفقاً للقيم الإنسانية”.
وأكد جواد أن “الحكومة السورية المؤقتة” مستعدة لدعم أي قرار تتخذه تركيا بخصوص إدلب، وقال “ستتعزز أواصر الأخوة بيننا في حال اتخذت تركيا مبادرة تمنع الشعب السوري من مواجهة كارثة جديدة في إدلب”.
#Turkey is #Idlib’s #safeguard https://t.co/aTEopWdH2f#Syria pic.twitter.com/5o8JSKG3ei
— Yeni Şafak English (@yenisafakEN) August 15, 2017
وقال رئيس الوزراء التركي “نتخذ كافة الإجراءات اللازمة على الحدود مع سوريا في محافظة هاتاي، ولم تتغير السياسة في مجال ضمان أمن تركيا”.
وأضاف يلدرم “لن نتسامح أبداً مع أي جهود لإقامة دولة مصطنعة جديدة على حدودنا، ولاسيما في سوريا أو العراق”.
وكانت “الحكومة السورية المؤقتة” أعلنت في بيانٍ لها أن العمل في مؤسساتها أصبح تطوعياً منذ بداية شهر آب/ أغسطس نظراً للظروف الصعبة التي تمر بها “الحكومة”.
وقال “رئيس الحكومة” جواد أبو حطب حينها أن السبب يعود إلى توقف الكثير من المانحين عن تقديم مساعدات لـ”الحكومة” بعد التطورات الأخيرة في إدلب.
مصادر محلية: شخصيات تركية التقت بقيادات النصرة أكثر من مرة في إدلب
وكما شدد الجيش التركي من إجراءات التسلل إلى مناطقه، واستهدافه لأي تحرك بشري ضمن الأراضي السورية، حيث سُجل سقوط أكثر من 10 ضحايا على الأقل مدنيين بينهم نساء خلال 3 أسابيع برصاص الجاندرما التركية بذريعة محاولتهم التسلل إلى الداخل التركي، ومنعت سحب جثثهم التي مازالت معظمها موجودة ضمن الأراضي الزراعية.
وأشارت مصادر محلية في الريف الشمالي لإدلب إلى أن سيارات عسكرية تركية تقل شخصيات تركية دخلت من معبر باب الهوى خلال الأيام الماضية إلى سرمدا والتقت بقيادات في “هيئة تحرير الشام” أكثر من مرة دون معرفة الأسباب حول تلك الزيارات.
الولاية الاخبارية