أصحاب النبيّ(صلى الله عليه وآله)
الذين استشهدوا بين يدي أبي عبدالله الحسين (عليه السلام)
وهذه أسماء صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله) انخرطوا إلى صفوف مَن نصر الحسين (عليه السلام) ; لتتمّ الحجّة على اُولئك الذين توقّفوا في مشروعيّة خروج الحسين (عليه السلام)كونه خروجاً على خليفة المسلمين، على أنّا لا نحتاج إلى إثبات مشروعيّة حركة يقودها إمامٌ معصوم كالحسين بن عليّ (عليهما السلام)، إلاّ أنّ ذلك زيادة في مخاصمة اُولئك المتوقّفين والموجّهين في مشروعيّة ما أقدم عليه الاُمويّون من سفك دماء العترة الطاهرة، فإذا كان الحسين (عليه السلام) غير مشروع في اقدامه على الخروج فما بال صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟ !
1 ـ أنس بن الحارث الكاهلي:
أدرك النبيّ (صلى الله عليه وآله)، وسمع منه يقول : « إنّ ابني هذا ـ يعني الحسين ـ يُقتل بأرض يقال لها كربلاء، فمن شهد ذلك منكم فلينصره »([1]) .
2 ـ جنادة بن الحرث السلماني :
ذكره أهل السير أنـّه من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثمّ من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، كما أثبته المامقاني في تنقيحه([2]) .
3 ـ جندب بن حجير :
ذكر أهل السير أنّ له صحبة، وأنـّه من أهل الكوفة([3]).
4 ـ جون بن حوي ( مولى أبي ذرّ الغفاري ) :
له صحبة وإدراك، فقد ذكر أهل السير أنـّه كان عبداً للفضل بن العبّاس بن عبدالمطّلب، اشتراه أمير المؤمنين (عليه السلام) ووهبه إلى أبي ذرّ، فخرج معه إلى الربذة . ومقتضى حاله وإدراكه لأبي ذرّ، فإنّ لإدراكه النبيّ (صلى الله عليه وآله) إمكان واحتمال يُعتدّ به .
5 ـ حبيب بن مظاهر :
وابن حجر ضبطه بــ (حبيب بن مظهر) .
له إدراك وعمّر حتّى قُتل مع الحسين بن عليّ، ذكره ابن الكلبي مع ابن عمّه ربيعة([4]) .
6 ـ زاهر بن عمرو :
من أصحاب الشجرة، روى عن النبيّ (صلى الله عليه وآله)، وشهد الحديبية وخيبر، وكان من أصحاب عمرو بن الحمق، كما نصّ على ذلك أهل السير([5]) .
7 ـ سعد بن الحرث الخزاعي (مولى عليّ (عليه السلام)) :
له إدراك لصحبة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان على شرطة أمير المؤمنين (عليه السلام) بالكوفة، وولاّه آذربيجان([6]) .
8 ـ شبيب بن عبدالله (مولى الحرث الجابري) :
كان صحابيّاً أدرك صحبة رسول الله (صلى الله عليه وآله)([7]) .
9 ـ عبدالرحمن بن عبد ربّه الخزرجي :
أدرك النبيّ (صلى الله عليه وآله) . ذكره ابن عقدة في كتاب الموالاة فيمن روى حديث : مَن كنت مولاه فعليّ مولاه، وساق من طريق الأصبغ بن نباتة، قال : لمّا ناشد عليّ النّاس في الرحبة ( رحبة الكوفة ) وقال : من سمع النبيّ (صلى الله عليه وآله) يقول يوم غدير خم ما قال إلاّ قام، ولا يقوم إلاّ مَن سمع، فقام بضعة عشر رجلاً منهم أبو أيّوب، وأبو زينب وعبدالرحمن بن عبد ربّه، فقالوا : إنّا سمعنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : « إنّ الله وليّي وأنا وليّ المؤمنين، فمن كنت مولاه فعليّ مولاه » .
10 ـ عبدالله بن يقطر :
مقتضى إجماعهم أنـّه ممّن أدرك النبيّ (صلى الله عليه وآله); لأنـّه لدّة الحسين (عليه السلام)، كما عن كلّ مَن أرّخ له، وعدّه بعضهم أنـّه رضيع الحسين (عليه السلام); لأنـّه رضع معه من اُمّه التي كانت حاضنة له (عليه السلام) .
وقد ردّدنا ذلك; إذ أنّ الحسين (عليه السلام) لم ترضعه غير فاطمة (عليها السلام) .
نعم، كان لدّة الحسين (عليه السلام)، أي مساوياً لعمره الشريف، فمقتضى ذلك أن يكون إدراكٌ وصحبة .
قال ابن حجر : إنـّه كان صحابيّاً لأنـّه لدّة الحسين (عليه السلام)([8]) .
11 ـ عقبة بن الصلت الجهني :
له رواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ممّا يثبت صحبته رضوان الله تعالى عليه([9]) .
12 ـ عمّار بن أبي سلامة الدالاني :
قال ابن حجر : « له إدراك، وكان قد شهد مع عليّ مشاهده، وقتل مع الحسين بن عليّ بالطفّ . ذكره ابن الكلبي »([10]) .
13 ـ قُرة بن أبي قرّة الغفاري :
ذكره ابن حجر ممّن سمع النبيّ (صلى الله عليه وآله)([11]) .
14 ـ كنانة بن عتيق :
هو كنانة بن عتيق بن معاوية بن الصامت الكوفي، وقال في الإصابة : أنـّه شهد اُحداً، هو وأبوه عتيق فارس رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فهو اُحديّاً أدرك رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
15 ـ مجمع بن زياد الجهني :
عدّه العلاّمة المامقاني ممّن أدرك النبيّ (صلى الله عليه وآله)، فقد كان شهد بدراً واُحداً معه (صلى الله عليه وآله)([12]) .
16 ـ مسلم بن عوسجة الأسدي :
عدّه السماوي في الإبصار ممّن أدرك النبيّ (صلى الله عليه وآله) تبعاً لابن سعد في طبقاته الكبرى([13]).
17 ـ مسلم بن كثير الأزدي :
له صحبة . قال صاحب تنقيح المقال : والظاهر أنّ مسلم بن كثير ممّن أدرك النبيّ (صلى الله عليه وآله)، وممّن صحب أمير المؤمنين (عليه السلام) .
18 ـ هاني بن عروة المرادي :
بعد أن تحدّث ابن حجر عن قصّة مقتله رضوان الله عليه ومناصرته مسلم بن عقيل (عليه السلام)، قال : واستدعى ـ أبي عبيدالله بن زياد ـ بهاني بن عروة، فأدخل عليه القصر وهو ابن بضع وتسعين سنة، فعاتبه، ثمّ طعنه بالحربة، وحزّ رأسه، ورمي به من أعلى القصر، والقصّة مشهورة في جزء مقتل الحسين، والغرض هنا أقوله : إنـّه جاوز التسعين، فيكون أدرك من الحياة النبويّة فوق الأربعين، فهو من أهل هذا القسم([14]) .
وقد ذكر في ترجمة ولده يحيى أنـّه كان قد أدرك النبيّ (صلى الله عليه وآله) كذلك، فيكون هو وولده من الصحابة رضوان الله عليهما .
19 ـ نعيم بن عجلان الأنصاري :
له صحبة . قال في تنقيح المقال : نعيم بن عجلان الأنصاري كان هو وأخواه النضر والنعمان أدركوا النبيّ (صلى الله عليه وآله)([15]) .
20 ـ يزيد بن مغفل الجعفي :
أدرك النبيّ (صلى الله عليه وآله)، وشهد القادسيّة في عهد عمر بن الخطّاب، وكان من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) . ذكره ابن حجر في الإصابة، وروى أبيات رجزه رضوان الله تعالى عليه([16]) .
——————————————————————————–
[1]. الإصابة في تمييز الصحابة: 1/68.
[2]. تنقيح المقال : 1/234 .
[3]. تنقيح المقال: 1/236.
[4]. الإصابة في تمييز الصحابة: 1/373.
[5]. تنقيح المقال : 1/437 .
[6]. تنقيح المقال: 2/12.
[7]. تنقيح المقال: 2/81.
[8]. الإصابة في تمييز الصحابة، عنه السماوي في إبصار العين : 69 .
[9]. تنقيح المقال: 2/254.
[10]. الإصابة في تمييز الصحابة: 3/111.
[11]. راجع الإصابة في تمييز الصحابة: 3/334.
[12]. تنقيح المقال: 2/53.
[13]. إبصار العين: 170.
[14]. الإصابة في تمييز الصحابة: 3/616.
[15]. تنقيح المقال : 2/72 .
[16]. الإصابة في تمييز الصحابة: 3/677.