الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / من ٣ محرم الحرام الى ٢٨ محرم الحرام

من ٣ محرم الحرام الى ٢٨ محرم الحرام

٣ محرم الحرام

١ ـ الدعوة العالمية للإسلام بواسطة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
٢- رسالة الإمام الحسين عليه السلام إلى أهل الكوفة
٣- ورود جيش عمر بن سعد إلى أرض كربلاء.
٤- شراء قسم من أرض كربلاء بواسطة الإمام الحسين عليه السلام.

1 ـ الدعوة العالمية للاسلام بواسطة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
بعد بسط نفوذ وتثبيت الإسلام في المدينة ونواحيها، بدأ الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في الثالث من محرم في السنة السابعة للهجرة من خلال الرسائل الى ملوك وزعماء البلدان بالاعلان عن ظهور دين الإسلام المبين والدعوة إليه رسمياً. وذكر المؤرخون عدد الرسائل بين 12 إلى 26 رسالة.

2 ـ رسالة الإمام الحسين عليه السلام إلى أهل الكوفة:
في هذا اليوم كتب الامام الحسين عليه السلام كتاباً إلى أهل الكوفة رداً على رسائلهم التي وصلته يذكرهم فيه دعواتهم المكررة مناشداً إياهم بالثبات على بيعتهم وورد في الكتاب:
(وقد أتتني كتبكم وقدمت علي رسلكم ببيعتكم، أنكم لا تسلموني ولا تخذلوني، فان وفيتم لي ببيعتكم فقد أصبتم خطّكم ورشدكم، ونفسي مع أنفسكم وأهل وولدي مع أهاليكم وأولادكم، فلكم بي اُسوة … إلى أن قال عليه السلام : ومن نكث فانما ينكث على نفسه وسيغني الله عنكم والسلام).
ثم طوى الكتاب وختمه ودفعه إلى قيس بن مُسهِر الصيداوي وأمره أن يوصله إلى الكوفة، ولكن أخذته شرطة عبيدالله بن زياد قبل أن يصل إلى الكوفة فقال له عبيد الله : اصعد فسبّ الحسين بن علي، فصعد قيس فحمد الله وأثنى عليه وقال: أيا الناس، إن هذا الحسين بن علي خير خلق الله ابن فاطمة بنت رسول الله وأنا رسوله إليكم فأجيبوه، ثم لعن عبيدالله بن زياد وأباه، فأمر به عبيدالله أن يرمى به من فوق القصر، فرموا به فاستشهد.

 

 

٤ محرم الحرام

عبيدالله بن زياد يخطب في مسجد الكوفة
وبغيه منع أهالي الكوفه من مساعدة الامام الحسين عليه السلام وإرهابهم، قام عبيدالله بن زياد حاكم الكوفة في اليوم الرابع من محرم سنة 61 للهجرة بإلقاء خطبة عنيفة هدّد فيها من يساعد ويمد يد العون للامام الحسين عليه السلام بالقتل والاعدام، وفي هذا اليوم وفي هذه الخطبة قرأ على ملأ الناس فتوى شريح القاضي الداعية بإباحة دم الامام الحسين وأمر بإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى الكوفة.

 

 

 ٦ محرم الحرام

١ ـ حبيب بن مظاهر يطلب العون من بني أسد
٢ ـ المحاولة الاُولى في قطع ماء الفرات

1 ـ حبيب بن مظاهر يطلب العون من بني أسد:
في مثل هذا اليوم أي اليوم السادس من شهر محرم الحرام توجه حبيب بن مظاهر بعد إن أجازه الامام الحسين، توجه إلى قبيلة بني أسد واجتمع معهم مطالباً إياهم دعم الإمام الحسين، وقد التحق به جمع منهم متوجهين نحو كربلاء ولكن قوى الظلام والشرّ المتمثلة بعيون عمر بن سعد تدخلت لمنع توجه هذا الجمع إلى كربلاء ، فوقعت معركة بينهم وبين قبيلة بني أسد وإثرها سقط عدد من بني أسد شهداء واضطر الآخرين بالانسحاب.

2 ـ المحاولة الاُولى في قطع ماء الفرات:
وفي مثل هذا اليوم وبناءً على أوامر عمر بن سعد، قام شبث بن ربعي يرافقه ثلاثة الآف شخص بتطويق الفرات. 

 

٧ محرم الحرام

منع ماء الفرات عن قافلة الامام الحسين عليه السلام
بعد أن وجه عبيدالله بن زياد جيشاً كبيراً لمقاتلة الامام الحسين عليه السلام إلى كربلاء وطوّقوا الامام من جميع الجهات بعث عبيدالله برسالة إلى عمر بن سعد أمره فيها: أن حُلْ بين الحسين وأصحابه وبين الماء فلا يذوقوا منه قطرةً، كما صنع بالتقي الزكي عثمان بن عفان. فبعث عمر بن سعدٍ في الوقت عمرو بن الحجاج في خمسمائة فارس، فنزلوا على الشريعة وحالوا بين الحسين أصحابه وبين الماء أن يستقوا منه قطرةً، وذلك قبل قتل الحسين بثلاثة أيامٍ.

 

٨ محرم الحرام

لقاء الامام الحسين عليه السلام مع عمر بن سعد في كربلاء
لم يكن الامام الحسين راضياً بوقوع الحرب وسعى سعياً حثيثاً لمنع هذه الواقعة والمعركة ولهذا بعث عليه السلام إلى عمر بن سعد، فخرج إليه عمر، فاجتمعا. وفي هذا اللقاء ألقى الامام الحسين عليه السلام ما أمكن من الحجج والنصائح لعمر بن سعد واتفقا بأن يعود الامام عليه السلام دون مبايعة يزيد من المكان الذي اقبل منه، أو يدعوه أن يذهب إلى أحد ثغورالبلدان الاسلامية ويعيش كسائر المسلمين وأرسل عمر بن سعد نتيجة اللقاء في كتاب إلى عبيد الله بن زياد . فرد عبيد الله بن زياد بكتاب إلى عمر بن سعد يقول فيه:
أما بعد ، فإني لم أبعثك إلى الحسين لتكفّ عنه ولا تمنّيه ولا تطاوله ولا لتقعد له عندي شافعاً، انظر فإن نزل الحسين وأصحابه على الحكم واستسلموا فابعث بهم إلي، وإن أبوا فازحف إليهم حتى تقتلهم وتمثّل بهم، فإن قتل الحسين فأوطئ الخيل صدره وظهر.

 

٩ محرم الحرام

١ ـ محاصرة مخيم الامام الحسين عليه السلام في كربلاء
٢ ـ حضرة أبي الفضل العباس يرفض سند الأمان من الشمر.
٣ـ الامام الحسين عليه السلام يطالب بتأجيل الحرب.
٤ ـ خطبة الامام الحسين عليه السلام.
٥ـ حفر الخندق أطراف مخيم الامام الحسين عليه السلام.
٦ ـ أداء غسل الشهادة

1 ـ محاصرة مخيم الامام الحسين عليه السلام في كربلاء:
قال الامام الصادق عليه السلام : تاسوعا يوم حوصر فيه الحسين عليه السلام وأصحابه رضي الله عنهم بكربلا واجتمع عليه خيل أهل الشّام وأناخوا عليه[1] وفرح ابن مرجانة وعمربن سعد بتوافر الخيل وكثرتها واستضعفوا فيه الحسين صلوات الله عليه وأصحابه رضي الله عنهم وأيقنوا أن لا يأتي الحسين عليه السلام ناصر ولا يمدُّه أهل العراق ـ بابي المستضعف الغريب ـ
كافي 4/147 ح 7

2 ـ حضرة أبي الفضل العباس يرفض سند الأمان من الشمر.
اقبل شمر بن ذي الجوشن لعنه الله فنادى: أين بنو أُختي عبدالله وجعفر والعباس وعثمان؟
فقال الحسين عليه السلام : (أجيبوه وإن كان فاسقاً ، فإنه بعض أخوالكم).
فقالوا له: ما شأنك؟
فقال: يا بني أُختي أنتم آمنون، فلا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم الحسين، وألزموا طاعة أميرالمؤمنين يزيد بن معاوية.
فناداه العباس بن عليّ : تبّت يداك ولعن ما جئت به من أمانك يا عدوالله ، أتأمرنا أن نترك اخانا وسيدّنا الحسين بن فاطمة وندخل في طاعة اللعناء أولاد اللعناء.
فرجع الشمر الى عسكره مغضباً.

3 ـ الامام الحسين عليه السلام يطالب بتأجيل الحرب.
في مساء اليوم التاسع من محرم نادى عمرُ بنُ سعدٍ: يا خيلَ اللهِ اركبي وأَبشري، فركِبَ النّاسُ ثمّ زحفَ نحوَهمِ بعد العصر، وحسينٌ عليه السلامُ جالسٌ أمامَ بيتِه مُحتبٍ بسيفِه، إذ خفقَ برأْسِه على ركبتَيْه
فنهض ثم قال: (يا عباس، اركب ـ بنفسي أنت يا أخي ـ حتى تلقاهم وتقول لهم: ما لكم وما بدا لكم؟ وتسألهم عمّا جاء بهم).
فأتاهم العباس في نحو من عشرين فارساً، منهم زُهيرُ بن القَيْنِ وحبيبُ بن مظاهر، فقال لهم العباس: ما بدا لكم وما تريدون؟ قالوا: جاء أمرُ الأمير أن نعرض عليكم أن تنزلوا على حكمِه أو نناجزكم ؛ قال: فلا تعجلوا حتى أرجع إلى أبي عبدالله فأعرض عليه ما ذكرتم، فوقفوا وقالوا: ألْقَه فأعلِمه، ثم ألْقَنا بما يقولُ لك. فانصرف العبّاسُ راجعاً يركض إلى الحسين عليه السلام يخبره الخبر، ووقف أصحابه يخاطبون القوم ويعظونهم ويكفونهم عن قتالِ الحسينِ.
فجاء العباس إلى الحسين عليه السلام فأخبره بما قال القوم، فقال : (ارجع إليهم فإن استطعت أن تؤخِّرهم إى الغدوة وتدفعهم عنّا العشيّة، لعلّنا نصلِّي لربنا الليلة وندعوه ونستغفرهُ، فهو يعلم أنًّي قد أُحِبُّ الصلاة له وتلاوة كتابه والدُّعاة والاستغفار).
فمضى العباس إلى القوم ورجع من عندهم ومعه رسولٌ من قبل عمر بن سعد يقول: إنا قد أجَّلناكم إلى غدٍ، فإن استسلمتم سرَّحناكم إلى أميرنا عُبيدالله بن زيادٍ، وإن أبيتم فلسنا تاركيكم، وانصرف.
الارشاد 2/89 T الكامل 4 ص 57 و 58

4 ـ خطبة الامام الحسين عليه السلام.
فجمع الحسين أصحابه بعد رجوع عمر فقال: أُثني على الله أحسن الثناء وأحمد على السّراء والضرّاء، اللهمّ إنّي أحمدك على أن أكرمتَنا بالنبوّة وجعلتَ لنا أسماعاً وأبصاراً وأفئدةً وعلّمتنا القرآن وفقّهتنا في الدين فاجعلنا لك من الشاكرين، أمّا بعد فإني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي، ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بتي، فجزاكم الله جميعاً عني خيراً، ألا وإني لأظنّ يومنا من هؤلاء الأعداء غداً، وإنّي قد أذنتُ لكم جميعاً فانطلقوا في حلّ ليس عليكم مني ذمام، هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً وليأخذ كلّ رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي . فجزاكم الله جميعاً، ثمّ تفرّقوا في البلاد في سوادكم ومدائنكم حتى يفرّج الله، فإنّ القوم يطلبونني ولو أصابوني لهوا عن طلب غيري. فقال له إخوته وأبناؤه وأبناء إخوته وأبناء عبدالله بن جعفر: لِمَ نفعل هذا؟ لنبقى بعدك! لا أرانا الله ذلك أبداً! فقال الحسين : يا بني عَقيل حسبكم من القتل بمسلم، اذهبوا فقد أذنت لهكم . قالوا: و ما نقول للناس؟ نقول: تركنا شيخنا وسيّدنا وبني عمومتنا خير الأعمام ولم نرمِ معهم بسهم ولم نطعن معهم برمح ولم نضرب بسيف ولا ندري ما صنعوا؟ لا والله لا نفعل ولكنّا نفديك بأنفسنا وأموالنا وأهلينا ونقاتل معك حتى نرد موردك، فقبّح الله العيشَ بعدك!
الارشاد: 2/91
 
5 ـ حفر الخندق أطراف مخيم الإمام الحسين عليه السلام
أمر الامام الحسين أصحابه بحفر حفيرة حول الخيام شبه الخندق وأن تحشى حطباً وأن تشعل النار فيها عند هجوم العدو، حتى لا يتمكن من الوصول إلى الخيم وأن تتم أحداث الحرب من الجهة التي استقر ورابط فيها أصحاب الإمام فقط.
أمالي الصدوق: مجلس 30، ص221

6 ـ أداء غسل الشهادة
لما أرسل الامام الحسين عليه السلام علياً ابنه في ثلاثين فارساً وعشرين راجلاً ليستقوا الماء قال لأصحابه: قوموا فاشربوا من الماء يكن آخر زادكم، وتوضّؤوا واغتسلوا، واغسلوا ثيابكم لتكون أكفانكم.
أمالي الصدوق: مجلس 30، ص221

 

١٠ محرم الحرام

عاشوراء الحسين عليه السلام
مناجاة الامام الحسين عليه السلام

وفي اليوم العاشر من محرم لمّا أصبحت الخيل تقبل على الحسين عليه السلام رفع يديه وقال داعياً:
اللهم أنت ثقتي في كل كربٍ ، ورجائي في كل شدّة وأنت لي في كل أمرٍ نزل بي ثقةً وعدّةٌ، كم من همٍ يضعف فيه الفؤاد، وتَقِلُّ فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق ، ويشمت فيه العدو، أنزلته بك وشكوته اليك رغبةٌ مني إليك عمن سواك، ففرجته وكشفته، وأنت ولي كل نعمةٍ، وصاحب كلِّ حسنةٍ، ومُنتهى كلِّ رغبة.

اصطفاف عسكر الحسين عليه السلام
وأصبح الحسين بن عليٍ عليهما السلام فعبأ أصحابه بعد صلاة الغداة، وكان معه اثنان وثلاثون فارساً وأربعون راجلاً، فجعل زُهير بن القين في ميمنة أصحابه، وحبيب بن مظاهرٍ في ميسرة أصحابه، وأعطى رايته العباس أخاه.

خطبة الحسين عليه السلام
بعد أن سد العدو كل باب وأغلق كل منفذ أمام الحسين عليه السلام ولكن سلالة الأنبياء ووريثهم لم يترك سبيلاً إلا وسلكه ولا باباً إلا وطرقه ولا موعظة إلا ونطق بها كل ذلك أداءً للواجب وتجنباً لشر الأعداء وإلقاءً للحجة وبهذا وجه الامام عليه السلام خطبة بعد الكثير من النداءات والخطب قال فيها:
أيها الناس اسمعوا قولي ولا تعجلوا حتّى أعظكم بما هو حقّ لكم عليّ ثم قال: أما بعد فانسبوني فانظروا من أنا ثم راجعوا أنفسكم وعاتبوهم، فانظروا هل يصلح لكم قتلي وانتهاك حرمتي؟ ألست ابن نبيكم وابن وصيه وابن عمه وأول مؤمن مصدق لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بما جاء به من عند ربّه؟ او ليس حمزة سيدالشهداء عمي؟ أو ليس جعفر الطيار في الجنة بجناحين عمي؟ أو لم يبلغكم ما قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم لي ولأخي: هذان سيدا شباب أهل الجنة؟ فإن صدقتموني بما أقول ـ وهو الحق ـ والله ما تعمدت كذبا مذ علمت أن الله يمقت عليه أهله، وإن كذبتموني فإن فيكم من إن سألتموه عن ذلك أخبركم، اسألوا جابر بن عبدالله الانصاري وأباسعيد الخدري وسهل بن سعد الساعدي وزيد بن أرقم وأنس بن مالك يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم لي ولأخي، أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي؟!

انطلاقة المعركة:
تقدّم عمر بن سعد ورمى نحو عسكر الحسين عليه السلام بسهم وقال: اشهدوا لي عند الأمير: أنّي أوّل مَن رمى.

صلاة الظهر يوم عاشوراء
فلمّا رأى ذلك أبو ثمامة الصيداويُّ قال الحسين عليه السلام: يا أبا عبدالله نفسي لنفسك الفداء هؤلاء اقتربوا منك، ولا والله لا تقتل حتى اُقتل دونك واُحبُّ أن ألقى الله ربّي وقد صلّيت هذه الصلاة، فرفع الحسين رأسه إلى السماء وقال: ذكّرت الصلاة جعلك الله من المصلّين.
فقال الحسين عليه السلام لزهير بن القين وسعيد بن عبدالله : تقدَّما أمامي حتّى اُصلّي الظهر فتقدَّما أمامه في نحو من نصف أصحابه حتّى صلّى بهم صلاة الخوف.
استشهاد سقاء كربلا أبوالفضل العباس عليه السلام
كان العباس بن علي يكنّى أباالفضل وهو الرابع من أولاد أم البنين لأميرالمؤمنين عليه السلام وأكبرهم سنّاً وفي واقعة كربلاء كان عمره الشريف 34 وكان رجلاً وسيماً جميلا يركب الفرس المطهّم ورجلاه يخطّان في الأرض، وكان يقال له: قمر بني هاشم، وكان لواء الحسين عليه السلام معه.
قال الامام الصادق عليه السلام : ((كان عمّنا العباس بن علي نافذ البصيرة صلب الايمان جاهد مع ابي عبدالله عليه السلام وابلى بلاءً حسناً ومضى شهيداً)).
أن العباس لمّا رأى وحدته عليه السلام أتى أخاه وقال: يا أخي هل من رخصة؟ فبكى الحسين عليه السلام بكاء شديداً ثمَّ قال :يا أخي أنت صاحب لوائي وإذا مضيت تفرَّق عسكري! فقال العباس: قد ضاق صدري وسئمت من الحياة واُريد أن أطلب ثأري من هؤلاء المنافقين.
فقال الحسين عليه السلام: فاطلب لهؤلاء الأطفال قليلاً من المآء، فذهب العباس ووعظهم وحذَّرهم فلم ينفعهم فرجع إلى أخيه فأخبره فسمع الأطفال ينادون: العطش العطش! فركب فرسه وأخذ رمحه والقِربة، وقصد نحو الفرات فأحاط به أربعة آلاف ممّن كانوا موكّلين بالفرات، ورموه بالنبال فكشفهم وقتل منهم على ما روي ثمانين رجُلاً حتّى دخل الماء.
فلمّا أراد أن يشرب غرفةً من الماء ، ذكر عطش الحسين وأهل بيته، فرمى الماء وملأ القربة وحملها على كتفه الأيمن، وتوجّه نحو الخيمة، فقطعوا عليه الطريق وأحاطوا به من كلِّ جانب، فحاربهم حتّى ضربه نَوفِلٌ الأزرق على يده اليمنى فقطعها ، فحمل القربة على كتفه الأيسر فضربه نوفلٌ فقطع يده اليسرى من الزَّند فحمل القربة بأسنانه فجاءه سهم فأصاب القربة واُريق ماؤها ثمَّ جاءه سهم آخر فأصاب صدره، وفي رواية هاجمه الملعون من جيش عمر بن سعد فضربه بعمود من حديد على رأسه فانقلب عن فرسه فنادى أخيه الحسين: أدركني، فلمّا أتاه رآه صريعاً فبكى بكاءاً شديداً . وقال عليه السلام : الآن انكسر ظهري وقلّت حيلتي. وفارقت روحه الحياة تلك الروح التي عرفت بالشموخ والحب والفداء.

الوداع الأخير
رجع الحسين إلى المخيم منكسراً حزيناً فنادى وهو أمام الآلاف من جيش عمر بن سعد: أما من مغيث يغيثنا؟ أما من مجير يجيرنا؟ أما من طالب حق ينصرنا، أما من خائف من النار فيذب عنا!
ثم توجه إلى خيم أهل بيته ليودعهم وبكين النسوة وبكى الحسين معهن وقلن: واضيعتنا بعدك!!
ثم إنه عليه السلام أمرهم بالصبر وقال: استعدوا للبلاء واعلموا أن الله تعالى حاميكم وحافظكم وسينجيكم من شر الأعداء ويجعل عاقبة أمركم إلى خير ويعذب عدوكم بأنواع العذاب.

استشهاد سيد الشهداء ابي عبدالله الحسين عليه السلام:
بعد أن فقد الامام الحسين عليه السلام جميع أهل بيته وأصحابه واحداً تلو الآخر مستشهدين في ساحة الوغى أصبح وحيداً فريداً أمام جيش عمر بن سعد ، وبعد أن وعظهم للمرة الأخيرة أعدّ نفسه الأبية التواقة للشهادة ، وبدأ يطلب من يبارزه وكل من ظهر له للمبارزة وقع صريعاً يحمل الذل والعار حتى أن عدداً كبيراً من محاربي جيش العدو وممن كان عليهم العول باتوا يتساقطون أمام استبسال الامام الحسين عليه السلام. وتذكر كتب التاريخ أنه لم يجرأ حتى أقوى محاربي جيش عمر بن سعد للنزول للميدان لما رأوه من شجاعة سلالة الانبياء الامام الحسين عليه السلام، ولما شاهد عمر بن سعد ذلك قال لقومه: الويل لكم أتدرون من تبارزون! هذا ابن الأنزع البطين، هذا ابن قتال العرب فاحملوا عليه من كل جانب.
هجم عليهم كالليث الغضبان ومزّق صفوفهم والجروح التي اصابته أخذت منه مأخذاً والعطش أيضاً حتى وصل الى المشرعة وأقحم الفرس على الفرات.
وكانت جميع تلك الجروح في مقدم بدنه ولم يصب بجرح خلفه لانه كرار غير فرّار، فوقف يستريح ساعة وقد ضعف عن القتال، فبينما هو واقف اذ أتاه حجر فوقع في جبهته الشريفة ، فأخذ الثوب ليمسح الدم عن وجهه فأتاه سهم محدد مسموم له ثلاث شعب فوقع السهم في صدره، وفي بعض الروايات في قلبه.
ثم أخذ السهم فأخرجه من قفاه، فانبعث الدم كالميزاب، فوضع يده على الجرح فلما امتلأت رمى به الى السماء، فما رجع من ذلك قطرة، ثم وضع يده ثانياً فلما امتلأت لطّخ بها رأسه ولحيته وقال: هكذا أكون حتى ألقى جدّي رسول الله وأنا مخضوب بدمي وأقول : يا رسول الله قتلني فلان وفلان.
وكان السهاد في درعه كالشوك في جلد القنفذ. وروي أنها كانت كلها في مقدمه.
ولما أثخن بالجراح وبقي كالقنفذ طعنه صالح بن وهب المزني على خاصرته طعنة فسقط عليه السلام عن فرسه إلى الأرض على خده الأيمن، ثم قام صلوات الله عليه.
قال: ومكث طويلاً من النهار، ولو شاء الناس أن يقتلوه لقتلوه ولكنّهم كان يتّقي بعضهم ببعض ويحبّ هؤلاء أن يكفيهم هؤلاء.
فتمتم بشفتيه الشريفتين قائلاً : يارب صبراً على قضائك يا رب لا إله سواك يا غياث المستغيثين.
فقال شمر: ما وقوفكم وماتنتظرون بالرجل.
فحملوا عليه من كلّ جانب.
فضربه زرعة بن شريك لعنه الله على كتفه اليسرى، فضرب الحسين عليه السلام زرعة فصرعه.
وضربه آخر على عاتقه المقدّس بالسيف ضربةً كبا عليه السلام بها على وجهه.
وكان قد أعيى، فجعل عليه السالم ينوء ويكبو.
فطعنه سنان بن أنس النخعي لعنه الله في ترقوته، ثم انتزع الرمح فطعنه في بواني صدره.
ثمّ رماه سنان أيضاً بسهمٍ، فوق السهم في نحره، فسقط عليه السلام، وجلس قاعداً، فنزع السهم من نحره، وقرن كفيه جميعاً، وكلذما امتلأتا من دمائه خضب بها رأسه ولحيته وهو يقول: (هكذا ألقى الله مخضّباً بدمي مغصوباً على حقي).
فقال عمر بن سعد لعنه الله لرجل عن يمينه: إنزل ويحك الى الحسين فأرحه.
فبدر إليه خولي بن يزيد الأصبحي ليحتز رأسه، فأرعد.
فنزل إليه سنان بن أنس النخعي لعنه الله فضربه بالسيف في حلقه الشريف وهو يقول: والله إني لأحتز رأسك وأعلم أنّك ابن رسول الله وخير الناس أباً وأمّاً!!! ثمّ احتزّ رأسه الشريف صلّى الله عليه وآله.

احراق الخيم
فلم يشفي غليل عمر بن سعد وجيشه الحاقد بما صدر منه من جرائم حتى اقتحم على خيام حرم الحسين عليه السلام في فسطاطهن وهم يسلبونهن وأشعلوا فيها النار، فخرجن حواسر مسلبات حافيات باكيات يمشين سبايا في أسر الذلة.
تغيّر العالم بعد شهادة سيد الشهداء عليه السلام:
فلمّا قتل صلوات الله عليه وارتفعت في السماء في ذلك الوقت غبرة شديدة سوداء مظلمة، فيها ريح حمراء ، لا ترى فيها عين ولا أثر، حتّى ظنَّ القوم أنَّ العذاب قد جاءهم، فلبثوا كذلك ساعة ثمَّ انجلت عنهم.
وعن أبي عبدالله عليه السلام قال: احمرَّت السماء حين قتل الحسين بن عليّ سنة (ثمَّ قال: بكت السمّاء والأرض على الحسين بن عليّ سنة) وعلى يحيى ابن زكريّا ، وحمرتها بكاؤها.
وكانت الشمس على الحيطان كأنّها الملاحف المعصفرة،
ولمّا قتل الحسين بن عليّ عليه السلام كسفت الشمس كسفة بدت الكواكب نصف النهار حتّى ظننّا أنّها هي
وارتفعت حمرة من قبل المشرق وحمرة من قبل المغرب، في كبد السماء ستّة أشهر.

 

١١ محرم الحرام

أهل البيت يؤخذوا اُسارى
بعد ان بعث عمر بن سعد لعنه الله براس الحسين عليه السلام يوم عاشوراء إلى عبيد الله بن زياد ، أمر بقطع رؤوس الباقين مِن أهل بيتِه وأصحابه فاقبلوا بها حتّى قدموا الكوفه.
ثم أقام ابن سعد بقيّة يومه واليوم الثاني إلى زوال الشمس، ورحل بعيال الحسين عليه السلام وحمل نساءه على احلاس اقتاب الجمال بغير وطاء ولا غطاء مكشفات الوجوه بين الأعداء، وساقوهن كما يساق سبي الترك والروم وهنَّ ودائع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.

ولله درّ القائل
يصلّى على المبعوث من آل هاشم
ويغزى بنوه إن ذا لعجيب
وروي : أن رؤوس أصحاب الحسين عليه السلام كانت ثمانية وسبعين رأساً فاقتسمتها القبائل.

في قصر الإمارة:
اليوم الحادي عشر هو من أفجع الايام على آل الرسول بالخصوص زينب الكبرى سلام الله عليها إذ يوضع رأس المقدس لاخيها الحسين عليه السلام في طست من ذهب أمامها، وينكت الخبيث عبيدالله بالقضيب ثنايا الحسين عليه السلام الذي طالما ما قبّلها الرسول الاكرم صلّى الله عليه وآله وسلم ، ويقول لعنه الله لزينب سلام الله عليها: كيف رأيت فعل الله باهل بيتك ؟ فأجابته العقيلة جواباً حطمت كبرياءه ومزّقت غروره قالت سلام الله عليها : ما رأيت إلاّ جميلا.

 

١٢ محرم الحرام

١- دفن الشهداء
٢- في الكوفة
٣-شهادة الامام علي بن الحسين زين العابدين

1 ـ دفن الشهداء:
ومثل هذا اليوم من المحرّم سنة 61 هـ ، طوت الارض للامام زين العابدين عليه السلام من الكوفة وحضر كربلاء لدفن الشهداء بالاخص أبيه سيد الشهداء عليه السلام فوجد بني اسد مجتمعين عند القتلى متحيرين لا يدرون ما يصنعون ولم يهتدوا إلى معرفتهم وقد فرّق القوم بين رؤوسهم وأبدانهم وربما يسألون من اهلهم وعشيرتهم!!
فاخبرهم عليه السلام عما جاء إليه من مواراة هذه الاجسام الطاهرة وأوقفهم على أسمائهم كما عرفهم بالهاشميين من الاصحاب.
ومن ثُمَّ مشى الامام السجاد إلى جسد أبيه واعتنقه وبكى بكاءاً عالياً وأتى إلى موضع القبر فراه محفوراً فدفنه سلام الله عليهما.
ثمّ دفن عمّه العباس عليه السلام في المكان الذي استشهد فيه جنب العلقمي ثم أمر الامام عليه السلام ان يحفروا حفرتين ووضع بني هاشم في الأولى وفيه الثانية الاصحاب.
وامّا الحر بن يزيد الرياحي فابعدته عشيرته إلى حيث مرقده الان، واقرب الشهداء إلى الامام الحسين قبراً قبر علي الاكبر عليه السلام، ودفن الامام السجاد الطفل الرضيع تحت رجل ابيه الحسين عليه السلام.
وهذه القبور الشريفه أصبحت محطاً للملائكة المقرّبين والبهم الصافين مفتخرين بهذا الوسام الشريف عند قبر الحسين وقبور الشهداء الذين استشهدوا معه ومحطاً للزوّار من جميع انحاءالعالم وكفى بهذا عزّاً ورفعةً للحسين عليه السلام واصحابه من قبل الله عزّوجلّ في الدنيا وفي الاخرة اكبر تفضيلا.

في الكوفة:
و مثل هذا اليوم من سنة 61 هـ دخلت قافلة الأسرى من آل الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم الكوفة فاجتمع اهلها للنظر إليهم فصاحت ام كلثوم: يا اهل الكوفة اما تستحون من الله ورسوله ان تنظروا إلى حرم النبي صلّى الله عليه وآله وسلم .
وأخذ اهل الكوفة يناولن الاطفال التمر والجوز والخبز فصرخت زينب الكبرى: ان الصدقة علينا حرام.
وخطبت العقيلة زينب خطبةً غرّاء ارجفت أركان البلاط الاُموي وأرعدت كيانه وخطبت كذلك فاطمة بنت الحسين سلام الله عليها ومن بعدها خطبت ام كلثوم سلام الله عليها ثم خطب السجاد وهذه الخطب مذكورة في كتب التاريخ بالخصوص كتب المقاتل التي اولّفت لاجل احياء ذكر الحسين وان يصبح الحسين عليه السلام نبراساً ونوراً ساطعاً في الخافقين.

3 ـ شهادة الامام علي بن الحسين زين العابدين(علیهما السلام):
من المشهور ان الامام زين العابدين توفّى في الثاني عشر من المحرّم سنة 95 هجرية، وكان عمره الشريف 57 سنة وقد استشهد سلام الله عليه على يد الوليد بن عبدالملك اذ دسّ السم إليه، وكانت امامته 34 سنة، وقد شهد جنازته البر والفاجر واثنى عليه الصالح والطالح ولم يبق رجل ولا امراة إلا وقد خرجا في تشييع جنازته، ومات في المدينة المنورة ودفن سلام الله عليه في البقيع.

 

١٩ محرم الحرام

السبايا إلى الشام
في اليوم التاسع عشر من المحرّم سنة 61 هـ بعث ابن زياد رسولاً إلى يزيد يخبره بقتل الحسين ومن معه وأن عياله في الكوفة وينتظر امرهم فيهم، فعاد الجواب بحملهم والروؤس معهم وقد جرت للرأس الشريف كرامات باهرة في أثناء الطريق حيرت العقول وادهشت الالباب فهي عبرة لمن يعتبر ودرس لمن يتعظ.

 

٢٠ محرم الحرام

زفاف الزهراء سلام الله عليها من اميرالمؤمنين عليه السلام

في اقبال ابن طاووس عن الشيخ المفيد ليلة احدى وعشرين من المحرّم كانت ليلة خميس سنة 3 هـ وفي روايات 2 هـ زفاف فاطمة ابنة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم إلى منزل اميرالمؤمنين علي عليه السلام.وكان عمرها الشريف سلام الله عليها تسع سنوات وعمر اميرالمؤمنين عليه السلام 21 سنة.
ومن باب التبرّك في المقام نذكر رواية عن الصادق عليه السلام انّه قال: (لما زُقّت فاطمة إلى عليٍّ نزل جبرئيل وميكائيل واسرافيل ، ونزل معهم سبعون الف ملك…).

٢٥ محرم الحرام

شهادة الامام السجاد عليه السلام
قتل الامين على يد أخيه المأمون

شهادة الامام السجاد عليه السلام
ومن الروايات المشهورة أيضاً ان الامام السجاد توفّي في 25 محرّم سنة 94 هـ.
 
قتل الامين على يد أخيه المأمون:
خلّف الخليفة العباسي هارون الرشيد: الامين والمأمون ، وكانت أم الامين زبيدة مشهورة بالذكاء والدهاء، فجعل هارون الرشيد الخلافة للامين وبقي في الخلافة خمس سنوات، وكان المأمون والياً على خراسان وقد عين ولياً للعهد من قبل أبيه فخلعه الامين من ولاية العهد ، فجهّز المأمون جيشاً بقيادة طاهر بن حسين ذواليمينين وبعد محاصرة بغداد، تمكن الجيش من دخولها وقتل الامين وكان ذلك في 25 محرّم سنة 198 هـ وأصبح المامون هو الخليفة.

 

 

٢٦ محرم الحرام

شهادةعلي بن الحسن المثلث
احراق الكعبة
اليوم السادس والعشرون من المحرّم

شهادة علي بن الحسن المثلث
وفي اليوم 26 محرّم سنة 146 هـ . ق استشهد حفيد الامم علي اميرالمؤمنين عليه السلام وهو علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن وسمّي بالمثلث نسبة الى اباءه الثلاث المسمّون بالحسن وكان في سجّن الخليفة العباسي المنصور وذكر أنه كان مقيداً بالسلاسل. وكان عمره الشريف حين استشهاده 45 سنة.

احراق الكعبة:
في يوم 26 محرّم من سنة 64 هـ احترقت
الكعبة المكرمة بالنار التي كان يوقدها اصحاب عدالله بن الزبير وهبت ريح ادت إلى احتراق ثياب الكعبه و خشب البيت وترك ابن الزبير الكعبة ليراها الناس محترقة يحرّضهم على أهل الشام الذين كانوا قد حاصروا ابن الزبير حتى بلغهم نعي يزيد بن معاوية.

 

٢٨ محرم الحرام

وفاة حذيفة بن اليمان
ورود قافلة اهل البيت مدينة بعلبك
ابعاد الامام الجواد من المدينة إلى بغداد
اليوم الثامن والعشرون من المحرّم

وفاة حذيفة بن اليمان:
هو من الأصحاب الاجلاّء الاوفياء للنبي صلّى الله عليه وآله وسلم ولأميرالمؤمنين عليه السلام سكن الكوفة ومات بالمدائن بعد بيعة أميرالمؤمنين علي عليه السلام بأربعين يوماً.
قال أميرالمؤمنين في حقّه : (ضاقت الارض بسبعة بهم يرزقون وبهم ينصرون وبهم يمطرون ، منهم سلمان الفارسي والمقداد وأبوذر وعمار وحذيفة ـ وكان يقول أميرالمؤمنين علي عليه السلام وانا إمامهم وهم صلّوا على فاطمة سلام الله عليها وكفى بذلك شرفاً كحذيفة.

ورود قافلة اهل البيت(علیهم السلام) مدينة بعلبك:
ولما قربوا من دمشق أرسلت أم كلثوم إلى الشمر تسأله أن يدخلهم في درب قليل النظّار ويخرجوا الرؤوس من بين المحامل لكي يشتغل الناس بالنظر إلى الرؤوس فسلك بهم على حالة تقشعر من ذكرها الابدان وترتعد لها فرائص كل انسان.

ابعاد الامام الجواد علیه السلام من المدينة إلى بغداد
في 28 محرّم سنة 220 هـ أمر الخليفة العباسي المعتصم أن يبعد عن المدينة الامام الجواد ويؤتى به إلى بغداد ويكون تحت رقابة جهاز أنظمته وأمر كذلك أن يقطع عنه كل من يعرئه من أصحابه وشيعته ومجيّه.

 

 

0000

شاهد أيضاً

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات – للشيخ المفيد

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات / الصفحات: ٣٦١ – ٣٨٠ إمكان الفصل بين الإرادة والمراد ...