اعتبر رئيس “التيار الوطني الحر”؛ النائب جبران باسيل، أنّ “المقاومة كلَّفت دماء دفعها شهداء بالجيش اللبناني، وكل شخص قاوم من أجل لبنان”، متحدّثًا عن “المتباهين بتسليم السلاح أو نزعه”، بالقول: “يريدون نزعه؛ لأنّهم يريدون الحرب الداخلية”.
وعلّق باسيل، في كلمة ألقاها خلال العشاء السنوي لهيئة قضاء بعبدا في “التيار”، على “ضمّ لبنان إلى بلاد الشام”، فقال: “بعد أنْ سمعنا ذلك قلنا؛ إنّ لبنان لا يزول وهذه لم تكن كلمة عابرة بل كلّفت شهداء، والآن مهما قال بنيامين نتنياهو وأحمد الشرع (الجولاني)، فإنهما سيذهبان ويبقى لبنان؛ لأنّ لبنان لا يزول”، مضيفًا: “نحن “التيار الوطني الحر” نقف مع اللبناني ضد الأجنبي لندافع عن سيادة لبنان، ولهذا نحن اليوم نملك الجرأة لنقول؛ إنّ هناك خطرًا يتهدَّد لبنان من سورية”.
وقال: “عندما كان نزوحًا سمّيْناه كذلك، وعندما كان اسمه إرهابًا سميناه إرهابًا، واليوم عندما أصبح اسمه قضاء على التنوع في سورية ومذبحة في الساحل والسويداء وتفجير كنيسة، نقول هذا خطر على لبنان وعلى سورية ولا نخاف”.
وتابع قوله: “ما زلنا نختار اللبناني على أيّ أجنبي يريد الاعتداء على أرضنا، خاصةً إذا كان “إسرائيليًّا” أو سوريًّا أو من أيّ جنسية أخرى”.
وأشار إلى أنّ “”التيار” اليوم مستهدف في الإدارة اللبنانية، وهم (السلطة) مقتنعون أنّ الإصلاح يتمُّ عبر اقتلاع كل فرد معيّن من “التيار”، والأبشع عندما يتحدّث وزير من “القوات” عبر شاشات التلفزة ويقول، إنّنا في الوزارة سنقيل جميع المعينين”.
وتساءل: “بعد مرور 5 أشهر، ما خطة الحكومة؟ وعدونا في الانتخابات البلدية بـ”التسونامي”، ولكن ماذا كانت النتيجة؟ وبأيّ اتحاد وبلدية فازوا في بعبدا؟، بينما “التيار”، وبالرغم من عدم التحضير أثبت حضوره في بعبدا وفي جميع المناطق، واستطاع أنْ يتفاعل كما يجب مع البلديات”.
ولفت الانتباه إلى أنّ “رئيس القوات (سمير جعجع) لم يرَ أيّ مشكلة في سورية؛ لأن تفجير الكنيسة لا مشكلة فيه بالنسبة إليه، وقتل الناس لا مشكلة فيه لديه؛ لأنّه معتاد على ذلك”. وتساءل: “أتريدونه أنْ يجد مشكلة في تفجير كنيسة “مار إلياس” في الشام وهو قام بتفجير كنيسة في زحلة؟”.
كما شدّد باسيل على أنّ “المشكلة أنّ بعضهم يبيع رأيه وقضيته؛ لأنّه ملتزم بمشروع خارجي، وقيمة “التيار” أنّ مشروعه فقط لبنان، ولهذا ترون لماذا نحن مستهدفون”.
وتوجَّه باسيل إلى “المتباهين بتسليم السلاح أو نزعه”، قائلًا: “يريدون نزعه لأنّهم يريدون الحرب الداخلية. من يُرِد تخوين الأحرار يجب أنْ يكون تاريخه نظيفًا، وليس عميلًا وأجيرًا”.