المراجعات بقلم الإمام عبد الحسين شرف الدين الموسوي04
7 نوفمبر,2017
بحوث اسلامية, صوتي ومرئي متنوع
1,054 زيارة
اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ) .
المراجعة 1 رقم : 6 ذي القعدة سنة 1329
1 – تحية المناظر
2 – استئذانه في المناظرة
1 – سلام على الشريف العلامة الشيخ ( 1 ) عبد الحسين شرف
الدين الموسوي ورحمة الله وبركاته .
إني لم أتعرف فيما مضى من أيامي دخائل الشيعة ، ولم أبل
أخلاقهم ، إذ لم أجالس آحادهم ، ولم أستبطن سوادهم . وكنت متلعلعا
إلى محاضرة أعلامهم ، حران الحوانح إلى تخلل عوامهم ، بحثا عن
آرائهم ، وتنقيبا عن أهوائهم ، فلما قدر الله وقوفي على ساحل عيلمك
المحيط ، وأرشفتني ثغرى كأسك المعين ، شفى الله بسائغ فراتك أو أمي ،
ونضح عطشي ، وألية بمدينة علم الله – جدك المصطفى – وبابها – أبيك
المرتضى – إني لم أذق شربة أنقع لغليل ، ولا أنجع لعليل ، من سلسال
منهلك السلسبيل ، وكنت أسمع أن من رأيكم – معشر الشيعة – مجانبة
إخوانك – أهل السنة – وانقباضكم عنهم ، وأنكم تأنسون بالوحشة
وتخلدون إلى العزلة ، وأنكم . وأنكم ( 2 ) .
لكني رأيت منك شخصا رقيق
المنافثة دقيق المباحثة ، شهي المجاملة ، قوي المجادلة ، لطيف المفاكهة ،
شريف المعاركة ، مشكور الملابسة ، مبرور المنافسة ، فإذا الشيعي ريحانة
الجليس ، ومنية كل أديب .
2 – وإني لواقف على ساحل بحرك اللجي ، أستأذنك في
في خوض عبابه والغوص على درره ، فإن أذنت غصنا على دقائق
وغوامض تحوك في صدري منذ أمد بعيد ، وإلا فالأمر إليك ، وما أنا فيما
أرفعه بباحث عن عثرة ، أو متتبع عورة ، ولا بمفند أو مندد ، وإنما أنا نشاد
ضالة ، وبحاث عن حقيقة ، فإن تبين الحق ، فإن الحق أحق أن يتبع وإلا
فإنا كما قال القائل :
نحن بما عندنا وأنت بما عن * – دك راض والرأي مختلف
وسأقتصر – إن أذنت – في مراجعتي إياك على مبحثين ، أحدهما في إمامة
المذهب أصولا وفروعا وثانيهما ( 1 ) في الإمامة العامة ، وهي الخلافة عن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم وسيكون توقيعي في أسفل مراجعاتي كلها ( س ) فليكن
توقيعك ( ش ) وأسلفك رجاء العفو عن كل هفو والسلام .
س
المراجعة 2 رقم : 6 ذي القعدة سنة 1329
1 – رد التحية
2 – الإذن في المناظرة
1 – السلام على مولانا شيخ الاسلام ( 3 ) ورحمة الله وبركاته .
خولتني بكتابك العطوف من النعم ، وأوليتني به من المنن ما يعجز
عن أداء حقه لسان الشكر ، ولا يستوفي بعض فرائضه عمر الدهر .
رميتني بآمالك ونزعت إلي برجائك ، وأنت قبلة الراجي ، وعصمة
اللاجي ، وقد ركبت من سوريا إليك ظهور الآمال ، وحططت بفنائك ما
شددت من الرحال ، منتجعا علمك ، مستمطرا فضلك ، وسأنقلب عنك
حي الرجاء ، قوي الأمل ، إلا أن يشاء الله تعالى .
2 – استأذنت في الكلام – ولك الأمر والنهي – فسل عما أردت ، وقل ما
شئت ، ولك الفضل ، بقولك الفصل ، وحكمك العدل وعليك السلام .
ش
المبحث الأول
في إمامة المذهب
المراجعة 3 رقم : 7 ذي القعدة سنة 1329
1 – لم لا تأخذ الشيعة بمذاهب الجمهور
2 – الحاجة إلى الاجتماع
3 – لا يلم الشعث إلا بمذاهب الجمهور
1 – إنما أسألك الآن عن السبب في عدم أخذكم بمذاهب الجمهور من
المسلمين ، أعني مذهب الأشعري في أصول الدين ، والمذاهب الأربعة في
الفروع ، وقد دان بها السلف الصالح ، ورأوها أعدل المذاهب وأفضلها ،
واتفقوا على التعبد بها في كل عصر ومصر ، وأجمعوا على عدالة أربابها
واجتهادهم ، وأمانتهم وورعهم وزهدهم ونزاهة أعراضهم ، وعفة
نفوسهم ، وحسن سيرتهم ، وعلو قدرهم علما وعملا .
2 – وما أشد حاجتنا اليوم إلى وصل حبل الشمل ، ونظم عقد الاجتماع
بأخذكم بتلك المذاهب تبعا للرأي العام الاسلامي ، وقد عقد أعداء الدين
ضمائرهم على الغدر بنا وسلكوا في نكايتنا كل طريق ، أيقظوا لذلك
آراءهم ، وأسهروا قلوبهم ، والمسلمون غافلون ، كأنهم في غمرة ساهون ،
وقد أعانوهم على أنفسهم ، حيث صدعوا شعبهم ، ومزقوا بالتحزب
والتعصب شملهم ، فذهبوا أيادي ، وتفرقوا قددا ، يضلل بعضهم
بعضا ، ويتبرأ بعضهم من بعض ، وبهذا ونحوه افترستنا الذئاب ،
وطمعت بنا الكلاب .
3 – فهل تجدون غير الذي قلناه ، هداكم الله إلى لم هذا الشعث
سبيلا ، فقل تسمع ومر تطع ، ولك السلام .
2017-11-07