الرئيسية / من / الشعر والادب / الى هادمي قبور البقيع الزواكي,, شيوخ الارهاب انتم كما اقول

الى هادمي قبور البقيع الزواكي,, شيوخ الارهاب انتم كما اقول

أني أتيتُ مجلجلاً ومحاسبا = لا طالبا عفوا لكم ومعاتبا 
فلقد مللنا من عتابِكم الذي = لم يجدِ نفعا أو يقيم تقاربا 
الآنَ تنطلقُُ الحقائقُ صرخة = بوجوهكم أطلقتها متوثبا 
والآن يستلمُ القراعَ مهندي = ذوداً عن الحق المُكَفرِ ضاربا 
يا آكلين السحتَ في أموالكم = والتائهين مشارقا ومغاربا 
والناكبين عن الصراط لأنكم = لم تسلكوا إلا الطريقَ السالبا
والحاقدين على الرشاد لأنه = ألقى بكم والناصبية جانبا 
أدريكم لا تقربونَ عناقهُ = إلا اصطناعا خادعاً أو كاذبا
إن تنطقوهُ فهو في أفواهكم = زبدُ الّلعابِ يسيلُ زيفاً لاعبا 
من انتمُ حتى يُهدمُ مرقدٌ = يحوي الفضيلة والسماحةَ والإبا
هَدمتمُ خيرَ القبورِ لأنكمْ = أبناءُ آكلة الكبودِ تعاقبا 
هيَ أمكمْ غذتكمُ من قَيِحهَا = حقداً على آلِ النبيِّ توثبا 
هلا نظرتم في وجوه شيوخكم = هيا انظروا تلقون كلبا سائبا
الآن تنطلقُ الحقيقةُ أنها = خرجت من الصدرِ الغيورِ ثواقبا 
ترمي عليكم من شواظ حريقها = حمماً تدكُ أميركم والحاجبا
فلقد سئمتُ من السكوت تماشيا = في أن نرصَّ صفوفنا وتحسبا 
هم أبدلوا حرب اليهودِ بحربنا = ثم ارتضوا أن يخدمون أجانبا 
أن اليهودَ أشدُ حقدِ إنما = انتم على قتلي اشدُ تكالبا 
الواثبين على التشيعِّ ليتهم = وثبوا جِهارا في ميادين الإبا 
لأذاقهم حرَّ الحديد مبارزٌ = من ساحة النجف الأغر مُغاضِبا 
لأقضَهم طفلُ العراقِ بضربةٍ = هو شأنه رمي الحجارِ تلاعبا 
اناْ لم اقل أن التشيعَ مذهبي = بل أن ديني للتشيعِ مذهبا 
رغما على أنف الدعّيِّ أقولها = لا لستُ اخشى حيةً وعقاربا 
بثَ البقيعُ همومهُ متوسلا = لو أنه للصين يمشي راغبا 
كي لا يرى شرَ الطغاة بتربه = قد حولت خير القبور خرائبا 
أبلٌ من الصحراء قادَ قطيعها = راعي الجهالة ضل يمشي ساربا
من كلَِ صعلوكٍ تمَيّز وانطوى = ضدَ النبي معاندا ومحاربا 
يختطُ من نسج الخيال ويدعي = في انه شيخُ الشريعة قاطبا 
أن قال صلى اللهُ ودَ لسانهُ = لو إنه ألقى النبوةَ جانبا 
(صلعم) يقول تسرعا بغثائه = متحشرجُ فيها كأني قد أبى 
وبكل يومٍ دعوة التكفيرِ من = فيهِ ابنِ آوى تستحثُ ثعالبا 
مهلا فإن الوعدَ أصبح يومه = يدنو من الثأر الكبير مطالبا 
ستهبُ من ارض العراقِ جحافلٌ = بحراً تموجُ فيالقا وكتائبا 
وختامُ خطِ الأنبياء يقودها = لرقابِ أهل الغدرِ يأتي حاطبا 
وهناك تلقون الحساب لفعلة = جعلت جبين الدهر خزيا صاخبا

شعر عمار جبار خضير 

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...