قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

 

أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح 

أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح

أشربَ الماءَ هنيئا بسرورٍ وإرتياح

وأطلب العفو من الباري الغفور

أيها الصائم في يوم النشور

لك في الفردوسِ حورٌ وقصور

أيها الصائم من خوفِ الإله

إنَّ عندِ اللهِ فأعلم لك جاه

 

 

 

أشربَ الماءَ هنيئاً وامسك بعده

حيثُ لاح َ الصبح كن في إنتباه

أشربَ الماءَ هنيئاً يا محب

وأجري دمع العين حزناوانتحب

للحسينِ السبطِ في جنبِ الفرات

مات عطشانا شهيداً محتسب

أشربَ الماءَ هنيئاً وأذكر السبط الحسين

 

 

 

رأسهُ الطاهرُ يتلو سورُ الحقِ المبين

وأبيحت حرماتُ المصطفى الهادي الأمين

بمصابٍ للحسينِ قد بكتهُ الخافقين

أشربوا الماءَ هنيئاً وأذكروا سبط الرسول

 

 

 

وأذرفوا دمعاً وعزّوا أمهُ الطهرُ البتول

أنبؤوها بعزاءٍ كيفَ داستهُ الخيول

رأسهُ الطاهرُ فوقَ الرمحِ في الشامِ يجول

أخبروها بحسينٍ جثةٌ فوقَ الرمال

وعلى الرمحِ الطويل رأسهُ الدامي يمال

أخبروها بأنينٍ سبيت أسمى عيال

إن في الطف مصاب صدعت منه الجبال

أشربوا الماء هنيئاً واذكروا الطفلَ الشهيد

 

 

 

كيف عبد الله يشكو ظمأَ الحرِ الشديد

يطلبُ الماءَ فيسقى الطفلُ من حز الوريد

فأسقوا عبد الله دمعاً ساكباً فوق َ الخدود

أشربوا الماءَ وعزّوا رملة َ أم الشباب

 

 

 

ذبحَ القاسمُ غدرا ظامئاً فوقَ التراب

ساعدوها بعزاءٍ خففوا عنها المصاب

إنهُ خطبٌ عظيمٌ بدرها الساطعُ غاب

أشربوا الماءَ وعزّوا زينبٌ ثم الرباب

 

 

 

إن للأكبرِ حزناً وأنيناً وانتحاب

أشبهَ الناسَ ب طه جسمهُ أمسى خضاب

إنّ في الطفِ ضحايا قطعت أسمى الرقاب

أشربوا الماءَ هنيئاً وأذكروا الحزنَ الكبير

 

 

 

كيف في الطفِ سبايا وإلى الشامِ تسير

لا رجال لا حماة لا كفيل لانصير

لا معين لا أمين لا رحيم لا مجير

وأذكروا البدر صريعاً وعلى نهرِ الطفوف

أطفئوا العينَ بسهمٍ قطعوا منهُ الكفوف

 

 

 

جسدُ الشهم خضاب برماحٍ وسيوف

وعلى النهر صريعاً بين أنيابِ الحتوف

وأذكروا زينب تبكي فوقَ تل الزينبية

وتنادي يأ بنَ أمي يا غريبَ الغاضرية

يا شهيدا يا قتيلا يا أباالنفس الزكية

لا خيام لا حماة جنّ ليل الفاطمية

 

سلام الله عليك ياحسين