الذين يراهنون على أن التهديدات الأمريكية “الترامبية” والصهيونية يمكن ان تهز شعرة من إيران، إنما يراهنون على الوهم.
محمد ولد عبد الله (النشرة المغاربية): ان الذين يعتقدون ان الحصار والضغط الذي تهدد به امريكا الاقتصاد والنفط في إيران يمكن ان يحقق الأهداف المرجوة منه في ثني إيران عن دعم المقاومة وإرغامها على التراجع عن القيم، والمثل العليا التي رسمتها الثورة الإسلامية والتي أرسى أسسها قائد ثورتها الراحل الإمام الخميني ( رض ) وسار على طريقها الإمام القائد الخامنئي انما يحلمون بالمستحيل ..
ان الحملات الصهيونية ضد ايران والتي تجد للأسف من يصغي لها في عالمنا العربي تهدف الى شيطنة ايران والى تعميق الهوة بينها وبين محيطها العربي ، وهي محاولة ستبوء بالفشل وستسقط على الأرض كما تتهاوى أوراق التوت في فصل الشتاء..
فإيران ومن خلال مواقفها المبدئية وسياساتها الإستراتيجية في المنطقة تزداد كل اشراقة يوم جديد حبا في قلوب كل الخيرين من ابناء الأمة وتتعزز مكانتها في قلوبهم.. لان ايران الاسلامية تمثل اليوم رأس الحربة في إفشال المشاريع الصهيوامريكية في منطقتنا العربية والشواهد كثيرة في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين وغيرها.. فمن يعود الى الوراء يجد ان الحصار والضغط الامريكي على ايران ليس وليد اليوم او البارحة..
فقد تعايش الشعب الايراني البطل مع هذه الاجراءات الامريكية العنصرية الحاقدة واستطاع هذا الشعب ان يبدع وان يختلق الحلول وان ينوع من اقتصاده الوطني.. يمكن لهذه الضغوط ان تحدث خللا هنا او هناك وهذا امر عادي في تاريخ الامم والدولة التي تملك ارادة النهوض.. لكن غير العارفين بمقومات الاقتصاد الايراني قد يدفعهم الوهم الى الاعتقاد بان مرحلة سقوط النظام قد حانت وان ثورة الشارع قد ازفت..
لكن حالهم كالظمان الذي ينظر الى السراب فيحسبه ماءا.. فايران اليوم اقوى باقتصادها مما عليه في السابق وهي تختلف اليوم عن محيطها فهي تتوفر على الاطر والكوادر والخبراء ولديها من اهليات النهوض الاقتصادي ما لا يتوفر لغيرها ممن يعتمدون على النفط والاقتصاد الريعي او ممن ينتظرون منح الخارج وصناديقه التي اعدت للافقار والعوز.. هل تعلمون ان ايران اليوم تنتج الطاقة النووية الكبيرة وتمتلك التكنولوجيا ونسبة المتعلمين فيها وصلت الى 98%.
وهي مركز زراعة الكبد .
وهي واحدة من عشر دول ترسل اقمارها الصناعية الى الفضاء .
وتمتلك جامعات تقع ضمن افضل (500) جامعة في العالم .
وخامس دولة في الامن الالكتروني .
والاولى في تقنية النانو .
والسادسة في صناعة الغواصات .
والخامسة في الاستنساخ الحيواني .
والثامنة عالميا في الانتاج النووي .
والثانية في صناعة صمامات القلب .
والرابعة في توليد الايثانول .
والثانية في انتاج طائرات الشبح بدون طيار .
والخامسة عالميا في تخريج المهندسين بمعدل (250 ) الف مهندس سنويا .
والثالثة في انتاج ابراج الكهرباء .
والقائمة تطول..
هذه هي ايران التي يصورها لنا الإعلام المغرض على انها بعبع مخيف..
زد على ذلك ما تحمله من قيم إنسانية في نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف وفي دعم القضايا العادلة وأولها فلسطين والقدس الشريف والذي ترفض إيران التفريط فيه تحت أي ظرف .. لهذا السبب ادعوكم الى عدم المراهنة على هزيمة ايران.